الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولد بها خليل الله إبراهيم.. أور التاريخية.. حكاية مدينة عراقية جمعت الأديان في صلاة واحدة

صدى البلد

أنهي منذ قليل بابا الفاتيكان زيارته إلى مدينة اور التاريخية بالعراق، وقام بأداء مراسيم صلاة شارك فيها جميع الأديان مسيحيون ومسلمون وصابئة مندائيون وايزيديون وأقليات دينية أخرى في العراق.
وأطلق على الصلاة التى أداها البابا فى مدينة اور صلاة "من أجل أبناء وبنات إبراهيم".
ولمدينة اور أهمية تاريخية مميزة؛ كونها من أهم المدن الحضارة السومرية، ولكنها ارتبطت أيضا بأهمية دينية كونها شهدت ولادة النبي إبراهيم الذي يحضى بأهمية في الديانات اليهودية، المسيحية، والإسلامية.
تم ذكر مدينة اور بكتاب التوراة بأسم (اور الكلدانية) باعتبارها موطن أبي الانبياء ابراهيم عليه السلام الذي نشأ فيها قبل أن يهاجر مع عائلته منها.
ولد النبي إبراهيم في أور في عهد نمرود بن كنعان، وهناك تضارب كبير في الروايات حول تاريخ ولادته وجميعها ينحصر في الفترة بين 2324-1850 ق.م حيث يرى الباحثون أن الحسابات القديمة تصل بين 50-60 سنة، وحسب رواية التوراة فإن إبراهيم ولد سنة 1900 ق.م وهي أقدم المصادر التاريخية في ذلك.
وفي اليهودية هو الأب المؤسس وهو العلاقة الخاصة بين الشعب اليهودي والله - وهو الاعتقاد الذي يستمد منه اليهود موقعًا فريدًا باعتبارهم شعب الله المختار.
وفي المسيحية يذكر بولس الرسول أن إيمان إبراهيم بالله جعله النموذج الأول لجميع المؤمنين، المختونين وغير المختونين.
وفي الإسلام ينظر إلى إبراهيم على أنه كان مسلمًا وأنه الرائد الأول للمسلمين وما يعرف ب"ملة إبراهيم" .
وبحسب وسائل إعلام عراقية فإن أور هو موقع أثري لمدينة سومرية تقع في تل المقير جنوب العراق، وكانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد.
وكانت مدينة بيضاوية الشكل وتقع على مصب نهر الفرات في الخليج العربي قرب إريدو إلا أنها حاليا تقع في منطقة نائية بعيدة عن النهر وذلك بسبب تغير مجرى نهر الفرات على مدى آلاف السنين الماضية.
وتقع حاليا على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، وعلى بعد 100 كيلو متر شمالي البصرة، وتعتبر واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم.
واشتهرت المدينة بمبنى الزقورة التي هي معبد للآلهة إنّيانا آلهة القمر حسب ماورد في الأساطير (الميثولوجيا) السومرية. وكانت تحتوي على 16 مقبرة ملكية شيدت من الطوب واللبن.
اما ما يخص زقورة آور الحالية فيعود تاريخ بناءها الى عصر سلالة اور الثالثة ( ٢١١٢-٢٠٠٤ ق.م) على يد اول ملوكها وهو الملك اورنمو (٢١١٢-٢٠٩٥ ق.م) واكملها بعدها ابنه الملك شولكي (٢٠٩٥-٢٠٤٧ ق.م) وقد تناوب ملوك بلاد الرافدين على تجديد هذه الزقورة على مر العصور .