EN 
لم تستسلم لمصاعب الحياة وقسوتها، بل تحدت كل الصعاب، وعبرت بأبنائها إلى بر الأمان، فرحل زوجها وترك لها طفلين، أحدهما تخرج في كلية الطب، وأصبح طبيبًا متميزًا، والآخر تخرج في كلية الهندسة الزراعية، ليكونا نموذجين نافعين في المجتمع.
عبرت، الحاجة سعيدة إسماعيل رزق، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية والأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، عن سعادتها وفرحتها الغامرة، بحصدها هذا اللقب الذي جاء تتويجًا لرحلة كفاحها مع أبنائها عقب رحيل زوجها.
وأشارت الحاجة سعيدة، إلى أنها تقدمت لمسابقة الأم المثالية منذ أكثر من 3 سنوات، ولم يحالفها التوفيق، إلى أن توجت هذا العام بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، والثانية على مستوى الجمهورية.
وسلكت الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، طريقًا محفوفًا بالصعاب، بعد أن مرض زوجها بمرض الفشل الكلوي، وتبرعت لزوجها بكليتها، إلا أن العملية لم يحالفها التوفيق، وتوفي زوجها وتركها في ظروف قاسية، تتحمل مصاعب الحياة وحدها، تعتمد على معاش 200 جنيه.
نجحت في تربية أبنائها، ليلتحق الابن الأكبر بكلية الطب جامعة الأزهر الشريف، ويعمل حاليًا طبيبًا، وتفخر أمه بأن ابنها ضمن أبطال الجيش الأبيض، والتحق الابن الأصغر بكلية الهندسة الزراعية، وحاليًا في فترة التجنيد.
