EN
لا تزال المرأة فى بعض قري صعيد مصر، تكافح فى الحصول على ميراثها الشرعي ، ذلك الإرث الذي كفله لها الدين والقانون ولكن حرمتها منه التقاليد والأعراف .
وفى جنوب الأقصر بقرية النمسا مركز اسنا تعيش المسنة " حكمت محمد جاد " فى العقد السابع من عمرها تعانى منذ سنوات طويلة منعها من اخذ ميراثها الشرعي من اخيها
والتقى "صدى البلد" بـ "حكمت" فقالت وعينيها تملئها الدموع ان اخاها منعها من أخذ ميراثها من والدها واستغل جهلها وعدم معرفتها بالقراءة والكتابة وجعلها " على حسب قولها " يختم على أوراق بيعها لميراثها له.
وتضيف " حكمت " ان أخيها لم يكتفي بذلك فقط وإنما تسبب فى عصيان نجلها والذى يساعده فى اخذ ميراثها ، وقام بطردها من منزلها وأصبحت الآن تعيش فى مساكن الفقراء فى مدينة الطود والذى يبعد عن مسكنها التى عاشت وتربت فيه أكثر من 80 كيلو متر .
وأوضحت "حكمت" بأنها منذ عام 2009 قامت برفع دعوة قضائية على اخيها لأخذ ميراثها وحتى الآن لم تحصل عليه مشيرا بان الله عز وجل كرم المرأة وأعطاها حقها فى ميراث والدها وكن هنا فى الصعيد يرفض الرجال أن ترث المرأة معهم.
وتقول " عايدة.ع " مقيمة بقرية القرايا جنوب الأقصر، أن والدها قبل وفاته قام بكتب جميع أملاكه لاخيها ومن بينه المنزل الذى تعيش فيه هى واخواتها البنات الأخريات مشيرة بأن والدها كان دائما يقول "البنت ملهاش غير اكلة وسترة فى بيت زوجها بس.. الميراث للراجل اللى يحمل اسمى وليس زوج بنتى يتمتع بفلوسي".
وتقول " نادية . س .ع " من قرية باويل بدموع جارفة "حسبى الله ونعم الوكيل فى اخى وابى" بعد وفاة زوجى رجعت الى منزل والدى حيث يوجد ميراثي الشرعي فيه ولكن طردنى اخى وبعد فترة واجهت مرضا مزمن لابنى الصغير وذهبت مرة أخرى لأخي لأخذ جزء من ميراثي لعلاج ابنى رفضت واصبحت الان انتظر الحسنة من الجيران وأصحاب الخير والجمعيات الأهلية للصرف على مرض ابنى.
وتقول "صابرين. ف" من مدينة أرمنت جنوب الأقصر، إن زوجها توفى منذ أكثر من أربع سنوات ولم تنجب منه أولادا فقام اخوات زوجها بالاستيلاء على ميراثه كله ولم يعطوها شيئا منه وقالوا لى "انت لم تنجبي أولاد من أخينا.. فلماذا ترثى فيه" وقاموا بطردى من المنزل، معللين بذلك باننى اصبحت سيدة غريبة بينهم ولايجوز المكوث معهم فى بيت العائلة.
