الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى كورونا كاملة من دار الإفتاء المصرية.. اطلع عليها

فتاوى كورونا كاملة
فتاوى كورونا كاملة

منذ انتشار فيروس كورونا، واكبت دار الإفتاء المصرية، الأحداث وأصدرت العديد من فتاوى كورونا كاملة للجميع حتى يمكن للناس معرفة فتاوى عصرية خاصة بفيروس كورونا.

وفي هذا الإطار نرصد فتاوى دار الإفتاء كاملة بشأن جائحة كورونا

حكم الصلاة في المساجد وقت كورونا

أنت معذورٌ في ترْك الجمعة والجماعة في هذه الآونة العصيبة التي انتشر فيها وباء كورونا، وهو عذرٌ معتبرٌ شرعًا، ولذلك فأنت مأجورٌ في صلاتك في بيتك، كما لو كنت تصليها في المسجد؛ لأنك كنت من المحافظين عليها، ويزداد أجرك ويعظم إذا نويت بذلك طاعة ولي الأمر الذي يعمل على مصلحة رعيته، وكذلك إذا نويت الحفاظ على نفسك وغيرك من الأمراض المعدية، غير أننا ننبهك على أن الجمعة -حال وقف الصلوات في المساجد- لا تُصلى في البيت، وإنما تُصلَّى ظهرًا أربع ركعات، وتؤجر في ذلك أجْرَ مَنْ أدَّاها جمعة إن شاء الله.

هل تشرع الصلاة على النبي لرفع الوباء؟

النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة، ووردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.

حكم تَخَفِّي مريض كورونا هرّبًا من الحجر الصحي

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه "ما حكم تَخَفِّي مريض فيروس كورونا هرّبًا من الحجر الصحي؟


وأجابت دار الإفتاء أنه يجب شرعًا على المرضى بهذا الفيروس الامتثال للقرارات الاحتياطية والإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الفيروس.

وأكدت أنه يجب الالتزامُ بتعليمات الجهات المسؤولة التي أوجبت الحجر الصحي على المريض بهذا الفيروس، ولا يجوز التخفي تهربًا من الحجر الصحي خلال الإصابة بالمرض.

حكم تأخير دفن الميت المتوفى بفيروس كورونا

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه"نعيش في بلد أوروبي، والسلطات تشترط مكوث المتوفى بكورونا داخلَ ثلاجة المستشفى فترة من الوقت تعادل فترة مكوث الفيروس داخل الجسم، فما حكم الشرع في تأخير دفن الميت بسبب كورونا؟

وأجابت دار الإفتاء المصرية، أن الأصلُ فيمن تُوفي الإسراعُ في تجهيز الميت ودفنه دون تأخير، أما إذا وجدت حاجة تقتضي تأخير دفنه فقد أجازته الشريعة الغراء، ونصَّ عليه العلماء، ما لم يُخَفْ على الميت من التغيُّر.

وذكرت أن إجراءات تأخير دفن الميت تعامل معها الفقهاء تعاملًا مقاصديًّا؛ فكما راعَوْا فيها مصلحةَ الميت وما يعود عليه: كالتأخير للإعلام بوفاته لتكثير عدد المُصلين عليه، وانتظار من يُرجى حضوره أو من أوصى بحضوره، وقضاء الدعاء له لِمن فاته ذلك في صلاة الجنازة، وتأخير الصلاة عليه للأوقات الفاضلة طمعًا في زيادة الرحمة له ونحو ذلك، راعَوْا فيه أيضًا مصلحةَ الحي وما يرجع إليه: كانتظار الوالي أو القريب، وكراهية انصراف الناس بعد الصلاة عليه دون إذن أهل الميت جبرًا لخاطرهم ومراعاةً لِمُصابهم، وتأخير دفن الحامل التي في بطنها جنين حي حتى يموت أو يخرج مراعاةً لحياته، ونحو ذلك.

