«اتحاد الزراعيين الأفارقة»:
*القارة تعاني من الفقر وسوء التغذية رغم إمتلاكها نصف الأراضي الصالحة للزراعة في العالم
*خليفة: توجهات رئاسية لدعم التعاون مع الأشقاء وتوسيع التبادل التجاري مع الدول الأفريقية
*الزراعة مصدر الدخل الوحيد لغالبية الفقراء في المناطق الريفية وبالأخص في بلدان أفريقيا
أكد الخبراء المشاركون في أعمال مؤتمر الزراعة الأفريقي تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية )،أهمية التعاون بين الحكومات والشعوب الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمراة الريفية لمواجهة التحديات الزراعية والحد من معدلات الفقر داخل القارة والإستفادة من الموارد الأرضية و والمائية بالقارة لصالح الشعوب.
من جانبه قال الدكتور سيد خليفة أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعية، إن الزراعة تعتبر مصدر الدخل الوحيد لغالبية الفقراء في المناطق الريفية وبالأخص في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء موضحا ان تقديرات منظمة الأغذية والزراعة، تشير إلى أن أعلى معدلات الفقر وسوء التغذية في قاره إفريقيا رغم أنها تمتلك أكثر من نصف أراضي العالم الصالحة للزراعة التى يمكن استصلاحا وزراعتها بما تملكه القارة من شباب عاطل قادر بتهيئة المناخ له على توفير فاتورة استيراد غذاء سنوية بحوالى 50 مليار دولار.
وأضاف أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة، في كلمته خلال افتتاح أعمال مؤتمر الزراعة الأفريقي تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية ) والذي يُنظم بالتعاون بين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وجمعية رجال الأعمال الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، إنه نظرا لإدراك مصر لما تتمتع به القارة الأفريقية من فرص واعدة فى مجال الانتاج الزراعى وفى إطار توجه القيادة السياسية بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو القارة وسعيها إلى استعادة دورها بها كإحدى ثوابت الأمن القومي المصري،فإن الزراعة ستظل القاعدة الأساسية للاقتصاد الافريقى والتعاون الزراعى بين مصر ودول القارة الأفريقية يستهدف التكامل واقتسام التحديات مع الاشقاء بكل ود ومحبة وسلام .
وأوضح «خليفة» أن ذلك يأتي في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي واهتمامها المتواصل بتعزيز أواصر التعاون مع دول المنطقة بصورة شاملة ومن خلال رؤية استراتيجية على كافة الأصعدة وخاصة الاقتصادية، مشددا على أهمية توسيع آفاق التبادل التجارى بينها وبين دول القارة ترتبط القاهرة مع دول القارة الأفريقية بعدد من الاتفاقيات المشتركة البينيّة، تأتي في مقدمتها اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي التي تعرف اختصاراً بـ"الكوميسا" عام 1998 إلى جانب 20 دولة أخرى، ليصبح عدد الدول الأعضاء 21 دولة، تمتد على مساحة 13 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 560 مليون نسمة، وإجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء نحو 770 مليار دولار.
ولفت أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة إلى أن المزارع المصرية القائمة في أوغندا وزامبيا والكونغو وتوجو ومالي وزنزبار والنيجر تمثل بداية لتوسعات طموحة أخرى فى دول أفريقية شقيقة أخرى كالجزائر واريتريا بهدف إنتاج المحاصيل الحقلية والأعلاف والإنتاج الحيواني وإنتاج التقاوي والخضر والزراعات المحمية (الصوب) بجانب التعاون التقنى والفنى ونقل الخبرات المصرية من خلال تنظيم دورات تدريبية داخل وزارة الزراعة والمراكز البحثية للمبعوثين الأفارقة.
وقال «خليفة»،إن التحديات التى تواجه دول القارة فى سبيل تحقيق أمنها الغذائي كثيرة وفى مقدمتها ندرة المياه بالرغم من ثراء القارة بالموارد المائية الوفيرة من مياه أمطار تذهب هباء إلى المحيطات والمستنقعات دون استثمار أمثل لها بالتقنيات الحديثة فى استثمارها بالحصاد فى الوديان وإعادة استخدامها وبالأخص فى ظل سيناريوهات التغيرات المناخيه المحتملة بمزيد من دورات الجفاف والتصحر فى منطقه الصحراء الكبرى وجنوب افريقيا .
ودعا «خليفة»، إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني ورجال الأعمال في دعم توجهات الدوله نحو إفريقيا بدراسة آفاق الاستثمار المتاحة وكيفية الاستفادة منها لتحقيق صالح أطرافها في إطار قانوني وعلمي وفني من خلال تكثيف جهود التنسيق والتعاون بين الزراعيين في الدول الإفريقية في مجالات تبادل المعارف والخبرات والزيارت والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة ودعم القدرات والدعم الفني ونقل التكنولوجيا .
وأشاد أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة ببرنامج «رابطة شباب الصفوة الأفارقة» الذى استهل نشاطه عام 2011 لبناء قدرات الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في مصر مع مجموعات من أقرانهم المصريين لخلق نسيج من العلاقات العامة والشخصية والثقافية والإنسانية والعلمية، ويدعم البرنامج منظومة من القطاع الخاص المصرى بقياده المهندس حامد الشيتى ووزاره البيئه برعايه الدكتورة ياسمين فؤاد وريادة الدكتور صلاح سليمان .