EN
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الجهاد ليس عبارة عن مقاومة كل ما هو خطأ فقط، بل إعانة النفس على فعل الخير ولو كانت هناك مشقة أو تعب.
وأضاف المركز فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن جهاد النفس هو سبيل تزكيتها وهدايتها، وهو الجهاد الأكبر قال سبحانه ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)).
أعظم نوع في الجهاد
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن جهاد النفس وابتعادها عن المعاصي والذنوب وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، هو أعظم جهاد في سبيل الله.
وأضاف «عبدالسميع» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، في إجابته عن سؤال شاب «ما هو مفهوم الجهاد في سبيل الله وهل عدم تطبيقه الآن سبب ضعف الأمة؟»، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرنا وعلمنا أن الجهاد لا يكون إلا تحت راية واضحة بأمر من الحاكم أو رئيس الدولة.
ونبه على أن الجماعات الإرهابية التي تدعو الشباب باسم الجهاد في سبيل الله كاذبة ولا يتقبلها الله تعالى، محذرًا الشباب من الانضمام إليهم.
وأشار أمين لجنة الفتوى، إلى أن هناك نوعًا من الجهاد اسمه جهاد الردع وهو الإعداد والتسليح لإرهاب العدو، وهذا النوع من الجهاد هو ما يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل.
رمضان عبد المعز: جهاد النفس 4 مراتب
قال الشيخرمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، إنه من أجل نيل الفلاح يجب علينا أن نجاهد أنفسنا ونربيها، لافتًا إلى أن جهاد النفس أربع مراتب الأولى هى تعليمها الهدى والحق، وثانيًا جهاد النفس بالعمل لما تعلمته، وثالثًا تعليم ما تعلمته لمن لا يعلم وهى الدعوة، ورابعًا الصبر على المصيبة.
وأضاف خلال برنامجه " لعلهم يفقهون" على فضائية " دي ام سي" أن مفهوم الجهاد فى الإسلام لا يعنى قتل الآخرين، وتلى قوله تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وتابع: "يبقا ربنا قلنا قاتلوا من يقاتلكم ولا تعتدوا لأن الله لا يحب المعتدين ورقم واحد فى الجهاد هو جهاد النفس".وتلى "عبد المعز" قوله تعالى:"وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
