الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأم المثالية لذوى الاحتياجات .. رحلة كفاح وعمل امتدت 45 عاما .. سافرت ليبيا لتوفير نفقات أبنائها

صدى البلد


لا تعرف المستحيل .. انها الام الاولى على مستوى الجمهورية من ذوي الاحتياجات والهمم السيدة نعيمة سيد احمد فرج  والتى  تحدت كل الظروف الصعبة التى مرت بها لتصل بأبنائها الى بر الامان بل امتد عطاؤها لابنة نجلها والتى انفصل والديها واخذت هى على عاتقها تربيتها .


ويروى نجل  الام المثالية على مستوى الجمهورية وسام  35 سنة قصة كفاح والدتة  والتى بدات من السبعينات فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات  حينما كانت تعمل فى احد المصانع بمدينة طنطا  والذى يقوم يتصنيع ملابس القوات المسلحة  واستمرت فى العمل  حتى وصولها لسن الاربعين  الا انها لظروف الاعاقة بقدمها اضطرت الى تسوية معاشها مبكرا وقررت  فى عام 2001 ان تقوم بشراء ماكينات خياطة بالمنزل ليساعدها فى توفير دخل للاسرة  لضعف المنعاش من جهة و سفر الزوج الى ليبيا للعمل وعدم قدرته على توفير نقود اضافية .


واضاف انها قامت بالعمل من  عام 2001  وحتى ثورة 25 يناير 2011 فى الخياطة حتى تخرجنا جميعا انا من بكالوريوس تجارة 2009  وشقيقى الاكبر رامز عام  2008. 

وأضاف: اننا خلال فترة 25 ينابر  ساءت الاحوال الاقتصادية ولم تستطع  والدتى ان  تستمر فى الحياكة  لضعف البيع  مضيفا ان والده كان يعمل بليبيا فطلب منها ان تذهب اليه حتى تنتهى الازمة الاقتصادية التى تمر بها مصر.


واوضح انها بالفعل سافرت الى ليبيا  هى واشقاؤه وبقيت انا بمصر بعد ان تزوجت  الا ان ظروف عمل والدى بليبيا لم تكن كافية ايضا لتوفير نفقات الاسرة فعرضت على والدى ان  تعمل بالحياكة  فى ليبيا  وتم نقل ماكينات الخياطة الخاصة بها من مصر الى ليبيا لتعمل بليبيا حتى عام 2015 .


ويروى وسام  قصتة ابنتة التى تحملت والدتة  تربيتها بعد ان طلق زوجته وبقيت معه  ابنته التى تجاوز سنها العام بقليل ولم يستطع العناية بها  وعندما عرض على والدته وهى فى ليبيا  طلبت منه ان يقوم بارسالها فى سيارة مع احدى الاسر الليبية المسافرة الى ليبيا لافتا انها بالفعل وصلت الى ليبيا وقامت والدته  بالعناية  بابنته لتواصل كفاحها.


واضاف ان والدتى عادت  من ليبيا  عام 2015  واستقرينا فى مطروح فى ذلك الوقت وقامت بفتح محل للتفصيل بعد ان نقلت ماكينات الخياطة الخاصة بها مرة اخرى الى مصر واستمرت تعمل حتى  عام 2019   وهى تقوم بالتصميم وتقوم فتيات معها بالتفصل حتى ان قدمها اثرت عليها ولم تستطع ان تكمل العمل واصبحت تاخذ جلسات علاج طبيعى بمركز التأهيل الاجتماعى  للمعاقين .


واشار اننا انا واشقائى  ونجلتى التى وصل عمرها الان الى 9 سنوات  ندين بكل ما وصلنا فيه لوالدتى التى  كانت نموذج للام التى تضحى من اجل ابنائها  لترسم لهم طريق النجاح .


قالت الام المثالية على مستوى الجمهورية إن ساعدتها كبيرة ولا توصف بهذا اللقب، الذى لم تتكن تتوقع  الحصول عليه ، مشيرة الى أنها ليست المرة الاولى التى تحصل على الام المثالية فقد حصلت على الام المثالية على مستوى مطروح فى عام 2019 .

أضافت انها نشأت في اسره فقيره وكانت تعانى من اعاقة حركية  وكانت تعمل في للحياكه الملابس لمساعدة اسرتها في المصاريف تزوجت من رجل يعمل باليومية وكان دخله بسيط لا يكفي متطلبات الحياة والاسرة .

واشارت انها انجبت ثلاث ابناء ولم تكن تعرف الكتابة والقراءة فالتحق بمدرسة ليلية حتى تستطيع مساعدة ابنائها في المذاكرة وكانت والدتها تعاني من السرطان وعاشت  ثمان سنوات لتقوم على رعايتها كما ساعدت شقيقتها  في جهازها وزواجها واستمرت فى العمل والانفاق على ابنائها حتى  الوصول بهم الى بر الامان  وحصل أبناؤها الثلاثة الاول على ليسانس حقوق  والثانى على بكالوريوس تجارة والثالث  على دبلوم فني تجاري .