صوت عقارب الساعة حاد كنصل سكين يقطع هدوء الفجر
مرت سنوات ومازال صدري يحتفظ بأحزاني
ومشاعر الفراق كقبضة يد قوية
تعصر القلب
أحمل بذاكرتي تفاصيل الأيام الأخيرة
ونظراته الصامته وهي تعلن عن الرحيل
علي فراش الموت كان هو في منتهي القوة
اما انا ففي منتهي الضعف
مرت سنوات ولم يساعدني الوقت
لأقول أن العناد قادني مراراً للمضي في طريقي
بعيداً عنك
ومنعني كبريائي بالاعتراف بأن عنادي هو تمرد
علي خطوات آمة في ظله
وحياة مستقرة واضحة الملامح لم أعيشها بعد
مرت سنوات ولم يساعدني الوقت
لأقول أنني مدينا له بكل شئ
نعم اهتزت خطواتي بعد الرحيل
ولكنه ترك بذاكرتي ادق التفاصيل
عن حياته ومبادئه وأفعاله لترشدني أينما كنت
أيها الوقت إذا تلاشت الذكريات
وانمحت بدون تترك أثراً
فسوف انظر دائما الي المرآة
كي اراه بوضوح في ملامحي
وفي خطواتي وعنادي وكبريائي
علي يقين أن رسائلي ستجد طريقها
فسوف اكتبتها سطرا سطرا بخط اليد
والدي العزيز.. كم اشتاق إليك