دخل نادي الزمالك النفق المظلم جراء الأزمات المالية الخانقة التي تمر بها القلعة البيضاء فى الآونة الأخيرة.
أزمات الزمالك طالت فريق الكرة الأول فضلا عن أرض الأوقاف بعدما اكتنف الغموض ملف أزمة أرض أكتوبر.
فيما خرج جون إدوارد المدير الرياضي عبر بيان له خلال الساعات الماضية كشف خلاله العديد من كواليس الملفات الساخنة فى البيت الأبيض.
بينما شهدت الساعات الماضية أزمة جديدة بعدما عقد مجلس إدارة الزمالك اجتماعا تم خلاله طرح مقترح بموجبه تتم إقالة أحمد عبدالرؤوف من منصبه كمدرب للفارس الأبيض والاستعانة بخدمات طارق مصطفى الذي يخوض تجربة تدريبية فى أحد الأندية بالدوري الليبي.
جون إدوارد يعترف بفشل تجربته
كشف جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، تفاصيل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، مؤكدًا أن خطط العمل التي وُضعت منذ توليه المسؤولية اصطدمت بواقع مغاير تمامًا لما تم الاتفاق عليه، وهو ما انعكس بشكل مباشر على استقرار قطاع كرة القدم.
وأوضح إدوارد، في بيان موجّه إلى جماهير الزمالك جاء كالتالي:
بيان جون إدوارد
إلى جماهير نادي الزمالك العظيمة..
لقد كان لي شرف لا تدانيه رفعة أن أتولى مسؤولية الإدارة الرياضية في بيتي، نادي الزمالك هذا الصرح الذي لم يكن يوماً مجرد محطة عمل، بل هو انتماء يسري في الوجدان، وحين قبلت المهمة، لم يكن دافعي جاهاً ولا مالاً، بل كنت أقف بين هيبة المسؤولية وعظم التحدي، مدركاً أن الإخلاص وحدة لا يكفي ما لم تسنده الإمكانيات التي تليق بطموحات هذا الجمهور العظيم.
لقد جئت وفي جعبتي أحلام واقعية، وخطط استندت إلى وعود وضمانات كبرى، كنا ننتظر تدفقات مالية تفتح آفاق المستقبل، وبنينا إستراتيجيتنا على أساس توفر الموارد التي تضمن استقرار الفريق، ولكن، على قدر الطموح جاءت العواصف، فمن مئات الملايين الموعودة، لم نجد في ساحة التنفيذ إلا القليل الذي لم يكف سوى لسد ثغرات القيد وتسجيل اللاعبين، لتجد الإدارة الرياضية نفسها في مواجهة "بحر متلاطم" بمجداف وحيد.
حرصت خلال الفترة الماضية على عدم الظهور أو الإدلاء بأي تصريحات، أملاً في أن تتحسن الأوضاع داخل النادي، وحتى لا يؤثر حديثي على محاولات إيجاد حلول، أو يتسبب في حالة من الإحباط لدى جماهير الزمالك لكن، وعلى عكس المتوقع، ازدادت الأزمات وتعقد الوضع أكثر. وهو ما جعل الصمت لم يعد خيارًا مناسبا.
ومن منطلق المسؤولية والاحترام الجماهير النادي، كان لزامًا مصارحتهم بالحقيقة الكاملة. وشرح الواقع الصعب الذي نعيشه داخل النادي منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية.
ومن باب الشفافية مع الجماهير العظيمة، أضع أمامكم المشهد بالأرقام والوقائع:
أولاً: الفجوة التمويلية
بنيت خطة العمل منذ تولي المسؤولية على اتفاقات واضحة بتوفير 700 مليون جنيه للصرف منها على تطوير قطاع كرة القدم بالكامل وشراء لاعبين بنظام الأقساط على عدة سنوات وسداد رواتب اللاعبين مع وجود خطة عمل لتطوير قطاع الناشئين وصقل المدربين من خلال دورات تدريبية أوروبية وشهادات معتمدة دوليا، على أن يتم ضخ 400 مليون جنيه كدفعة عاجلة فور البداية لدعم الاستقرار المالي وتمكين الإدارة الرياضية من تنفيذ التزاماتها.
