ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية في تقرير، أن نيكوس ديندياس وزير الخارجية اليوناني بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن المشروع النووي التركي في مكالمة هاتفية استمرت 45 دقيقة.
وقالت الصحيفة إن الملف النووي التركي بقي بعيدا عن اهتمام السياسة الدولية لفترة طويلة، قبل أن يثيره ديندياس قبل 3 أسابيع في مكالمته مع بلينكن حيث تحدثا حول المشاكل التي تعتري مشروع تركيا لبناء محطة "أكويو" النووية لإنتاج الطاقة الكهرذرية في جنوب البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن المخاوف اليونانية تنبع من أن المحطة يتم تشييدها على مقربة من الحدود اليونانية، إضافة إلى أن المشكلة الأبرز تكمن في "أن الاستثمار روسي ومخططات المحطة النووية ستبقى طي الكتمان".
وخلال الاتصال، أشار ديندياس إلى الخطر المتمثل في أن تصبح "أكويو" "تشيرنوبل" جديدة في شرق المتوسط. فعلى الرغم من كون أنقرة استحوذت على التكنولوجيا لصنع محطات نووية لإنتاج الطاقة الكهرذرية، إلا أنها استحوذت أيضا على الأدوات والتكنولوجيا التي يمكن من خلالها تطوير ترسانة نووية عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يونانية قولها إن تركيا تخطط لبناء 3 محطات نووية للطاقة، وستعمد إلى تدريب مهندسيها النوويين وتسعى للوصول إلى الموارد ذات الأغراض المزدوجة وهي العناصر المنشطرة والمعدات المخصصة للاستخدام المدني والعسكري على حد سواء.
ومن بين محطات الطاقة النووية الثلاث المخطط لها، فإن المحطة الأبعد هي تلك الموجودة في "أكويو"، على الساحل الجنوبي الشرقي لتركيا بالقرب من مدينة مرسين، ويجري إنشاء أو التخطيط لمحطتين أخريين، في سينوب على البحر الأسود وإيغنادا في تراقيا الشرقية، أيضا على البحر الأسود، بالقرب من الحدود مع بلغاريا.