وأشارت إلى أن تأخير جثمان المتوفى بفيروس كورونا المعدي داخلَ ثلاجات الموتى لا يخرجُ عن كونه مصلحة للحي، بل المصلحةُ فيه أشدُّ، والحاجةُ فيه آكَدُ؛ لِما فيه من تحجم عدواه عن الأحياء، حتى لا يُصابوا بهذا الفيروس الذي تم إعلانُه وباءً عالميًّا؛ حيث إنه مرضٌ معدٍ قاتلٌ ينتقلُ بالمخالطة والملامسة بسهولة وسرعة.


وأكدت أن هذا التأخير وإن طالت مدته لا يضرُّ الميت ما دام أنه مأمون من الهَوَام أو التغير، ومحفوظ من الانفجار؛ لأن مظنة تغيره إنَّما تكون في الأماكنِ الدافئة أو الحارَّة، وهو من جنس ما فعله السلفُ الصالح مع موتاهم، وفرع ما نصَّ عليه الفقهاء من إجراءات حفظ الموتى قبل دفنهم حفاظًا عليهم من التغير، وصونًا لهم من الانفجار، حتى وإن اختلفت طريقته وطالت مدته؛ لأن النظر إلى قصَرِ المدة وطولها يرجع إلى مراعاة التغير. وقد سبقت الشريعة الغرَّاء إلى نُظُم الوقاية وأساليبِ الرعاية سدًّا لمادة الضرر، وحسمًا لذريعة الأذى، فأرست بذلك قواعدَ الحَجْرِ الصحي ضدَّ المرض العام.

حكم صلاة مريض كورونا في المسجد

تلقى محمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم ذهاب مريض كورونا لصلاة الجمعة فى المسجد مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية؟”.

وأجاب الدكتور فتحي عثمان الفقي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن السؤال قائلا: إن الجمعة لا تجب إلا على الصحيح المقيم البالغ العاقل الحر، والمريض لا تجب عليه، وخاصة إذا كان مصابا بكورونا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وهو واقف أمام الكعبة لزوالك أهون عند الله من قتل نفس.

وأضاف فتحي عثمان أن مريض كورونا لو ذهب للصلاة  فسوف يتسبب فى عدوى عدد من الأشخاص، وهؤلاء الأشخاص سيصيبوا غيرهم بالعدوى أيضا، فينشر المرض بسبب صلاته للجمعة وهى لا تجب عليه من الأساس، فسبحانه وتعالى يقول “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”.

وأشار أستاذ الفقه خلال البث المباشر عبر صفحة مجمع البحوث الإسلامية علي فيس بوك، إلى أن صلاة المريض بكورونا فى بيته أفضل من المسجد وسيأخذ الأجر وزيادة وأولى من ذهابه للمسجد وتسببه في قتل نفس.

 

وأوضح أن ذهاب المريض بكورونا للصلاة فى المسجد لكي يأخذ الأجر مع تسببه في الضرر والعدوى لأشخاص عديدة قمة  الأنانية، قال تعالى “مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ”، فلو ذهب إلى المسجد فهو آثم شرعا وعليه وزر.

 

ونوه إلى أنه على المريض أن يصلى الجمعة ظهرا في بيته أو يصلها جماعة ظهرا مع أهل بيته وسيأخذ ثواب الجماعة إن شاء الله.  

حكم إنكار عدوى كورونا لحديث «لا عَدْوَى»

المقصود بنفي العدوى الوارد في النصوص الشرعية هو نفي تأثيرها بذاتها والاعتماد على مسبباتها كما كان يُعتَقدُ قبل الإسلام، وأنه يجب رد حصولها إلى قضاء الله تعالى وقدره؛ لأنه المؤثر الحقيقي في الأشياء، وليس معنى نفي العدوى نفي وجودها، وإلَّا فقد حذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متكاثرة من مخالطة المجذوم وأصحاب العدوى، ونهى عن الدخول إلى بلد انتشر فيه الطاعون، ولم يصعب على العلماء سلفًا وخلفًا الجمع بين هذه الروايات والتوفيق بينها، ونصُّوا على أنه لا بد مع الإيمان بأن الفعل من الله تعالى من الاحتراز عن الأوبئة والأمراض المؤذية، وهو عين مراد الله عز وجل، ومن لم يعتقد ذلك كان خارجًا عن نمط العقلاء.

