الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع الدلتا الجديدة.. الزراعة: التكلفة المبدئية لتوصيل خط المياه للمشروع 20 مليار جنيه.. وخبير: يستفيد منه 10 ملايين مواطن.. والزراعيين: يساهم فى زيادة الصادرات الزراعية

صدى البلد

  • مستشار وزير الزراعة: التكلفة المبدئية لتوصيل خط المياه لمشروع الدلتا الجديدة 20 مليار جنيه وذلك بخلاف تكلفة استصلاح الأراضى
  • خبير زراعى: مشروع الدلتا الجديدة يستهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية ويستفيد منه 10 ملايين مواطن
  • نقيب الزراعيين: مشروع الدلتا الجديدة سيساهم فى زيادة الصادرات الزراعية
  • نقيب الفلاحين: توجيه الرئيس بتنفيذ مشروع الدلتا ميلاد لدولة زراعية جديدة


الزيادة السكانية المستمرة تلتهم كل مايتم توفيره من غذاء، لذا كان يجب على القيادة السياسية مواكبة تلك الزيادة، فجاءت المشروعات القومية وعلى رأسها مشروع الدلتا الجديدة والتي تعد بمثابة ميلاد دولة زراعية جديدة ، كما يهدف المشروع إلى تحقيق الأمن الغذائى المصري. 

وفى هذا الصدد، قال الدكتور نعيم المصيلحى مستشار وزير الزراعة لاستصلاح الأراضي، إنه تم تشكيل  فرق بحثية من قبل الوزارة ومعهد البحوث الزراعية والجامعات وهيئة التعمير لدراسة 688 ألف فدان لاستخلاص 500 أو 400 ألف فدان صالحة للزراعة ، وتم تقديم تقرير بأن المنطقة صالحة للزراعة فهى منطقة واعدة ومبشرة بالخير ، وهو ما أطلق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع "الدلتا الجديدة " .

وأضاف "المصيلحى " خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن التكلفة المبدئية لتوصيل خط المياه لمشروع الدلتا الجديدة 20 مليار جنيه، وذلك بخلاف تكلفة استصلاح الأراضى ، وتوزيعها للمستثمرين والقطاع الخاص.

وأوضح مستشار وزير الزراعة لاستصلاح الأراضي، أن أى توسع أفقى جديد فى المشروعات القومية مثل الدلتا الجديدة تمنح لنا فرصة أكبر لتعويض الأراضى التى تم التعدى عليها منذ 40 عاما ، وكذلك تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصرى فى ظل الزيادة السكانية المستمرة .

ونوه إلي أننا نستورد كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ، وكلما تأخرنا فى استصلاح الأراضى كلما زاد النقص فى المحاصيل ، مع زيادة فاتورة الاستيراد ، لافتا إلي أن المشروعات القومية كافحت انتشار فيروس كورونا من خلال توفير الغذاء.

واطلع الرئيس على كافة التفاصيل ذات الصلة بالدراسات التي أجريت من قبل الفرق البحثية بالجهات المتخصصة، من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والجهات الأكاديمية، على مساحات الأراضي بالساحل الشمالي الغربي عند منطقة محور الضبعة، والتي أثبتت جاهزية تلك الأراضي للاستصلاح الزراعي، وذلك في إطار المشروع القومي العملاق "الدلتا الجديدة" بمساحة مليون فدان زراعي، والذي يضم في نطاقه مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي.

أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن مشروع الرئيس السيسى لمعالجة مياه الصرف، سيساهم فى زراعة الدلتا الجديدة بجانب المياه الجوفية ، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى كلف وزارتى الزراعة والرى بإجراء دراسات بامتداد مستقبل مصر بشمال وجنوب الضبعة خلال الأشهر الماضية لمعرفة مدى قابليتها للاستزراع، ومدى توافر المياه الجوفية اللازمة لزراعة هذه المنطقة.

وأضاف "خليفة" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المشروع سوف يحتاج إلى مبلغ طائل بمئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعى ومحطات الرفع وإنشاء الترع سواء مكشوفة أو مغطاة لتوصيل المياه للأراضي إضافةً إلى تكاليف استصلاح  الأراضى وشبكة الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضي المشروع  للزراعة. 

