الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد وفاته.. من هو محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس الإيراني؟

صدى البلد

أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في بيان مساء الأحد، عن وفاة العميد محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري والقائد السابق لقوة الباسيج، بسبب أزمة قلبية.

ويعتبر حجازي من أشهر الشخصيات المثيرة للجدل، بسبب آرائه السياسية المتشددة، ودوره في قمع حركات المعارضة، عندما كان قائد ميليشيا الباسيج في انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد عام 2005.

ويتهم محمد حسين زادة حجازي، الراحل عن 64 عاما، بقضية إرهاب دولية لاتهامه بالتورط في تفجير مركز "آميا" في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين يوم 18 يوليو 1994، الذي أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة المئات بجروح.

وبعد نجاح الثورة الإيرانية في فبراير 1979، انضم حجازي إلى الحرس الثوري في أصفهان، يعد أن انسحب من حركة "مجاهدي خلق" التي أصبحت تتبنى النظرة الماركسية بشكل متزايد.

ثم تم نقله إلى مقاطعتَي كردستان وأذربيجان الغربية لقمع الانفصاليين الأكراد، قبل أن يتم لاحقاً تكليفه بمهمة حشد المتطوعين للقتال على الجبهة في الحرب ضد العراق.

وبهذه الصفة، ربما يكون قد تقرّب من محمد علي رحماني الذي كان قائداً لميليشيا "الباسيج" بين 1984 و 1990. وقد استُخدمت دوريات "الباسيج" المسماة "ثأر الله"، بالإضافةً إلى حشد المتطوعين، لقمع المعارضة المحلية في ذلك الوقت.

وشارك حجازي في حرب العصابات المناهضة للتمرد في محافظة كردستان، غرب إيران، في الثمانينيات حيث قاتل جماعات المعارضة الكردية بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومنظمة "كوملة" الثورية للعمال الأكراد، فضلاً عن مشاركته في الحرب بين إيران والعراق كنائب لقائد ميليشيا "الباسيج".

ووفقًا لمعهد "واشنطن البحثي" فإنه بحلول منتصف الثمانينات، نُقل حجازي إلى الجبهة كنائب قائد في "قاعدة عمليات سلمان" ومن ثم في "قاعدة عمليات القدس". وساعده هذا النقل في مسيرته المهنية وربما يكون قد أنقذ حياته، فلو بقي في أصفهان لكانت صداقته مع محمد منتظري لتزّجه على الأرجح في الصراع المرير على السلطة بين والد محمد منتظري، آية الله حسين علي منتظري، والثلاثي المؤلف من أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني وعلي خامنئي. ومع أن منتظري الأب كان مرشحاً ليخلف الخميني في البداية، إلّا أن فصيله خسر معركة الخلافة في نهاية المطاف، وتم إعدام كبار مناصريه في الحرس الثوري.

وبعد انتهاء الحرب بين إيران والعراق في عام 1988، عاد حجازي إلى "الباسيج" كرئيس أركان تحت إمرة العميد علي رضا أفشار. ولا يُعرف الكثير عن أنشطته في ذلك الوقت، لكن في مارس 1998، عيّنه المرشد الأعلى خامنئي قائدًا لقوة "الباسيج". وتحت قيادته، التي استمرت حتى سبتمبر 2007، لم تتحول "الباسيج" إلى إحدى أهم ركائز الأمن الداخلي للنظام الإيراني فحسب، بل لعبت دورًا سياسيًا مهيمنًا من خلال لجان الأمن الأهلية التابعة لها.

وتم تصنيف حجازي في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر2011 ، كما أنه مصنف في قائمة عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2007، وذلك إثر اتهامه بانتهاكات حقوق الإنسان.

كما يحمّله المعارضون مسؤولية قمع المتظاهرين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية في عام 2009 ، عندما لعب دورًا مهمًا في حملة القمع الدموية التي أعقبت الانتخابات، بصفته قائداً لقاعدةالحرس الثوري الإيراني.