توانسة ينعون سمير غانم: وداعا أيقونة الكوميديا العربية

خيم الحزن على محبى الفنان الراحل سمير غانم من قبل المواطنين التونسيين بعد إعلان خبر وفاته أمس.

وفي هذا الصدد، قالت منى عبدالله وهي تونسية تبلغ من العمر 35 عاما ولديها طفلان إنها تشعر بالحزن الشديد بعد سماعها بنبأ وفاة الفنان سمير غانم فقد تربت على فوازير "فطوطة" المبهجة التي لم تميز بين الكبير والصغير.

وأضافت أنه بالرغم من كثرة وسائل الترفيه والمسلسلات في شهر رمضان إلا أن هناك فرقا كبيرا بين رمضان زمان ورمضان حاليا، حيث يفتقد جيل الثمانينيات والتسعينيات مجموعة من الذكريات التي تربوا عليها منذ الصغر والتي شكلت طفولتهم بالكامل.. لذلك فهي تحرص كل الحرص منذ أن أصبحت أما أن يشاهد أطفالها مثل تلك الأعمال التي حفرت في القلب وتعد من الأشياء التراثية التي لن تتكرر.

وبشيء من الحسرة والألم قال سامي أويس مواطن تونسي "رحل أخر ثلاثي أضواء المسرح بعد أن أسعد الملايين من الجماهير العربية فقد كان وعن جدارة راسم الضحكة وصانع الابتسامة البصمة في عالم الكوميديا ولن يأتي الزمان بمثل تلك الموهبة الكبيرة والتلقائية والحضور الطاغي والتواضع والروح الحلوة".

وأعرب عن عميق حب التونسيين للمصريين وللفن المصري حيث كانت ولاتزال الثقافة المصرية تقتحم بيوتنا من خلال الأفلام والمسلسلات وغيرها فقد عرفت مصر على مر التاريخ بأنها مهد الحضارة والفنون ولعل من أهم نتائج سيطرة الثقافة المصرية على الشعب التونسي هو إتقانهم للهجة المصرية.

سمير غانم أيقونة الكوميديا العربية وآخر ثلاثي أضواء المسرح بعد مشوار طويل مع الفن حجز خلاله الفنان الراحل مقعدا في صدارة مشاهير الكوميديا بالوطن العربي ، حيث مازالت عباراته وجمله الكوميدية تتردد على ألسنة محبيه في جميع البلدان العربية.

وغيب الموت الفنان سمير غانم، عن عمر ناهز 84 عاما، داخل أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).. حيث عانى خللا في وظائف الكلي، ونقل على إثرها لغرفة العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولد سمير غانم يوم 15 يناير عام 1937 وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وبدأ حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع الراحلين الضيف أحمد وجورج سيدهم، وقدم الثلاثة معا عددا من الأفلام والإسكتشات، مثل اسكتش "كوتوموتو"، وعدد من المسرحيات ومنها "حدث في عزبة الورد"، "الرجل الذي تزوج مراته"، "حواديت" قبل أن ينفصل عنهم في بداية السبعينيات ويتجه للمسرح إلى أن قدم في الثمانينات سلسلة فوازير رمضان "فطوطة وسمورة".