الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يشترط تبييت النية في صيام الست من شوال ؟ .. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

هل يشترط تبييت النية في صيام الست من شوال ؟ .. قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع كالصيام الست من شوال "الأيام البيض"، وهذا مذهب جمهور العلماء.


وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال «ما حكم تبييت النية في صوم التطوع؟»، أن نية صيام الستة أيام من شوال يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة.

 

وتابعت دار الإفتاء "بخلاف صيام الفريضة كصوم رمضان، الذي يجب أن تكون نيته مبيتة قبل الفجر سواء أكانت أداءً أي أثناء رمضان أم قضاءً أي من كان يقضي أيامًا أفطرها في رمضان".


واستشهدت دار الإفتاء، بما روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

 

حكم تقديم صيام الست من شوال على قضاء أيام رمضان


قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر قبل صيام الست من شوال فهو أفضل، لحديث: «دَيْنُ الله أحقُّ أن يُقضَى».

وأضاف «عثمان» خلال فيديو له ، أنه يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، فإذا صامت المرأة ما عليها من رمضان وكان ذلك ستة أيام فأكثر حُسِبَ لها أنها قد صامت الست من شوال، مثل من دخل المسجد يصلي الظهر فتُحسب له تحية المسجد أيضًا وهذا من واسع فضل الله.
وتابع: ويمكن للمسلم أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.

 

 صيام يوم الجمعة بنية الست من شوال  .. قال الشيخ عبد الحميد الأطرش إن إفراد يوم الجمعة بالصيام مكروه عند جمهور أهل العلم ، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" رواه مسلم .

 

وأضاف الأطرش لـ “ صدى البلد ” أنه يكره التطوع بالصيام يوم الجمعة منفرداً به عن بقية الأيام ، ولو كان من صيام الست من شوال لأن صيام الست من شوال من باب التطوع فيدخل في عموم النهي.


وعن الحكمة في النهى عن إفراده بالصيام مع جواز صيامه مع يوم قبله أو يوم بعده ، أو عند موافقة عادة له يقول النووي رحمه الله : قال العلماء : والحكمة في النهى عنه : أن يوم الجمعة يوم دعاء وذكر وعبادة ، من الغسل والتبكير إلى الصلاة وانتظارها واستماع الخطبة وإكثار الذكر بعدها لقوله تعالى ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً ) [سورة الجمعة الآية :10 ] وغير ذلك من العبادات في يومها ، فاستحب الفطر فيه ، فيكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها ، والتذاذ بها من غير ملل ولا سآمة ، وهو نظير الحاج يوم عرفة بعرفة فإن السنة له الفطر كما سبق تقريره لهذه الحكمة ، فإن قيل : لو كان كذلك لم يزل النهي والكراهة بصوم قبله أو بعده لبقاء المعنى ؟ فالجواب : أنه يحصل له بفضيلة الصوم الذي قبله أو بعده ما يجبر ما قد يحصل من فتور أو تقصير في وظائف يوم الجمعة بسبب صومه ، فهذا هو المعتمد في الحكمة في النهي عن إفراد صوم الجمعة )