نص رسالة الرئيس مرسي لإيران يؤكد فيها: "لا يمكن حل جميع قضايا المنطقة دون طهران"
كشف مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشئون الدولية علي اكبر ولايتي، عن إرسال الرئيس المصري محمد مرسي رسالة الى جمهورية إيران الاسلامية الايرانية، أكد فيها انه لا يمكن التوصل الى حل للازمة السورية والقضايا الاقليمية بدون مشاركة طهران.
وذكرت قناة "العالم" الإيرانية ولايتي في كلمته أمام حشد من أهالي مدينة تبريز شمال غرب البلاد، إلى مكانة جمهورية ايران الاسلامية على الصعيدين الاقليمي والدولي، مؤكداً ارتفاع شعبية ايران بعيد الصحوة الاسلامية لدى شعوب المنطقة، لافتاً الى رغبة الشعوب لمد جسور العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية باتت تظهر اكثر من ذي قبل، بعد الصحوة الاسلامية.
وكشف ولايتي، عن ارسال محمد مرسي رسالة الى ايران وقال إن "محمد مرسي اكد في رسالته، بأنه لا يمكن حل الازمة السورية، وجميع قضايا المنطقة بدون مشاركة ايران وأن القاصي والداني يعترف بالدور الايراني المميز في هذا المجال".
وأضاف: "اننا نلاحظ بأن الصحوة الاسلامية باتت تتبلور بعد زوال الكتلة الشرقية وبعدما اوشكت الحضارة الغربية على الانهيار، مؤكداً ان ايران تمر باقتدارها الذهبي على الصعيدين الاقليمي والدولي وان الشعوب الاسلامية ايضا تطالب بمزيد من العلاقات مع الشعب الايراني.
وكانت مصادر مصرية رفيعة المستوى قد كشفت لصحيفة كويتية عن ضغوط إيرانية مورست على نظام الرئيس المصري محمد مرسي من أجل استئناف العلاقات بين القاهرة ودمشق.
وقالت المصادر إن الضغوط أسفرت عن استئناف القائم بأعمال السفير المصري في دمشق علاء عبدالعزيز مهام عمله، بعد وصوله إلى سوريا.
وجاءت الضغوط في صورة تهديد صريح بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فستسرب طهران شريطاً موثقاً بالصوت يكشف مساعدة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله" اللبناني لـ"الإخوان المسلمين" أثناء أحداث الثورة المصرية في يناير 2011.
وكشفت المصادر عن ضغط طهران على القاهرة بضرورة عودة الاتصال الرسمي بين مصر والنظام السوري، وأن زيارة كل من مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام الحداد ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي لطهران في نهاية أبريل الماضي، حملت إنذاراً صريحاً من طهران لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بأنه إذا لم تتراجع مصر خلال شهر عن موقفها المعادي للنظام السوري، فإنها ستبث الشريط على الملأ. واشترطت إيران امتناع مصر عن مقولة إن "الأسد عليه أن يغادر وأن دوره انتهى في المشهد السوري".
وأضافت المصادر: "وهو ما استجاب له النظام المصري بعد صدور تعليمات رئاسية من قصر الاتحادية بالتوقف عن التلميحات والتصريحات الرسمية التي تشير إلى انتهاء دور الأسد، وتأكيد أن الموقف المصري من الأزمة السورية يقوم على الحل السلمي للأزمة من خلال الحوار المباشر للأطراف المختلفة".
وصدر تصريح من ناطق رسمي باسم الرئاسة المصرية بتطابق وجهات نظر القاهرة وطهران فيما يتعلق بالموضوع السوري، قبل أن تقرر القاهرة عودة القائم بأعمال السفير إلى دمشق. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة ربما تؤدي إلى ردود أفعال عربية.