شهد سوق السيارات في مصر تقلبات كبيرة خلال عام 2025، حيث تراجعت الأسعار بشكل ملحوظ، ما أتاح للمستهلكين فرصًا أكبر للشراء بأسعار منخفضة، وتنوعت العروض الترويجية بين الصيانة المجانية والبنزين لمدة سنتين في بعض الشركات.
هذا الانخفاض جاء بالتوازي مع دخول عدد كبير من البراندات الجديدة للسوق المحلي، ليعيد التوازن بعد سنوات من الركود والارتفاع غير المنضبط للأسعار.

انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ
قال صانع المحتوى عمر عصام المتخصص في السيارات، إن بعض الشركات خفضت أسعارها بنسب تتراوح بين 20% و25% خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن سيارات كانت تُباع سابقًا بسعر 2.5 مليون جنيه أصبحت تُعرض حاليًا بأسعار تقارب 600 ألف جنيه.
زيادة المعروض وتنوع العروض
أوضح عصام ، خلال صباح الخير يا مصر أن الشركات أبدت حماسًا أكبر للإنتاج، ما أدى إلى زيادة المعروض في السوق وتنوع الأسعار، مع تقديم عروض للصيانة وبعضها يشمل بنزين مجاني لمدة سنتين، ما يمنح المستهلك خيارات أوسع وأسعارًا تنافسية.
ارتفاع المبيعات رغم الركود الجزئى
وأشار خبير السيارات محمود خيري، إلى أن مبيعات السيارات في 2025 ارتفعت بنسبة 77% مقارنة بالعامين السابقين، فيما ارتفعت مبيعات السيارات الملاكي بنسبة 73%، نتيجة استقرار العملة واستعادة السوق للمنطق، مؤكدا أن السوق لم يصل بعد إلى الحالة المثلى للأسعار.

السيارات المستعملة وأسواقها غير المنظمة
وأوضح خيري ، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي أن انخفاض أسعار السيارات المستعملة لم يتجاوز 10% فقط، بسبب طبيعة السوق التي تخضع لرؤية أصحاب السيارات ولا يوجد ضابط أو مرجعية للسعر، حيث اعتاد البعض على اعتبار السيارات وسيلة استثمارية.
توقعات عام 2026 ودخول براندات جديدة
وتوقع خيري، زيادة كبيرة في المعروض خلال 2026، مع دخول 17 براند جديد إلى السوق المصري، من بينهم براندات أوروبية وصينية بنسبة 75%، بالإضافة إلى أكثر من 18 سيارة جديدة ستدخل السوق في يناير القادم، ما يعزز المنافسة ويزيد خيارات المستهلكين.
تعافي نسبي بعد عامين صعبين
وأكد خيري أن السوق لم يتعافَ بالكامل رغم الانتعاشة الحالية، بسبب تراجع القوى الشرائية للمستهلكين، لكنه وصف الوضع بأنه أفضل مقارنة بعامَي 2023 و2024، اللذين شهدا ركودًا وارتفاعًا غير منضبط للأسعار وعشوائية في التسعير.

