الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤرخ يضع روشتة لتحويل المتحف المصري للقائمة الدائمة للتراث باليونسكو

المتحف المصري من
المتحف المصري من الداخل

أكد عالم المصريات والمؤرخ، الدكتور بسام الشماع، أن المتحف المصري بالتحرير له أهمية كبرى، لأنه يعد أثر مصري، لمرور 100 عام على إنشائه، والاحتفاظ بالمبنى واجب قومي.


وأضاف "الشماع" في تصريحات  لـ"ًصدى البلد"، أن هذا المتحف كي ينتقل إلى القائمة الدائمة ولجنة التراث العالمي لليونسكو، لابد من تقديم سيناريو متحفي جديد لمتحف التحرير، من أجل تحديثه، لا سيما بعدما خطف المتحف الكبير في الهرم، ومتحف الحضارة الأضواء منه.


وأشار إلى أن التجديد يتم من خلال، إخراج آثار مهمة من غرفها المنسية والإقبال على زيارتها ضعيف، رغم أهميتها التاريخية مثل لوحة" كوم الحصن" لوضعها في مدخل المتحف، خاصة وأن حالة اللوحة ممتازة والنص محفوظ، وهي حوالي 20 سم، جميلة البياض ذات أهمية أكثر من حجر رشيد، ما يجعل المتحف أكثر أهمية.


وقال إننا نستطيع بمجهودات بسيطة وأفكار متغيرة إجبار اليونسكو على تحريك المتحف المصري من قائمة الانتظار للقائمة الدائمة، مشيراً إلى أنه من الضروري أيضاً منع العربات من حول المتحف وتحويل السكة خاصة وأن هناك اتجاه لتحويل القاهرة إلى مدينة تاريخية، كل هذا يؤثر في قرار لجنة اليونسكو عند زيارتها لمصر فهي تفحص كل هذه الأمور.


واقترح "الشماع" أيضاً إزالة كافة الآثار الموضوعة في الحديقة الخاصة بالمتحف، خاصة وأن المياه والهواء والرطوبة تؤثر عليها،  واستبدالها بالهولوجرام ذات الأبعاد الثلاثية، وتزويد الحدائق بالزهور التاريخية وزهرة اللوتس وأوراق البردي والحيوانات المصرية القديمة.


وفي خطوة جديدة تمثل إنجازا هائلا لمصر، أعلنت لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ترشيح المتحف المصري بالتحرير لتسجيله على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي المصرية، كـ ممتلك ثقافي يعبر عن قيم إنسانية، بما يشتمل عليه من قيم معمارية وتاريخية وثقافية لطبقاً للمعيار الرابع والسادس لتسجيل مواقع التراث العالمي.


وذكرت صفحة ملف المتحف بالموقع الرسمي للجنة التراث العالمي باليونسكو، أن الوفد الدائم المصري باليونسكو أضاف في فبراير الماضي ملف ترشيح تسجيل مبنى المتحف المصري بالقاهرة على القائمة المؤقتة  لمواقع التراث العالمي المصرية.


كما أوضحت أن المتحف المصري بالتحرير، يعد عملاً معمارياً استثنائياً، قام عليه المعماري الفرنسي مارسيل دورنو، الذي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، إلى جانب الحفاظ على الطابع المصري، كمصدر للهوية الثقافية المصرية، ونال المتحف المصري مكانة كبيرة، خاصة بين الأفلام الوثائقية والسينمائية العالمية كمصدر للتراث الحي.


وستبدأ الحكومة وفقاً لاستراتيجية اليونسكو في إعداد ملف حول تسجيل المتحف الذي يتضمن الإدارة والتسويق وتفعيل المشاركة المجتمعية لرفع الوعي.


وبدأت قصة إنشاء متحف للآثار في مصر عام  1835 حين أصدر محمد علي باشا مرسومًا يقضي بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصري وقام بإسناد إدارة تلك المصلحة إلى يوسف ضياء أفندي بإشراف الشيخ رفاعة الطهطاوي ليتولى مهمة الاهتمام بآثار الماضي.

وكان المتحف المصري في ذلك الوقت يطل على ضفاف بركة الأزبكية ثم تم إلحاقه بمدرسة الألسن، وفي عام 1848 كلف محمد علي باشا لينان بك وزير المعارف بوضع بيان شامل عن المناطق الأثرية وإرسال الآثار المهمة إلى المتحف المصري ولم يكلل هذا العمل بالنجاح بسبب وفاة محمد علي باشا عام 1849.