الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هكذا برر رئيس الأركان الإسرائيلي تدمير برج الجلاء في غزة

قصف برج الجلاء بغارة
قصف برج الجلاء بغارة إسرائيلية

في مزاعمٍ إسرائيلية جديدة، للدفاع عن تدمير برج الجلاء بغزة الذي كان يضم مقرات لصحف ووسائل إعلام محلية ودولية، خلال العدوان على القطاع، خرج رئيس الأركان الإسرائيلي برواية جديدة، يقول فيها إن تدمير البرج كان أمرًا ضروريًا، وفق ما ذكرت صحف عبرية. 

قال  رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي،  إن صحفيي وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بغزة كانوا يشربون القهوة مع رجال من "حماس" ببرج الجلاء.

 

ذكر  كوخافي لمساعديه إنه لا يشعر بأي ندم على الضربة الجوية التي دمرت البرج، على الرغم من الإدانات الدولية الشديدة التي أحدثها استهداف هذا الموقع والضرر الذي ألحقه بصورة إسرائيل عالميا.

ونقلت القناة عن كوخافي قوله: "لقد كان تحطيم المبنى مبررا.. ليس لدي أدنى ندم على ذلك".

وأضافت الصحف، أن كوخافي أكد في محادثة من مسؤول أجنبي لم يرد ذكر اسمه، أنه في الكافيتيريا الواقع في الطابق الأرضي للبرج، شرب صحفيو وكالة "أسوشيتد برس" المقيمون في غزة، قهوتهم الصباحية جنبا إلى جنب مع خبراء الإلكترونيات في "حماس"، سواء كانوا على علم بذلك أم لا.

من جانبها، وصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تصريحات كوخافي بأنها "غير صحيحة بشكل واضح"، وقالت في بيان لها : "هذا الادعاء الذي لا أساس له من الصحة والمنسوب إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كاذب بشكل واضح. لم يكن هناك حتى كافيتيريا في المبنى. مثل هذه الادعاءات عديمة الأساس تعرض سلامة صحفيي وكالة الأسوشيتد برس للخطر".

وأشارت الوكالة إلى أنها "تؤكد دعوتها لإجراء تحقيق مستقل في تدمير المبنى الذي يضم مكتبنا في غزة حتى تتجلى الحقائق".

وأضافت: "كما قلنا مرارا، لم يكن لدينا أي مؤشر على وجود لحماس في المبنى، ولم يتم تحذيرنا من أي وجود محتمل من هذا النوع قبل الغارة الجوية. لا نعرف ما الذي تظهره الأدلة الإسرائيلية، ونريد أن نعرف ذلك".

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى يشعرون بالندم من قرار تدمير برج الجلاء خلال جولة التصعيد الأخيرة حول غزة.
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى يشعرون بالندم من قرار تدمير برج الجلاء مقر وسائل إعلام دولية في غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة حول القطاع.

ونقلت الصحيفة  عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بعض الضباط في الجيش الإسرائيلي، قبل تبني قرار تدمير المبنى الذي كان يضم مكاتب وسائل إعلام دولية ومحلية مختلفة منها وكالة "أسوشيتد برس"، أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطة.

وأشار المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إلى أن القرار النهائي بخصوص تدمير البرج جاء نظرا لأهمية المعدات الإلكترونية التابعة لحركة "حماس" التي زعمت إسرائيل وجودها في المبنى، وذلك مع إصدار إبلاغ مسبق بخصوص العملية لتفادي سقوط ضحايا بشرية جراء القصف.

لكن في ظل الصدى الدولي الواسع الذي أحدثته هذه العملية، أكدت مصادر "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة والجيش يصفون حاليا ذلك القرار بأنه كان خاطئا، موضحين أن إسرائيل مهتمة بأن تكون وسائل الإعلام منفتحة عليها كي تعرض عبرها رؤيتها للأحداث الأخيرة حول غزة، وأن تدمير برج الجلاء جعل هذا أكثر صعوبة.

وقال أحد المسؤولين إن تلك العملية كانت مبررة من الناحية العسكرية، مقرا في الوقت نفسه بأن المشككين بخصوصها كانوا على صواب لأن الأضرار التي لحقت نتيجة لتلك الغارة بسمعة إسرائيل الدولية تتجاوز أي مكاسب عسكرية ناجمة عن تدمير معدات "حماس".