الواقع بعد ذلك جاء مغايرا تمامًا حيث تم تقليل تلك الدفعة إلى 200 مليون جنيه وما وصلت منها 135 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه "سلفة" من أحد المطورين و30 مليون جنيه من رجل أعمال و15 مليون جنيه من إعارات اللاعبين و50 مليون جنيه من خزينة النادي، تم توجيهها بالكامل لسداد بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة من الموسم الماضي وإنهاء أزمات القيد وتسجيل اللاعبين، حفاظا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الأزمات.
وفوجئنا لاحقا بتبخر الوعود التي بنيت عليها الخطة، ويتحول الموقف عمليا إلى سياسة "دبر نفسك"، وهو أمر وضع الفريق أمام تحديات مالية جسيمة لم تكن ضمن الحسابات الأصلية. ليقوم بعض المسؤولين في النادي بالمساهمة في تدبير جزء من الأموال كحل مؤقت، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمواجهة الأزمات المالية.
ثانياً: وعود المحبين والواقع الفعلي حيث تلقينا وعوداً من أحد المحبين بدعم يصل إلى 350 مليون جنيه، وهي مبالغ كانت كفيلة بإحداث توازن كامل في التدفقات النقدية والقضاء على العجز تماماً، إلا أن ما وصل منها فعلياً لم يتجاوز 30 مليون جنيه.
عملت منذ اليوم الأول متطوعا دون أي مقابل، ولم يكن ذلك تفضلا، بل إيمانًا راسحًا بأن خدمة هذا الكيان شرف ولم أكتف بالعمل فقط، بل ساهمت بما جادت به قدرتي وإمكانياتي في محاولات للمساهمة في حل الأزمة المالية، وذلك في إطار مشروع متكامل يمتد لثلاث سنوات وكنت قد طلبت بشكل شخصي من إدارة النادي أن يتم النص في عقدي على التزامي بتوفير مبلغ مالي خلال 3 سنوات كجزء من مساهمتي في بناء مشروع حقيقي ومستدام للنادي، ونجحنا بالفعل في تحقيق 30% من هذا الرقم خلال ستة أشهر فقط فعلنا ذلك حبا في الزمالك.
لكننا اليوم نقف أمام أمر واقع شديد القسوة فخيارات مثل استمرار عدم تنفيذ الالتزامات تجاه الفريق والرضا بوقف القيد والتفريط في أعمدة الفريق هي حلول مرفوضة، يرفضها منطق المنافسة وتأباها كرامة نادي الزمالك وتاريخه.
كيف لنا أن نخوض المعارك بلا سلاح ؟ وكيف لنا أن نطلب الصبر من لاعبين وجهاز فني وطبي وإداري قدموا أروع نماذج الالتزام والتضحية والاحترافية رغم الصعوبات الجسيمة، ورغم عدم الالتزام في أكثر من موقف بالوعود التي قطعتها لهم؟
أضع هذه الحقائق كاملة أمام جماهير نادي الزمالك، احترامًا لوعيكم، وإيمانا راسخا بحقكم الأصيل في المعرفة. ومن هذا المنطلق، أوجه دعوة صريحة وواضحة إلى جميع المسؤولين. وليس إلى مجلس إدارة النادي فقط:
الزمالك اليوم في حاجة إلى حلول عاجلة، حقيقية، ونافذة، لم يعد هناك مجال لمزيد من الوعود المؤجلة أو المسكنات المؤقتة.. إن توفير الموارد والدعم اللازم لم يعد خيارا، بل ضرورة حتمية لحماية كيان النادي والحفاظ على قدرته التنافسية.
ورغم صعود فريق كرة القدم حتى الآن في ظل هذه الظروف الصعبة التي نوضحها بكل شفافية، فإن استمرار الوضع دون حل جذري ينذر بانهيار كامل خلال أيام قليلة، في ظل تضخم الديون وملاحقة الالتزامات المالية للفريق من كل اتجاه.
