حزب الله: الفكر التكفيري أكبر خطر يتهدد لبنان

دعا عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني (الوفاء للمقاومة) النائب نواف الموسوي الذين يحدثون عن ضرورة تفادي الفتنة المذهبية إلى أن يتوقفوا عن تمويل أصحاب الفكر التكفيري ورعايته.
واعتبر الموسوى - في تصريح اليوم الاثنين- أن المسؤول عن إفشاء العقلية التكفيرية في الأمة والمنطقة ولبنان هو الذي يريد الحرب المذهبية وتقسيم المنطقة وضرب لبنان بأسره ، مشددا على أن أكبر خطر يتهدد لبنان الآن هو الخطر التكفيري الذي يشكل نقيضا لصيغته التعددية.
واستبعد إمكانية أن يتحمل لبنان التعددي ذهنية لا تطيق الآخر ولا تكتفي بتكفيره وتعمل على الفتك به قتلا وذبحا وتدميرا لمقدساته ، معتبرا أن الصامتين على تفشي الذهنية التكفيرية هم الذين يعملون على تقويض لبنان ، فضلا عن أولئك الذين يمولون هذه الذهنية ويتغاضون عنها ويرعونها ويعملون على الاستثمار فيها لدفعنا إلى الخضوع والاستسلام.
وحذر الموسوى من انه لم يعد ممكنا الصمت على ما يجري ولا يمكن انتظار وقوع الكارثة التي سوف لا تبقي لأحد القدرة على ضبط مشاعره مما يؤدي بالبلاد إلى الوصول إلى حافة الهاوية والوقوع فيها ومن هنا يجب أن يكون واضحا أن الدعاوى كلها التي ترمى إلى تبرير الذهنية التكفيرية وأعمالها إنما هي دعاوى باطلة.
وتطرق إلى الحديث الدائر عن دور حزب الله وما يقوم به في سوريا ،متسائلا هل كان المطرانان اللذان خطفا هناك هما عضوان في حزب الله أم كانا يقاتلان في سوريا؟ موضحا أن أصحاب الذهنية التكفيرية لا يرون في الآخر المختلف إلا هدفا للقتل والإبادة وأصحاب هذه الذهنية التكفيرية إنما يستخدمون كأدوات عند الإدارة الأميركية والعدو الإسرائيلي لتفتيت وحدة الأمة وجعل بأسها بينها ولتدمير قدراتها.