الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من جلسة حكم الاعدام لـ 20 متهما

قذيفة آر بي جي وسيخ حديد وتصوير جثامين الشهداء.. المستشار محمد شيرين يروي وقائع مذبحة كرداسة

مركز كرداسة بعد المذبحة
مركز كرداسة بعد المذبحة

حتى لا ننسى الجرائم التي اقترفتها الأيادي الغاشمة في مدينة كرداسة، المتهمون بارتكاب مذبحة كرداسة اقتحام مركز الشرطة وقتل ابطال الداخلية، ينشر صدى البلد نص كلمة المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة الجنايات، قبل نطقه بالحكم بالإعدام شنقا لـ20 متهمًا، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ35 متهما.

وخلال جلسة الحكم ألقى المستشار محمد شيرين فهمى استهلها بالآية القرآنية " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

المستشار محمد شيرين فهمي

وتابع رئيس محكمة الجنايات" أنها جريمة بشعة تقف العبارات عن وصفها إنها نموذج عن الأنفس المتربصة بالقتل، إن هؤلاء المتهمين ارتكبوا جرائم تضيق بسببها صدور ذوى المروءة، وقد ورطوا أنفسهم فى موبقات مهلكة، حرمة الدماء عظيمة وقتل الأبرياء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب، ففي صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 أثيرت بعض الفتن بأن الشرطة قتلت الكثير، احتشد المتهمون وآخرون سبق الحكم عليه فى تجمهر غير مشروع من أهالى كرداسة وناهية وبدأوا يتجمعون أمام مركز شرطة كرداسة".

وأضاف المستشار محمد شيرين" كانت إرادة المتجمهرين الثأر من رجال الشرطة، واجتمعت إرادتهم على تنفيذ ما عمدوا إليه، واتجهت منهم مجموعة مسلحة لإغلاق مخارج ومداخل  كرداسة لمنع وصول إمدادات إليهم، واعتلى عدد منهم أسطح العقارات، حتى يتمكنوا من اقتحام المركز ودخوله عنوة، ومنع رجال الشرطة من القيام بأعمالها، وأطلقوا وابل من الأعيرة النارية صوب رجال الشرطة انتقاما لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة".

شهداء قسم كرداسة

" حاولت قوات الشرطة صد المتجمهرين بإطلاق قنابل الغاز، وأطلق أحد المتجمهرين قذيفتي أر بى جي، وأشعلوا النيران بالمبنى، ولم تفلح محاولات رجال الشرطة بالذود عن أنفسهم، واقتحم مجموعة منهم المركز، وقبل رجال الشرطة تسليم أنفسهم للمتجمهرين، ونقض المتجمهرين عهدهم، وتعدوا عليهم بالضرب المبرح، وتعدوا على نائب مأمور المركز حتى فارق الحياة وقتل احدهم بسيخ حديدي، وقاموا بتجميع المجنى عليهم وتصويرهم أمام مسجد الشاعر، وأخذوا يطلقون عليهم النيران حتى قتلوهم، وبلغ عدد القتلى 17 شهيدا".

وأضاف رئيس المحكمة " لم تقف فعلتهم عند حد التعدى على رجال الشرطة وخربوا مبنى القسم، وألقوا عليه زجاجات المولتوف، وأشعلوا النيران بالسيارات المتواجدة بمحيط المركز، وبلغ إجمالي الخسائر 11 مليون و 295 ألف جنيه، ومكنوا المقبوض عليهم من داخل القسم من الهرب، واتخذ سلوكهم الإجرامي بقصد تنفيذ غرض إرهابي".

وقال رئيس محكمة الإرهاب " المتهمون يدعون الرحمة وهم فقدوها.. المحكمة قامت بدورها بالبحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة، من خلال الشرعية الإجرائية، وقامت بنظر الدعوى فى جلسات متعاقدة واستمعت لجميع شهود الإثبات للإحاطة، واستمعت لجميع دفاع المتهمين لتقديم دفاعهم شفاهة، و العدالة المنصفة، وعدد جلسات بلغت 52 جلسة حققت المحكمة قواعد، وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات لأكثر من 800 ورقة.

"اطمأنت المحكمة لشهادة شهود الإثبات ومقاطع مصورة، ويرتاح وجدانها للأخذ بالإدانة، المتهمين أنكروا أمامها بغية الإفلات من العقاب، وقد ضمنت المحكمة حكمها الذى يبلغ 2000 صفحة سواء بالإدانة، المحكمة تهيب لمن يتحدث عن الدعوى ألا يساق وراء إشاعات وأخبار كاذبة، ولم تشير التقارير إلى قيام أى من المتهمين بإلقاء أى مادة حارقة على المتهمين".