حالات للفطر الأسود في المحافظات.. 7 حالات في الشرقية تتلقى العلاج.. واحدة في السويس تعافت من كورونا.. وحالتا إصابة في الغربية

* مستشفيات جامعة الزقازيق كانت تستقبل سنوياً ما بين 5 إلى 10 حالات إصابة بالفطر الأسود

*مستشفيات طنطا: كنا نستقبل ما يقرب من حالتين أو أكثر أسبوعيا قبل شيوع جائحة كورونا

يعيش شعوب العالم حالة من الذعر الشديد بعد انتشار "الفطر الأسود" منذ ظهوره الأول في عدد من ولايات الهند، وصولا إلى مصر مؤخرا بعد اكتشاف حالة إصابة به بالتزامن مع استمرارية مواجهة فيروس كورونا.

السويس

قام مرفق الإسعاف بالسويس بنقل أول حالة مصابة بـ الفطر الأسود أثناء علاجها من فيروس كورونا المستجد بمستشفى حميات السويس بإشراف الدكتور مينا فوزي مدير المستشفى إلى قسم الرمد بالمستشفى العام للكشف عليها.

وقال مصدر طبي، إن الحالة المصابة بالفطر الأسود  ربة منزل ٦٢ سنة، وكانت تعالج بالحميات من فيروس كورونا المستجد.

وأشار المصدر إلى أنه تم نقل المريضة وسط إجراءات احترازية وتخضع لكرسي العلاج المكثف والمقرر لها .

كان الدكتور محمد طنطاوي مدير مدير الإسعاف بالسويس قد وجه باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء الكمامات، وتعقيم وتطهير السيارة المستخدمة في نقل الحالة لمنع انتشار الفيروس وتأمين سلامة جميع العاملين المشاركين في عملية نقل المصابة.

الشرقية

قال الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق  إن محافظة الشرقية بها سبع حالات مصابة بالفطر الأسود، موضحاً أن مستشفيات جامعة الزقازيق قبل جائحة كورونا كانت تستقبل سنوياً ما بين 5 إلى 10 حالات إصابة بالفطر الأسود، وبالتالي فإن الفطر الأسود غير مرتبط بتداعيات كورونا .

وأوضح "شعلان "  في مداخلة  هاتفية مع برنامج " كلمة أخيرة  " المُذاع على فضائية  "ON"، أن أسباب وجود  مثل هذه الحالات قبل جائحة كورونا في  جامعة الزقازيق، كان يعود لنقص المناعة لدى المصابين بسبب تلقي العلاج الكيماوي لمصابي السرطان، بالإضافة لأمراض أخرى كثيرة مثل زرع  الأعضاء وغيرها" .

وأضاف رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة منذ فبراير 2020 ، بها مستشفى عزل، ومنذ بداية الجائحة استقبلت نحو 1600 حالة  دخلت للعناية المركزة ، مضيفاً أن لم تصب حالة منها بالفطر الاسود .

 ونوه "شعلان" ، أن السبع حالات المصابة الآن بالفطر الأسود ، والحالات التي أصيبت على مدار العشرة أيام الماضية داخل مستشفيات جامعة الزقازيق، بها حالة واحدة  لم تكن مصابة بالأساس بفيروس كورونا، مضيفاً أن حالتها خطيرة. 

وأكمل ، أن يبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا واصيبوا بالفطر الأسود كأحد التداعيات، هما 6 حالات، منهم واحدة حالتها خطيرة قائلاً: " بالفعل لدينا 7 حالات  منذ الاسبوع الماضي، وتم إجراء جراحات لثلاثة منهم ، وحالتهم الان مطمئنة"، مضيفاً أن تم اجراء عمليتين أخرتين بالأمس واليوم لـ 2 من المصابين، ويتم متابعتهما الآن.

وتابع، أنه يوجد حالتان ضمن السبعة المصابين بالفطر الأسود حالتهما غير مستقرة، مشيراً إلى أن إحداهما محجوزة الان في الرعاية المركزة ، نظراً لتقدم تطورات الحالة  وخطورة وضعها الصحي.

ولفت ، إلى أن تصاعد الإصابات كمعدل في المتوسط ، بلغ سبع حالات  في عشرة ايام، مقارنة  بعدد يتراوح بين 5-10 مصابين سنوياً ،قبل الجائحة ، مشيراً إلى أن هذا لايعود  إلى فيروس كورونا  نفسه ، وإنما لعلاج الفيروس، حيث أن انتشاره يعود إلى تطبيق  الناس لبروتوكلات غير مسؤولة وغير موثقة ، تقضي بتناول مضادات حيوية بكثافة ، بالإضافة إلى تناول الكورتيزون دون الرجوع لمتخصص، منوهاً أن الحالات المصابة، كانت معزولة في المنزل.

