الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعة: تجربة جديدة لإنتاج وتصدير القطن الملون.. ونواب: خطوة جادة للتصدير.. ويفتح أسواقا جديدة أمام المنتجات الزراعية.. ومطالب بحل مشاكل التسويق وخفض تكاليف الإنتاج أمام المزارعين

قطن ملون
قطن ملون

برلمانية: استقرار الأوضاع في مصرساهم فى إعطاء الاستثمار الصناعي دفعة قوية للأمام 

وكيل زراعة النواب: تجربة الوزارة لإنتاج قطن ملون خطوة جادة تسهم فى تحسين صفات التيلة 

برلمانية: التسهيل على المزارعين يضمن تنفيذ خطة الرئيس السيسى الطموحة فى عودة صناعة الغزل والنسيج

 

تسعى وزارة الزراعة دائما إلى تبنى كل جديد، وما تتطلبه الأسواق العالمية الأخرى لافتتاح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المحلية، ومن أهم المحاصيل المطلوبة بالدول الأخرى القطن المصرى لجودته وسمعته العالمية الطيبة.

 

 

 

وفى هذا الصدد ، أكد الدكتور هشام مسعد، مدير معهد القطن التابع لوزارة الزراعة، أن الزراعة تسعى إلى إنتاج أقطان ملونة لأول مرة فى برنامج منفصل عن الأقطان الأخرى، حيث تم الإكثار من تقاوى القطن الملون وزراعتها فى حقول منعزلة.

وأضاف "مسعد"، لـ "صدى البلد"، أن القطن الملون مطلوب فى الأسواق العالمية، لأنه بعيد عن الصبغة والمواد الكيميائية، منوهًا بأن القطن الملون أغلى قليلا من القطن الأبيض لكنه بالنهاية مطلوب بالأسواق العالمية.

 

وتابع مدير معهد القطن التابع لوزارة الزراعة، أن الوزارة بدأت بزراعة نصف فدان من القطن الملون كتجربة، ثم تتزايد المساحة الموسم المقبل وفقًا لخطة موضوعة من قبل الوزارة، مشيرا إلى أن مواصفات القطن الملون أقل جودة من القطن المصرى.

 

وشدد على أن الهدف من إنتاج القطن الملون هو التصدير واقتحام الأسواق الأخرى، لافتا إلى أنه سيتم إنتاج القطن خلال عامين.

 

وحول هذا الأمر، أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بهذه التجربة، مؤكدين أنها ستسهم فى فتح بابا أوسع للتصدير، للمنافسة فى الأسواق العالمية .

 

بداية قالت النائبة، أميرة  سعد الحداد عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن صناعة القطن المصري بشكل عام ، شهدت حالة من التدهور خلال السنوات الماضية ، وإحلال صناعات أخرى بديله ، حيث أنه و بالرغم من أهميته ، فإن الحكومات السابقة فشلت في استعادة قيمته من جديد، مؤكدة أن الوضع اختلف بدرجة كبيرة منذ تولى القيادة السياسية حكم البلاد ، حيث أن الرئيس السيسي أعطى هذا الملف اهتماما غير مسبوق ، لاستعادة هيبة القطن المصري إلى سابق عهدها مرة أخرى .

 

وأكدت “ الحداد ” في تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” أن استقرار الأوضاع في مصر، كان له المردود الإيجابي الأكبر على إعطاء الاستثمار الصناعي دفعة قوية للأمام ، وذلك من خلال إتاحة مساحات كبيرة من الأراضي الصناعية ، علاوة على طرح مدن جديدة للاستثمار فيها .

 

 وثمنت عضو لجنة الزراعة ، ما أعلن عنه الدكتور هشام مسعد ، مدير معهد القطن التابع لوزارة الزراعة، بشأن إنتاج أقطان ملونة ، مؤكدة أن ذلك سيفتح أسواقا جديدة أمام المنتجات الزراعية  المحلية ، وبابا للمنافسة في الأسواق العالمية ، وسيسهم بشكل كبير في زيادة الاستثمار، وتحسين مستوى الاقتصاد المصري، وتوفير العملة الصعبة، يأتي ذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة التي قامت الدولة بتنفيذها خلال السنوات الماضية.

 

 

من جانبه أكد النائب، صقر عبد الفتاح وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إنه ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، والقطاع الزراعي فى مصر يشهد تطورا ملموسا وحقيقيا، لافتا إلى أن القيادة السياسية أولت دعما غير مسبوقا لـ ملف الزراعة، واستطاعت خلال سنوات محدودة، أن تضع مصر على خارطة النهضة الزراعية الحقيقة.

 

 

وأشار “ عبد الفتاح ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” إلى أنه وفى إطار تحركات الدولة المصرية ، وبتوجيهات الرئيس السيسي ،للارتقاء بالجوانب المتعلقة بمنظومة زراعة وصناعة وتجارة القطن، بداية من زيادة الرقعة الزراعية بمحصول القطن، وصولاً لإقامة صناعات وطنية تعتمد عليه، وترويج تلك المنتجات محليا وخارج البلاد ،ان تلك الجهود ستسهم فى استعادة المكانة العالمية للقطن المصري في ضوء المميزات التنافسية المتميزة التي يمتلكها، وسمعته العالمية الواسعة .

 

 وأضاف وكيل زراعة النواب، أن إقدام وزارة الزراعة على بدء تجربة إنتاج القطن الملون ، وإعادة دمجه ، بمثابة خطوة جادة ، ستسهم حتما فى تحسين صفات التيلة ، ليحتل القطن المصري مركز الصدارة ، ويعود لسابق عهده الذهبي ، علاوة على فتح مجالات أوسع للتصدير.

 

 

وفى سياق متصل قالت النائبة، إيفلين متى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن أبرز الأسباب فى تراجع زراعة القطن المصري ، وعزوف المزارعين عن زراعته، يتمثل فى صعوبة التسويق ، نقص العمالة ، تدني السعر ، إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج ، مشيرة إلى أن المزارعين مازالوا خائفين من المغامرة بسبب صعوبة تسويق المحصول، وتدنى سعر المنتج ، و الذى يجب أن يتم الإعلان عنه من قبل وزارعة الزراعة بوقت كاف حتى نبعث في نفوسهم الأمل .

 

 وأشارت" متى" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" إلى أنه فى السابق كان يتم زراعة القطن طويل التيلة ،لكن ماكينات النسيج الموجودة  حالياً ، مخصصة لصناعة القطن قصير التيلة فقط، الأمر الذي يتطلب الوقوف عليه لإيجاد حلول فعالة وجذرية ، منوهة على ضرةرة تطوير الماكينات الخاصة بالإنتاج ، وذلك لعودة إنتاج القطن طويل التيلة مرة أخرى بدلاً من تصديره خام.

 

 و أكدت عضو مجلس النواب أن المزارعين يحتاجون لدعم الدولة ، تشجيعا لهم من جهة ، وضمان عودة زراعة القطن لسابق عهده من جهة أخرى ، مشيرة إلى أن التسهيل عليهم يساعد على تلبية احتياجات الصناعة، وتنفيذ خطة الرئيس السيسى الطموحة فى عودة صناعة الغزل والنسيج، معقبة :" الاهتمام بالتصنيع الزراعى سوف يوفر عائدا اقتصاديا كبيرا ، ويحقق النهضة لمصر، و كلنا ثقة ويقين  فى عودة الحياة للقطن المصرى ومزارعيه ، فى ظل قيادة سياسية رشيدة".