الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل في خطر.. اقتحام وزارة الدفاع .. وأستاذ إسرائيليات: أمر متوقع

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قامت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، باعتقال عدد من الأشخاص تبين أنهم اخترقوا أهم جهاز أمني في إسرائيل، وفق ما أفادت به صحف عبرية.

وحسبما ذكرت الصحافة العبرية، فقد تم اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين عرب بعد اقتحامهم مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.

وقامت الشرطة باعتقال الـ 3 وفتحت تحقيقًا مع المشتبه بهم يوم الجمعة الماضي، وقامت بإطلاق سراحهم ووضعهم رهن الحبس المنزلي، وتم إرسال المعلومات أيضا إلى جهاز الأمن العام "الشاباك".

وكان قد أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "المشتبهين الثلاثة تسلقوا السياج ودخلوا قاعدة "كيريا" العسكرية"، مشيرا إلى أن "جنود جيش الدفاع والشرطة الإسرائيلية اعتقلوا المشتبه بهم في غضون دقائق".

وأضاف البيان "من تحقيق أولي، يبدو أن دوافع المشتبه بهم جنائية"، مع استبعاد الدافع القومي.

وبحسب صحف الاحتلال، فإن  الـ3 مقتحمين يعيشون في الجليل، وكانوا يحاولون الابتعاد عن مكان تواجدهم بعد تعرضهم لاعتداء من قبل متطرفين يهود.

اقتحام مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلي.. ليس إرهابي ولا تخريبي

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن حادث إقتحام مبني وزارة الدفاع الإسرائيلي، هو أمر متوقع في هذا التوقيت في إسرائيل لاعتبارات تتعلق بالمشهد السياسي الراهن بالمجتمع الإسرائيلي.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك ثلاث شخصيات مشتبه بهم قاموا بالدخول إلى قاعدة كيريا العسكرية المتواجدة بـ داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية، ليس بهدف الإستيلاء على شئ ولكن بهدف القيام بعمل ما غير معلن.

وتابع "هؤلاء الشباب الثلاثة قاموا بالتسلق على الأسلاك المحاوطة بالقاعدة العسكرية في محاولة منهم لاقتحام القاعدة العسكرية".

وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن اقتحام قاعدة "كيريا" العسكرية يحمل دلائل رمزية أكثر من دلائل واقعية، لأنه في أثناء الاقتحام كان هناك اجتماع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لذلك كان هناك توقع أن تكون هذه العناصر من عناصر جهاز الأمن العام بـ داخل المبني أو غيرهم، ولم يكن متوقع أنهم أفراد مدنيين.

وتابع "تكمن الخطورة في أن الأفراد الذين قاموا باقتحام القاعدة العسكرية، من المواطنين العرب الذين يعيشون في إسرائيل". لافتا أن هؤلاء المواطنين لهم معامله خاصه داخل المجتمع الإسرائيلي، نظرا لما تشهده الحالة السياسية في إسرائيل وتعيين مواطن عربي في الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف "أهمية هذا الاقتحام تتمثل في أولا وجود الشخصيات الكبرى الإسرائيلية بداخل الاجتماع المقام في مبنى وزارة الدفاع أثناء الاقتحام، وثانيا أنه لم يسبق من قبل اقتحام مبنى وزارة الدفاع أو أى مبنى أمني في إسرائيل، لذلك أخذ هذا الأمر بجدية كبيرة نظرا لحساسية هذا المبنى وأصول المقتحمين العربية".

وأكمل "تم القاء القبض على هؤلاء الأفراد ويتم الأن التحقيق معهم في سرية تامة، ولا يعلم حتى الأن السبب وراء اقتحام القاعدة العسكرية من قبل هؤلاء المواطنين الإسرائيليين ذو الأصول العربية".

واختتم "نحن لسنا أمام هجوم إرهابي أو تخريبي، والرقابة العسكرية في إسرائيل فرضت نوع من الحظر على هذا الموضوع وهناك تكتم شديد من قبل السلطات الإسرائيلية على هذا الأمر".