ووجه شعلان رسالة للمواطنين ، قائلاً :  يجب عليكم اثناء العلاج تلقي البروتوكلات الموثوقة من متخصصين، وعدم الإفراط في تناول المضادات الحيوية والكورتيزون.

الغربية

شهدت قرى ومراكز محافظة الغربية، استمرار حالة الرعب والخوف لاكتشاف حالتي إصابة بالفطر الأسود جراء مضاعفات علاجهما على خلفية تعرضهما للعزل الصحي لإصابتهما بفيروس كورونا، وهو ما أثار حفيظه أسرتهما بسبب تعنت ورفض مسئولي جامعة طنطا والصحة علاجهما.

في المقابل، أكدت شقيقه المصاب أحمد شحاتة جبر، ٤٩ سنة، أنها لجأت للكشف الطبي لدى أطباء بمستشفيات جامعة طنطا، وأكدوا لها أن غرف عمليات مستشفيات الجامعية لا يجرون عمليات استئصال أو كحط لفطريات الوجه والفكين والأنف.

وقالت شقيقة المصاب وهي تبكي حزنا على تدهور حالته الصحية: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. أخويا ظروفه وحالته الصحية كرب بسبب إصابته بفطريات سوداء بالأنف والفك والفم، وفقد الرؤية الكانلة فعليا ولا يستطيع إدراك ما حوله".

وأضافت: "لا نملك سوى الدعاء، وحسبنا الله وربنا يشفي ويعافي أخويا يا رب لأني مش لاقية مكان أعالج أخويا فيه حتى الآن ومصاريف علاجه مكلفة وصعب تحملها".

وكشفت شقيقة المصاب أنها أجرت فحوصات طبية له بعدد من المراكز الطبية المتخصصة في مجالات جراحات الأنف والحنجرة والعيون والمخ والأعصاب، وكشفت تقارير الأشعة المقطعية انتشار فطر أسود تظهر ملامحه بالوجه وتعرض حياته لخطر الموت.

وأوضحت أنها تلقت اتصالا هاتفيا من أحد مسئولي مديرية الصحة ووجهوها بنقل المصاب إلى مستشفى المنشاوي بطنطا لإجراء فحوصات، ولكنها فوجئت بعدم وجود جدية في رعايته، وقالت: "أخويا حياته في خطر وهنعالجه في مستشفى خاص لإجراء عملية جراحية عاجلة، وأطباء المنشاوي سيتأخرون في تشخيص حالته الصحية وإجراء عملية ضمن قوائم الانتظار المكتظة".

وكشفت أن قيادات صحة الغربية أوضحوا لها أنه تم توقيع بروتوكول علاج مع مستشفيات جامعة طنطا لاستقبال حالات العمليات الجراحية لانشغال مسئولي مديرية الصحة بمتابعة أقسام العزل لكورونا.

من جانبها أعربت شقيقة الحالة الثانية عن غضبها متسائلة: "كيف أذهب عدة مرات لعيادات الأنف والأذن الشاملة بمستشفيات جامعة طنطا، والطواقم الطبية ترفض استقباله أو علاجه؟ أنا مواطنة وأسرتي مصرية ومن حقي أتعالج في مستشفيات بلدي، وأطباء الجامعة يطردونا بدعوى أنه لا يوجد عمليات ولا أسرة عنايات مركزة لعدم وجود غرف عزل لمصابي الفطر الأسود، وعجبي عاوزين ابن أمي وأبويا يموت".

من جانبه، صرح الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، بأن مستشفيات طنطا الجامعية تستقبل جميع حالات الفطر الأسود ويجري علاجها على أكمل وجه،وقال: "لا وساطة لدى رئيس الجامعة في استقبال الحالات وكل المرضى سواسية ويتم استقبالهم".

وأضاف رئيس جامعة طنطا أن هناك إنجازات طبية على أرض مستشفيات الجامعية تستهدف رفع كفاءه الخدمات العلاجية والصحية لجميع الحالات المرضية.

في السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد غنيم مدير مستشفيات جامعية بطنطا وعميد كلية الطب، أن أبواب عيادات المستشفى وأقسامها مفتوحة لجميع المرضى، موضحا أنه كان يتم استقبال ما يقرب من حالتين أو أكثر أسبوعيا قبل شيوع جائحة كورونا.

وقال: "تلك حالات لا تمت للفطر الأسود بصلة، ومغايرة تماما للسلالات الهندية".