EN
من المعلوم أن البعض لديهم فهم خاطئ تجاه التعامل مع الناس فلايجدون أنفسهم سوى في التكشير والعبوس في وجه الخلق وهذا أسلوب خاطئ ، قال صلى الله عليه وسلم: (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ)
الصياح في وجوه الناس؟ سيكلفك الكثير، رفع ضغط الدم، وكراهية الناس، والبعد عن سُنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم-،وربما أدى إلى حياة شبه معزولة عن الخلق
والسؤال: كم ستكلفك الابتسامة في جوه الناس؟!
هل ستأخذ من جيبك شيئا هل ستجعلك شخصا غير عادي إن ضحكت في جه العدو والحبيب
البعض يفهم معنى الجدية على غير معناه
لاعلاقة بين الجدية والانضباط في العمل والتقدم نحو الأهداف المرصودة وبين عبوس الوجه وكآبة النفس
على العكس الابتسامة
ستمنحنك الحيوية، ومحبة الله، والقرب من الناس ومودَّتهم ، ولن تستغرق منك وقتًا، ولن تكلفك جهدًا ما رأيك لو عدّلت السلوك ورسمت على وجهك ابتسامة ليست مصطنعة، بل خارجة من صميم قلبك
في قصة النملة مع سيدنا سليمان يحكي الله سبحانه {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[النمل: 19]. فكل فعل جيد ردّ فعله جيد، والخلق السيئ في التعامل مع الخلق سيكلفك الكثير، والابتسامة لن تكلفك شيئًا، ولكن ستجنى من ورائها الخير الكثير
يكفي الذي يغضب عليه أن ينظر إلى وجهه عند الغضب، فإذا نظر الإنسان إلى وجهه في المرآة عند الغضب ورأى العبوس في وجهه فلن يغضب ولن يكشِّر في وجوه الناس، لذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ)
كم من حالات الطلاق والفراق حدثت بسبب تكشيرة من الزوج لوالد زوجته او العكس
كم من الفراق حصل بسبب ان الزوج لم يضحك في وجه امرأته ، أو الزوجة عبست في والدة زوجها أو أخته
الطلعة البهية والابتسامة الحانية من أهم أسباب نجاح الإنسان في قضاء مصالحه و إنهاء مشكلاته ،على جانب آخر ربما أدى التشاؤم والعصبية إلى إفساد مالايمكن إصلاحه
الضغط العصبي والسكر وأمراض القلب وغيرها أمراض جاءت في الأساس بسبب الاكتئاب والتوتر والإرهاق ومن بين العوامل فيها سوء معاملة الناس والعبوس في وجوههم
والسؤال: ماذا استفاد الإنسان في حياته من كل ماسبق، بل ماذا فقد من صحته وعقله وفكره بسبب عدم الابتسامة والحب
انشروا الحب والبسمة والبهجة في كل مكان ، الحياة قصيرة فلا تزيدوا على الناس فيها بالكآبة والملل.
