زي وتسريحة فرعونية.. طفلة من ضعاف السمع تحتفل بـ موكب المومياوات

بمجرد رؤيتها لصور وفيديوهات من تغطية حدث موكب المومياوات الملكية على شاشتي التلفزيون والموبايل طلبت طفلة من ضعاف السمع من والدتها أن ترتدي زيها الفرعوني الذي تحتفظ به وتمشط شعرها لتصنع تسريحة مشابهة للقدماء المصريين حيث أذهلت بكثير من الأمور المتعلقة بهم مما حفز والدتها على تشجيعها وشرح تفاصيل الحدث العظيم لها والذي بدأ من المحتف المصري بالتحرير حتى وصل إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بمشاركة عددًا من الضيوف الأجانب وسفراء الدول المختلفة بالقاهرة.

تقول شيماء أحمد، والدة الطفلة فرح مصطفي لموقع «صدى البلد» إنها فرحت جدًا بتفكير ابنتها في المشاركة بهذا الحدث العظيم من خلال طريقة خاصة بمساعدتها في ارتداء الزي الفرعوني ثم الجلوس لساعة لتضفير خصلات شعرها، موضحةً أن ابنتها صاحبة الـ 10 سنوات تمتلك مواهب متعددة وجميلة رغم معاناتها من ضعف السمع وتلعثم بسيط في الكلام نتيجة فشل عمليتين جراحيتين قبل أن تتعدى السادسة من  عمرها كما أنها مبدعة في رقص الباليه وعزف البيانو ورسم الأشخاص والطبيعة، لكن موهبتها الأكبر الطبخ باحترافية باستخدام أناملها الذهبية الصغيرة.

واكتشفت والدة فرح إصابة ابنتها بضعف السمع بعد 7 شهور من والدتها لتركب لطفلتها الرضيعة سماعة ضعف سمع دون أي نتيجة ومن ثم تجري فرح 3 عمليات جراحية لم تنجح منها إلا الثالثة في عمر الـ 8 سنوات، فيما كانت الجراحة الأولى والثانية في عمر السنتين وسنتين وثمانية أشهر على الترتيب، كانت تعتقد خلالها الأم بأن ابنتها تسمع كما أكد لها الطبيب لكنها بعدها بمدة قصيرة لا تتجاوز الشهر تكتشف عدم وجود أي استجابة في وضع ابنتها، فقد ظلت 8 سنوات من عمرها لا تسمع نتيجة خطأ طبي في تشخيص حالتها وإجراء عمليتين جراحيتين فاشلتين وبدون داعي. 

«كان حلمي اسمع كلمة بابا وماما».. بهذه الكلمات توضح والدة فرح ألمها في كل مرة يخيب ظنها في علاج ابنتها، لكنها صبرت وظلت خلفها وكذلك والدها وأفراد عائلتها حتى تم علاج فرح بمساعدة الشركة صاحبة براند السماعات مكتشفة إصابة ابنتها بتعظم في أذنها مما يعني أنه لم يكن هناك أي داعي طبي أو جراحي لفتح أذنها من البداية بأي تدخل جراحي، لتستكمل بعدها الطفلة جلسات تخاطب مكلفة وتطوير مهاراتها بمساعدة عائلتها التي اشتركت لها في العديد من الأنشطة الترفيهية، وعلى رأسها ملاحظة الأم حب ابنتها لبرامج الطبخ والوقوف أمام الكاميرا لتدعمها في إنشاء قناة لها على موقع يوتيوب نالت إعجاب الآلاف.

تحلم فرح الطالبة في الصف الرابع الابتدائي برؤية الرئيس، عبد الفتاح السيسي، وكذلك الفنانين أحمد السقا وأحمد حلمي ورامز جلال، مختتمةً: «أنا فرح مصطفي متفوقة في دراستي والأنشطة وبحب الرسم والباليه والبيانو والطبخ، وفي مرة شوفت الرئيس السيسي في التليفزيون فقولت لازم أكون مشهورة، ويا رب أشوف الرئيس و أحمد السقا وأحمد حلمي ورامز جلال».