EN 
قال الشيخ أشرف عبد الجواد، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام كرم الوالدين وخاصة الأم، وقد ظهر ذلك جليًا فى القرآن الكريم في آيات كثيرة منها قوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾، وفي هذا الموضع اقترنت عبادة الله سبحانه وتعالى بالإحسان للوالدين وحسن صحبتهما في الكِبر وخاصة الأم.
وأضاف "عبد الجواد"، خلال لقائه مع الإعلامية منال سلامة، في برنامج "حلو الكلام"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن السنة النبوية كرمت الأم؛ حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله - صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحقُ الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك (متفق عليه، فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم - بالأم ثلاث مرات؛ لِما لها من فضل ومكانة عظيمة، ورفعةً لشأنها، فلم تكرم الأم في أي شريعةٍ سوى شريعة الإسلام.
وتابع: "المرأة تعد المنبع والمدرسة التي يتخرج منها الأولاد؛ كي يتمكنوا من الاندماج في المجتمع، ولا يقتصر دور الأم على ذلك بل يتعداه إلى دور الحماية والوقاية للأطفال من الانحلال والتشرد والعمالة"، وذلك كونها المرشدة التي توجه الأبناء إلى طريق الصواب، ويعتبر الحصول على رضا الأم واحد من أهم أسباب النجاح في الحياة.
