"لاك بعومر" أكبر مهرجان ديني لليهود.. معلومات لا تعرفها عنه

تحولت احتفالية دينية في شمال إسرائيل أمس، إلي كارثة أدت إلي مصرع من 44 شخصا يهوديا، حسب ما أعلنته الطوارئ الإسرائيلية، والتى أوضحت أنه خلال الإحتفالات الديني لمهرجان "لاك بعومر" وقعت حادثة تدافع أدت لمقتل العشرات وإصابة آخرين بإصابات خطيرة ضمن فعاليات الاحتفالات الدينية في شمال شرق إسرائيل.

وتشير التقارير إلي كسر عشرات الآلاف للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا"، وحضروا المهرجان الديني "لاك بعومر"، في الاستاد التابع لـ منطقة "ميرون" شمال شرق إسرائيل ، ليصبح بذلك أكبر فعالية دينية يهودية في إسرائيل منذ بدء الجائحة العام الماضي.

اختلاف الأقاويل حول سبب الحادثة

أعلنت إدارة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية عن أن الحادث كان نتيجة تدافع، أدى إلي سقوط منصة الإستاد، وأن القتلى لقوا حتفهم نتيجة الاختناق أو السحق تحت الأقدام إثر عملية التدافع، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن الأمر بدأ بسبب انزلاق بعض الحاضرين عن المدرجات وهو ما أدى إلى سقوط عشرات آخرين.

وأضافت التقارير أن سبب حالة التدافع هو اعتقاد الحضور بوجود قنبلة في منصة الإستاد، لذلك هرعوا بالفرار مما أحدث حالة التدافع والاختناق، وذلك عقب إعلان مكبرات الصوت في الاستاد عن المطالبة بإخلاء المكان.

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد" أبرز المعلومات عن مهرجان "لاك بعومر":

هو مهرجان ديني يتوجه إليه عشرات الآلاف من اليهود كل عام وكان يحتفل به عند سفح جبل "الجرمق"، وتستمر تلك الفعالية الدينية طوال ساعات الليل من اليوم الثامن لشهر أيار العبري، واليوم التاسع والأربعون الفاصل بين عيد الفصح وشافوت، ويتم الاحتفال بهذا المهرجان منذ 1000 سنة.

مظاهر الإحتفالات وتفاصيل المهرجان

لهذا اليوم مظاهره الخاصة في الإحتفالات على عكس معظم العطلات اليهودية الأخرى ذات الجذور التوراتية، ففي هذا المهرجان تستمر الفعاليات الدينية طوال الليل وحتي فجر اليوم التالي، وأيضا يتم إشعال النيران والصلاة والرقص.

كما وينظم اليهود رحلة حج سنوية بمناسبة عيد "لاك بعومر"، والذي يتم الإحتفال فيه بذكر انتهاء وباء فتاك، تسبب في هلاك اتباع الحاخام "عكيفا"، وهو أيضا ذكرى وفاة الحاخام "شمعون بار يوشاي"، القديس الأكثر احتراماً لدى يهود السفارديم، وأحد مؤسسين التصوف اليهودي، ومؤلف كتاب الزوهار.

ويقع الإحتفال عند قبر هذ الحاخام الذي عاش في القرن الثاني الميلادي بالقرب سفح الجبل "الجرمق" بمدينة "ميرون" ويعد واحد من المواقع الأكثر قدسية في الديانة اليهودية.

وقدرت إحصائيات صحفية إسرائيلة أن حوالي 100 ألف شخص قد وصلوا مساء الخميس إلي مكان الإحتفال، وكان من المتوقع وصول المزيد.