الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة.. أزمة تصريحات يوسف زيدان حول القدس مدينة كل الأديان

الكاتب يوسف زيدان
الكاتب يوسف زيدان

أثار الكاتب يوسف زيدان الجدل من جديد على السوشيال ميديا، إثر إعادته نشر تغريده سابقه له حول القدس الشريف وفلسطين المحتلة.


وقال يوسف زيدان في تغريدته: "القدسُ مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء .. وإلا دام الدمُ النازف، وبقي القتلُ الجارف، وصار الدمارُ دائمًا أبدًا".

جاءت تصريحات يوسف زيدان في الوقت الذي اعلن فيه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن  بدء حملة توعية موسعة لدعم المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني فيما يواجهونه من انتهاكات مستمرة من الكيان الصهيوني وذلك بعنوان: "الذي باركنا حوله"، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب واهتمام الأزهر الشريف بالقضية الفلسطينية ودعوته للعالم بمساندة الفلسطينيين في استرداد حقهم وأراضيهم من هذا الاحتلال الغاصب.


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الحملة تستهدف في المقام الأول تعريف الأجيال الحالية بقيمة وأهمية هذه المقدسات، كما تستدعي الحملة معلومات تاريخية حول عروبة فلسطين وأراضيها، وبيان الانتهاكات وعملية التهويد المستمرة للأراضي الفلسطينية من جانب الاحتلال الصهيوني. 


أضاف الأمين العام أن الحملة سوف تقدم على مدار الأيام المقبلة ملخصًا لمجموعة من الكتب التي تعرضت لتاريخ القدس من خلال عرضها في سلسلة "كتاب وكاتب"، كما أنها ستعرض مجموعة من المقالات لبعض الكتّاب للإجابة عن سؤال رئيس هو: لما القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى؟، بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل الموجهة للشباب ليدركوا قيمة مقدساتهم وأن هذه القضية هي قضيتهم الأولى وقضية أبناءهم من بعدهم.


وأوضح عيّاد أن الحملة سوف تُنفذ إلكترونيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وباللغتين العربية والإنجليزية لجذب أكبر عدد من الجمهور لدعم الموقف الفلسطيني وحقه في الدفاع عن مقدساته وسوف يشارك في هذه الحملة وعاظ وواعظات الأزهر من جميع مناطق الوعظ على مستوى محافظات الجمهورية.
واستنكر محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، تصريحات الروائي يوسف زيدان الأخيرة التي قال فيها إن القدس مدينة كل الأديان ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد.

وقال عفيفي خلال منشور على صفحته على "فيسبوك":"يوسف زيدان يفتي بغير علم، فهو يقول القدس مدينة كل الأديان! وهو القول الحق الذي يراد به الباطل، فبالفعل القدس- وعبر التاريخ وتقلباته- هي مدينة كل الأديان، اليهودية والمسيحية والإسلام".
وأردف عفيفي: "السؤال: لماذا الآن الحرص على القول أنها مدينة كل الأديان؟! ربما تأتي الإجابة في الشطر الثاني من التصريح حيث يريد زيدان ركوب التريند، أو تمرير مشروع آخر لمستقبل القدس: "ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد"!.
وأكمل: "هنا السؤال والإجابة معًا... عن أي قدس يتحدث زيدان؟ عن القدس الغربية التي ضمتها إسرائيل بعد حرب ١٩٤٨؟ أم القدس الشرقية التي احتلتها بعد حرب ٦٧؟ أم المستوطنات المستجدة سواء في القدس الشرقية أو الغربية؟ ربما لا يعلم أن الوضع على الأرض أكثر تعقيدًا فهناك ما يمكن تسميته القدس الكبرى! وهي الشرقية والغربية والمستوطنات وضواحي القدس!
أما إذا كان يقصد الأماكن المقدسة في القدس الشرقية فهناك ميراث تاريخي طويل لا يمكن تجاوزه بدايةً من قانون Status Quo  الدولي الذي يعود للفترة العثمانية ويحمي وينظم أوضاع المقدسات، مرورًا بالعهدة الأردنية منذ عام ١٩٤٨ لإدارة الأوقاف والمقدسات في القدس ومنها كنائس و أديرة قبطية، وصولًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي تنص على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية.
من يريد الحديث عن مستقبل القدس عليه الرجوع إلى ملفات دائرة الخرائط في بيت الشرق في القدس، وإذا كان التريند من ذهب فالسكوت أفضل".