 

حكم استخدام لقاح كورونا

الأخذ بأساليب الوقاية من الأمراض واجب على من يُخشَى عليه الإصابة بها، واللقاحات الطبية من أهم وسائل الوقاية في العصر الحاضر، فإذا أفاد المتخصصون بأن اللقاح المعد للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، فعال في الحماية من الإصابة بالفيروس، وأنه لا يؤدي إلى مضاعفات أخرى، فإن أخذ اللقاح حينئذ مشروع، وهو واجب على كل من أفاد الأطباء المتخصصون أن الحفاظ على صحته متوقف على تناول اللقاح والدواء؛ وذلك حماية للنفوس من الفناء، وللمجتمع من أن يتفشى فيه الوباء.

حكم ترويج الشائعات بشأن كورونا

نقل الشائعات والأخبار غير الموثوقة على وجه الجزم بها هو أمر محرم ومنهي عنه شرعًا، فإذا كان ذلك فيما يخص الشأن العام كان أشد خطرًا وأعظم أثرًا، ويزداد الأمر جرمًا وإثمًا إذا كان في أوقات الأزمات، أو كان نشرًا للبلبلة بين الناس وزعزعةً للاستقرار؛ لأنه حينئذ يكون من "الإرجاف" في الأرض، وهذا من كبائر الذنوب التي توعد الله أصحابها، ولعن مثيريها، وحاربهم أشد المحاربة، وقاتلهم أعظم المقاتلة، ويحرم تناقل هذه الأخبار غير الموثوقة وإشاعتها، سواء علم الإنسان بكذبها أم لم يعلم، ويزداد الأمر إثمًا وجرمًا إذا كان تناقلها في أمر العامة أو في أوقات الأزمات أو فيما يهدد أمن المواطنين وسلامتهم، وقد أرشد القرآن الكريم إلى السلوك القويم في دفع الفتن وثقافة حسن الظن، والأخذ على يد الخوارج المرجفين، وأعداء الوطن المنافقين.


وعلى المسلم أن يحذر من جماعات الفتنة وفلول الضلالة التي تسعى بالفساد والإفساد والشائعات الكاذبات، من خلال بعض القنوات المأجورةِ أفرادُها، المعلومةِ أغراضُها، المستعصيةِ أمراضُها، والتي يحاول سَدَنَتُها نشر الفتن، وزعزعة استقرار الوطن، عن طريق الخوارج كلاب النار الذين خرجوا على أوطانهم يرمونها بكل نقيصة هم بها أحق، ويتمنون لها كل بلية هم إليها أقرب. نسأل الله أن يقي الأمة من شرهم، وأن يرد كيدهم في نحرهم، وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل وباء، ويرد عنها كل فتنة وشر وبلاء.

حكم استغلال التجار وباء كورونا

استغلال حاجة الناس في هذه الآونة واحتكار احتياجاتهم للمستلزمات الطبية والأدوات الوقائية من أجل زيادة الأسعار وتحصيل المكاسب المادية، هو أمرٌ مُحرَّمٌ شرعًا، يأثم فاعلُه أشدَّ الإثم؛ لما فيه من وقوع الضرر والتضييق على الناس، وعدم الانتماء للوطن، وتخليه عنه في أوقات الشدَّة والمِحَن.

 

