وفاة كل 5 دقائق والمرضى في الشوارع.. مشاهد توثق مأساة كورونا بالهند

ما زال الوضع الصحي في الهند متدهورا حتى الآن، حيث ازدحمت المستشفيات بالمرضى؛ مما دفع بعضها لترك مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المحتضرون، على نقالات خارجها، واضطر الأطباء لإبعادهم وسط ارتفاع قياسي آخر في أعداد حالات الإصابة والوفيات.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بلغ عدد الإصابات اليومية 332730 حالة، ارتفاعا من 314835 يوم الخميس، عندما تجاوزت الهند  رقما قياسيا كانت قد سجلته الولايات المتحدة في يناير، مع الإبلاغ عن 2263 حالة وفاة أخرى، رغم أنه يعتقد أن الرقم الحقيقي يصل إلى 10 أضعاف.

وتسجل الهند حالة وفاة واحدة كل 5 دقائق، وهو المعدل الأسرع منذ بداية الوباء.

وفي المستشفيات لم يعد هناك المزيد من الأسِرَّة للأطباء، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 29 مليون نسمة، ونُشر رجال الشرطة حول المستشفيات؛ لمنع نقل أو سرقة الأكسجين، حيث بلغت الإصابات أكثر من 3 أضعاف العام الماضي.

والتقطت شبكة “سكاي نيوز” صورا لعشرات الأشخاص، نائمون على نقالات، خارج مستشفى مكتظ، في العاصمة الهندية، منهم 3 جثث على الأقل أمام الأبواب الأمامية له، في حين أن الولايات الشمالية مثل “جوجورات وراجستان وأوتار براديش” تشهد معدلات إصابة بفيروس كورونا، تزيد عن 4 أضعاف ما كانت عليه في الموجة الأولى، أما في الجنوب، مثل “أندرا براديش”، وفي أقصى الشمال الشرقي في الهند، واجهت موجة ثانية، ولكن لم تخضع لقواعد الإغلاق.

وتضع هذه الإصابات، الهند، في وضع حرج، خاصة مع زيادة معدلات الإصابة، ونظام الرعاية الصحية الذي يفتقر إلى الأدوية الأساسية المضادة للفيروسات.

كما أعلنت بريطانيا حظر السفر من الهند إليها، وسط مخاوف من أن سلالة جديدة تتسبب في انتشار الفيروس بشكل أسرع وتصيب الشباب بشكل أكبر هي السبب في تفاقم أعداد الإصابات بهذا الشكل المأساوي في جميع أنحاء الهند، مع انتشارها خارج البلاد.

ووصف ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، الوضع، بأنه “مأساوي”، خاصة بعد تعرضه للعديد من الانتقادات؛ بسبب نفاد الأكسجين من المستشفيات، وكذلك الأسِرَّة الت لا تكفي أعداد المصابين.

تدهور الوضع الصحي في الهند