مساع لحل أزمة أرض الأوقاف
يستعد نادي الزمالك لعقد جلسة مع مسئولي وزارة الأوقاف لإنهاء ملف أرض النادي في منطقة جامعة الدول العربية .
ويحاول نادي الزمالك بدء المفاوضات مع وزارة الأوقاف لتجديد حق الانتقاع بقطعة الأرض المقدرة بنحو 50 ألف متر مربع والتي ينتهى حق الانتفاع بها في 2026.
ويسعى نادي الزمالك للتفاوض حول وجود بند الاستبدال وتسديد أقساط مالية لتحويل الأرض من حق انتفاع إلى ملكية كاملة لنادي الزمالك.
يأتى ذلك في ظل مساعي إدارة الزمالك لإنهاء بعض الأزمات المتعلقة بأصول النادي للحصول على مساحة من الاستقرار القانوني والإداري.
أحمد عبدالرؤوف يقود مران اليوم رغم اقتراب رحيله
يقود أحمد عبد الرؤوف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك تدريبات الفريق اليوم الثلاثاء في إطار الاستعداد لمواجهة الاتحاد السكندري، المقرر إقامتها بعد غد الخميس ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة كأس عاصمة مصر.
طارق مصطفى يقترب من تدريب الزمالك
تتجه الأمور بقوة داخل نادي الزمالك نحو المفاضلة بين طارق مصطفى الذي يدرب حاليا في الدوري الليبي ومؤمن سليمان المدرب السابق للفريق لقيادة الفريق الأول خلفا لـ أحمد عبدالرؤوف المدرب الحالي.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن اسم المدير الفني المنتظر أن يقود الزمالك في قادم الأيام خلال الفترة المقبلة.
حسين لبيب يغادر إلى فرنسا للعلاج
غادر حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، إلى فرنسا، اليوم من أجل الخضوع لفحوصات طبية جديدة تستمر لمدة أسبوع.
ويسعى حسين لبيب لاستكمال سلسلة من الفحوصات التي كان قد بدأها منذ فترة ولم يتمكن من استكمالها.
هشام نصر رئيسا لـ الزمالك لمدة أسبوع
يتولى هشام نصر نائب رئيس مجلس الإدارة مهام إدارة نادي الزمالك خلال فترة غياب حسين لبيب رئيس النادي لحين عودته من جديد عقب مغادرة الأخير إلي فرنسا فى رحلة علاج.
الزمالك يرفض عودة أحمد حمدي
كشف الإعلامي خالد الغندور عن مصدر مقرب من أحمد حمدي، لاعب نادي الزمالك، عن تطورات جديدة في أزمة اللاعب داخل القلعة البيضاء خلال الفترة الحالية.
وأوضح المصدر أن أحمد حمدي تم إبلاغه بالانتظام في التدريبات بشكل منفرد داخل نادي الزمالك، مع منعه من المشاركة في التدريبات الجماعية التي تُقام على استاد الكلية الحربية، في قرار يعكس استمرار الأزمة دون حل حتى الآن.
وأضاف الغندور خلال برنامج ستاد المحور أن جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، يرفض عودة أحمد حمدي للتدريبات الجماعية، بسبب خلاف قديم بين الطرفين، وهو ما تسبب في تجميد موقف اللاعب داخل الفريق.
وأكد المصدر أن أحمد حمدي شدد للمقربين منه، وأقسم لهم، على رغبته الصريحة في الاستمرار مع نادي الزمالك وعدم الرحيل، رغم صعوبة الموقف الحالي، مشيرًا إلى أن اللاعب كان يعلم مسبقًا أنه قد يتم تسليمه للجمهور والحديث عنه بشكل غير عادل.
وأشار الغندور إلى أن أحمد حمدي ينوي توضيح موقفه كاملًا لجماهير الزمالك، لكنه ينتظر التوقيت المناسب للحديث، حفاظًا على استقرار الفريق وعدم إثارة الأزمات في الوقت الحالي.
واختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن أحمد حمدي قرر تأجيل أي حديث عن العروض التي تلقاها، لحين حسم موقفه النهائي مع نادي الزمالك خلال الفترة المقبلة.









