تم بيع لوحة فريدة من نوعها رسمهارئيس الوزراء البريطاني السابق السير وينستون تشرشل، كانت مملوكة للفنانة أنجلينا جولي، مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني في مزاد في لندن، لتثير الجدل حول مضمون اللوحة وكذلك السعر الباهظ الذي انتهت به الصفقة.
ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، وصلسعر البيع ما يقرب من أربعة أضعاف لأعلى تقدير قبل البيع وحطم البيع بهذا المبلغ الرقم القياسي السابق للوحة تشرشل، والذي كان أقل بقليل من 1.8 مليون جنيه إسترليني.
تتميز هذه اللوحة بقصة غريبة، فقد تم رسمها في مراكش خلال الحرب العالمية الثانية لمشهد وهو برج ومسجد الكتبية، واشتراها حينها مشترى مجهول، ووصفه متحدث باسم كريستي بأنه من أهم أعمال تشرشل.
وأضاف المتحدث: "بصرف النظر عن مصدره المميز ، فهو المشهد الوحيد الذي صنعه خلال الحرب"، واستوحى تشرشل الفنان الإلهام من المدينة المغربية ورسم أعمالًا زيتية لبرج مسجد الكتبية عقب مؤتمر الدار البيضاء عام 1943.
وبعدما انتهى من رسمها، قام بتسليمها لزميلهالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، ووجد العمل الفني طريقه في النهاية إلى يدي الممثلة أنجلينا جولي حيث اشترتها عندما تم عرضها للبيع في "نيو أورلينز" عام 2012، وكانت اللوحة واحدة من بعض القطع المهمة التي امتلكته هي وبراد بيت عندما كانا معا.
ولكن عند عرضها مؤخرا للبيع مجددا، حطمت التوقعات وتم بيعها بمبل نهائي 7 ملايي جنيه إسترليني، بعدما كان أقص توقع للبيع بمبلغ يتراوح من1.5 إلى 2.5 مليون جنيه إسترليني.
وقالت دار كريستيز إن رقم البيع مع العمولة كان أكثر من 8.2 مليون جنيه إسترليني،كما عرضت لوحتان أخريان لتشرشل، وبلغت قيمة الأعمال الثلاثة مجتمعة 9.43 مليون جنيه إسترليني.
وعلى المستوى الشخصي لرئيسالوزراء البريطاني، قبل دخول السياسة، كان تشرشل ضابطًا محترفًا في الجيش وبدأ الرسم متأخرًا نسبيًا، في سن الأربعين، ووجد نفسه شغوفابالضوء شبه الشفاف لمراكش في الثلاثينيات عندما كان معظم المغرب منطقة فرنسية.
ورسم تشرشل لوحته من شرفة فيلا تيلور بالمدينة، التي لم تغادرها الطائرات الأوروبية في السبعينيات، بعد المؤتمر التاريخي في الدار البيضاء ، حيث أعلن الحلفاء أنهم لن يقبلوا بأقل من الاستسلام غير المشروط لألمانيا في الحرب، وتصور اللوحة مئذنة المسجد خلف أسوار المدينة القديمة ، مع وجود جبال خلفها وشخصيات صغيرة ملونة أمامها.