الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكلته التقنيات الحديثة.. حكاية مسحراتي شمال سيناء بدأها أسطى مقلة واختفت بعد عدوان 67

المسحراتي في ليالي
المسحراتي في ليالي شهر رمضان

اختفى المسحراتى من شوارع المدن والقري  بمحافظة شمال سيناء ، خاصة فى مدينة العريش.. حيث كان المسحراتى، حتى وقت قريب، يجوب شوارع العاصمة  لإيقاظ المواطنين لتناول وجبة السحور لبداية صوم يوم جديد من ايام شهر رمضان المبارك.،ولكن حلت محله التقنيات الحديثة ، باستخدام المنبه في أجهزة المحمول .

وكان المسحراتي يقوم بدوره في تنبيه المواطنين كل باسمه لتناول السحور مع بداية يوم جديد في شهر رمضان المبارك.


ولكن مع حظر التجوال اختفى المسحراتى من مختلف مدن المحافظة، وأصبح المواطن يعتمد على التقنيات الحديثة، خاصة الهواتف المحمولة للاستيقاظ لتناول وجبة السحور وصلاة الفجر.


ومع تطور الحياة اختفي المسحراتي، رغم أنه ظهر العام الماضي من جديد في شوارع العريش، بعد أن  تطوع عزام حسانين من مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، لتنبيع الناس للسحور.

وقال عبدالعزيز الغالي، عضو اتحاد الكتاب، إن  أول من أدخل هذه العادة مواطن من  محافظة الشرقية، والذي كان يعمل أسطى (مقلة) فول سوداني ومحمصات.


وأضاف أن وجود ترابط اجتماعي بين الأسر في الأحياء يشجع علي وجود هذه العادة لان الكل يعرف  الآخر خاصة في حي ابي صقل.


ولكن هذه العادة  اندثرت بعد ذلك إثر عدوان ٦٧ رغم أنها ظلت في بعض المناطق حتي بعد انتصارات أكتوبر 73 ، ثم تولى المرحوم الحاج رشدي صالح من آل العمدة تنبيه الناس للسحور، ولكن من خلال ميكرفون مأذنة المسجد التيجاني بشارع الصاغة وكان ينادي على كل رب دار باسمه يا فلان قوم اتسحر.


وأضاف:  ان  المسحراتي كان يطرق أبواب البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا، وينادي علي أصحاب البيوت، بأسمائهم، قائلا “ يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم” .


وفي أول أيام العيد  يقوم بطرق طبلته في الشوارع، حيث  يغدق عليه النّاس بالمال والهدايا والبسكوت والكعك، ويبادلونه عبارات التّهنئة بالعيد .