من الصيام إلى قيام الليل.. الأزهر يوضح بعد الإنسان عن المعصية في رمضان

قال الشيخ محمد صالح، أحد علماء الأزهر الشريف، إن شهر رمضان المبارك شهر روحانيات، عندما يتجرد الإنسان من شهوات الدنيا ويقبل على عمله  في هذا الشهر سيوف يكون مخلصا فيه، منوها إلى أن الله عز وجل يكلل هذا العمل بالنجاح.

وأضاف "أحد علماء الازهر الشريف"، خلال استضافته فى برنامج "صباحنا مصري" المذاع عبر الفضائية المصرية، أن شهر رمضان يعتبر شهر طاعة  وعبادة، فيوجد العديد من الأشخاص التي تتكاسل عن باقي العبادات مستندين لعبارة "العمل عبادة"، فلذلك صحح علماء الدين هذه المقولة إلى "العمل عبادة في غير أوقات العبادة".

وأوضح "صالح"، أنه يكون بين العمل والعبادة تكامل وليس تنافر كما يعتقد البعض، فالعمل يحث على العبادة والعبادة تحث على العمل، مكملا أن في هذا الشهر الكريم يأتي الإنسان من الصيام إلى الصلاة التراويح إلى قيام الليل، فلم يكن هناك وقت ليتجه أو يفكر بالمعاصي، ومن هنا لا يترك الله عز وجل الإنسان للشيطان، فيحميه من وسوسة الشيطان..

وأشار "صالح"، إلى أن  إذا عمل الانسان للدنيا فيجب عليه أن يعمل للآخرة، حيث قال النبي الكريم "اعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا"، مضيفا أن الإنسان الذي يقدر حق العبادة يعلم أن قضاء مصالح الناس هي العبادة.

وأكد، أن الله عز وجل قال "وتعاونوا علي البر والتقوي"، فعندما يتعاون الشخص مع غيره يكون منفذا لأمر الله عز وجل، مشيرا إلى أن الله عز وجل ذكر في كتابه "يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ"، فهنا يقول الله عز وجل لكل مذنب عليك ان تتوب ويغفر لك الله عز وجل، فباب التوبة مفتوح، ولكن بشروط وهي وجود التوبة النصوحة.