وأوضح أن مشروع المليون ونصف مليون فدان يعد إعجازا، خاصة وأنه سيتم تنفيذه فى عامين فقط، بعكس ما تم استصلاحه خلال الـ40 سنة الماضية والتى شهدت استصلاح 2.3 مليون فدان فقط .

ونوه نقيب الزراعيين بأن هذا المشروع سيساهم فى زيادة المحاصيل وسينعكس بالطبع على زيادة الصادرات المصرية من المزروعات.

فيما قال الدكتور عبدالباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضى وتغذية النباتات، إننا لدينا زيادة سكانية كبيرة مع تفتت كبير للحيازة الزراعية وتناقص الأراضى القديمة فكان لا بد من التوسع فى استصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية ومن هنا جاءت فكرة المشروعات القومية التى تنشئها القيادة السياسية حاليا وعلى رأسهم مشروع الدلتا الجديدة.

وأشار "العقيلى" خلال تصريحات ل "صدى البلد "، إلي أن الدولة تنظر إلي تحقيق الأمن الغذائي فى مصر ، منوها إلي أن مشروع الدلتا الجديدة يهدف إلي تقليل الفجوة الغذائية فى مصر.

وأكد " استشارى تغذية النباتات " أن مشروع الدلتا الجديدو يركز على المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والخضروات والمحاصيل الزيتية ، موضحا أننا لدينا 10 مليون فدان يتم زراعتها كما أن لدينا 100 مليون مواطن، بالتالى مشروع الدلتا الجديدة يوفر الغذاء ل 10 ملايين مواطن .

وأضاف أن الرئيس السيسي حريص على وجود استثمارات صناعية على مشروع الدلتا الجديدة، مشيدا بدور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، حيث تم التخطيط للمشروع على أساس علمى سليم لإنشاء مشروعات عمرانية متكاملة لتعظيم القيمة المضافة.

وأردف أن هذا المشروع سوف يحتاج الى مبالغ طائلة بمئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعى ومحطات الرفع  وان شاء الترع سواء مكشوفة او مغطاة  لتوصيل المياه للأراضى  بالإضافة إلى تكاليف استصلاح  الأراضى وشبكة الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضى المشروع  للزراعة. 

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع “الدلتا الجديدة ” يمثل ميلاد دولة زراعية جديدة.

ولفت عبد الرحمن إلى أن هذا المشروع سوف يضيف للرقعة الزراعية المصرية أكثر من مليون فدان تروي بنظم الري الحديثة وتعتمد على المياه الجوفية.  

وأضاف أن مكان المشروع يمثل اختيارا رائعا، ويعظم الاستفادة منه حيث يقع المشروع علي امتداد طريق محور الضبعة الذي يقترب من أغلب محافظات الدلتا المصرية المكتظة بالفلاحين والمستثمرين الزراعيين المحليين، ويمتاز المكان بتربة زراعية مثالية وقربه من الموانئ والطرق الرئيسية ومعظم المحافظات المصرية، كما تحتوي المنطقة علي كميات كبيرة من المياه الجوفية المتجددة و الصالحة لزراعة معظم المحاصيل الاستراتيجية.

وأوضح أن هذا المشروع سوف يخلق مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة وحديثة، ويساهم في انشاء مناطق صناعية تقوم علي الإنتاج الزراعي مما يدعم الأمن الغذائي لكل المصريين، ويوفر ملايين فرص العمل، ويعتبر هذا المشروع نواة للزراعة الحديثة واستخدام نظم الري المتطورة في أرض بكر تخرج أجود المنتجات الزراعية الصالحة للتصدير إلي كافة دول العالم.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن مشروع الدلتا الجديدة إحدى حلقات سلسلة طموحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في التوسع الزراعي وزراعة واستصلاح 4 ملايين فدان لمواكبة الزيادة السكانية المستمرة، وتلبية احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية، فضلا على أن هذا المشروع يدعم ميزانية الدولة بالعملة الصعبة جراء تصدير الفائض من المنتجات الزراعية.

وأكد على مساهمة الدلتا الجديدة في استقرار أسعار المنتجات الزراعية ، ويفتح آفاقا جديدة للشباب المصري من الزراعيين والمهتمين بالشأن الزراعي.

ووجه الرئيس في هذا الإطار بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع "الدلتا الجديدة"، مع دمج مراحل التنفيذ في مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني، وذلك لتعزيز استراتيجية الدولة في مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.