هل يعد فيروس كورونا عقابًا من الله؟

هذا الفيروس وإن كان في ظاهره بلاءً من الله تعالى، إلَّا أنه ليس عقابًا منه سبحانه لعباده، بل هو رحمة للمؤمنين وبشرى لهم، وهو خصوصية لهذه الأمة المحمدية؛ لأن الشدائد تُظهر العزائم، والمِحَن تُوَلِّدُ المِنَح، ولا بد أن ننظر لهذا الوباء باعتبار آثاره وما يترتب عليه من الأجر على الصبر عليه والرضا به، لا باعتبار ذاته وأحداثه، فكل ما يصيب الإنسان من المِحَنِ والشدائد، هو في حقيقته رفعة له وسبب لزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه، فكيف إذا تعلق الأمر بالمرض المخيف والوباء المميت؟ فإن الدرجة فيه تكون أعظمَ، والمِنحَة بسببه أكبر، وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية، لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية، والجزم بأن شيئًا من ذلك عقابٌ من الله إنما هو تكهُّن بالرَّيْب، ورجم بالغيب؛ فلا طاقة للإنسان بعقاب الله، بل عليه أن يسأله المعافاة، وأن يجعل من هذا الابتلاء توبةً ورجوعًا، وإخباتًا إلى الله وخضوعًا، ويكثر من الاستغفار، ومن الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يستكثر من الأعمال الصالحة والدعاء؛ فهذا من أسباب رفع البلاء.

 

ما فيروس كورونا (COVID-19)؟ وما علاقته بفقه النوازل؟ 

يعد فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من الفيروسات التاجية التي لم تُكتشف في البشر من قبل، وقد تم اكتشافه بسبب حالات الالتهاب الرئوي التي بدأت تظهر في مدينة ووهان الصينية في آخر ديسمبر عام 2019م. وهو فيروس سريع الانتشار عن طريق العدوى بين الأشخاص، وقد أثَّرت العدوى في ارتفاع أعداد الإصابات وتضاعف حالات الوفيات حتى استوجب ذلك إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، باعتباره وباءً عالميًّا أشبه بالطاعون؛ إذ الطاعون: هو المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان. ولقد أدى تفشي هذا الوباء في معظم أنحاء العالم إلى خسارة عظيمة في الأرواح، وبالتالي طلب الأطباء المختصون وولاة الأمر المسئولون إغلاق الأماكن العامة التي من الممكن أن يتجمع فيها الناس؛ من مؤسسات دينية وتعليمية واجتماعية وخدمية؛ فأُغلقت دور العبادات، وأُرجأت بعض مظاهر العبادات؛ كالحج والعمرة ونحوهما، كما تسبب هذا الوباء في تدهور الظروف الاقتصادية؛ فأحدث انكماشًا اقتصاديًّا وركودًا ماليًّا على مستوى القطاعات العامة والخاصة. نسأل الله العفو والعافية.

ما المطلوب فعله وقت الأزمات؟ 

الالتزام بالآتي:

- الرجوع إلى الله تعالى والتذلل إليه بالدعاء بكشف الضر ورفع البلاء.

- الاعتقاد بأن الله وحده قادر على رفع البلاء من غير حول منا ولا قوة.

- الأخذ بأسباب الوقاية وأساليب النجاة.

- الإكثار من فعل الخيرات.

- الحرص على تقوى الله تعالى وتجنب معصيته، ولزوم الاستغفار والتوبة عما قد سبق من الآثام.

- حسن الظن بالله تعالى.

- التعاون والتكاتف والمشاركة فيما يعود بالنفع على الآخرين.

- الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، وحث الآخرين على القيام بها، وعدم التهاون في شيء منها.

- الثقة في مؤسسات الدولة، ومساندتها، وتقدير كل ما تبذله من جهود للحد من هذا الوباء، وعدم الاستماع إلى المشككين والمتربصين والمحرضين.

- الكف عن تناقل الأخبار السيئة وترويع الناس.

- الاعتراف بالفضل والجميل لكل مَن بذل جهدًا لتخفيف حدة العناء أو وطأة البلاء.

 

هل يجب اتباع رأي الدولة في التعليمات ؟

أجمع الفقهاء على أن طاعة الحاكم فيما يأمر به واجبة ولو كان فيما يُكره أو يُتردد في صحته -ما لم يكن ذلك معصية أو كفرًا بواحًا-؛ لأن الأمر بطاعته ثابت بنص قطعي، فلا يدفعه تردد أو كراهة، ولأن مفسدة معصيته أشد من مفسدة طاعته لو كان مخطئًا؛ لما في ذلك من تضرر المجتمع كله، ولتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.