الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث فى بلاد الأرز؟

لا دواء ولا حليب ولا وقود.. الاضرابات والمظاهرات تضرب لبنان

صدى البلد

يشهد لبنان منذ صيف 2019 أزمة اقتصادية متسارعة أثرت بشكل كبير على أوضاع السكان ببلاد الأرز حتى جاء انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا لتشكل ما يمكن وصفه بالقشة التى قصمت ظهر لبنان.
وتسببت الأزمة الاقتصادية فى عجز الحكومة اللبنانية عن دفع ديونها الخارجية منذ مارس 2020، كما تسببت الخلافات السياسية فى فشل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة لاصلاح الاقتصاد اللبناني. 
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت أكثر من 95% من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.
ومع توالي الأزمات لم يجد المواطن اللبناني سوي الاضضرابات والاعتصامات والمظاهرات من أجل التعبير عن غضبه من الطبقة السياسية.
وأغلق محتجون صباح اليوم عدد من الطرق في بيروت والبقاع والشمال، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار حيث لامس الـ 15000 ليرة اليوم ، إضافة إلى فقدان مادة البنزين من الأسواق.

كما شهدت محطات الوقود بانحاء لبنان زحاما شديدا وامتدت الطوابير أمامها لعدة كيلومترات فى ظل ندرة كميات البنزين ما دفع العديد من اللبنانيين لقضاء ليلتهم في سياراتهم أمام محطات الوقود بانتظار الحصول على كمية قليلة من البنزين.
 

وبحسب وسائل إعلام لبنانية فقد تسببت أزمة الوقود فى وقوع الكثير من المشاجرات أمام المحطات، حيث سقط جريح فى مشاجرة بسبب تعبئة البنزين في طرابلس ، كما حدث إطلاق نار أمام إحدى محطات بيروت.
أزمة الوقود توازت مع أزمات أخري يعاني منها المواطن اللبناني، حيث تشهد البلاد أزمة فى توافر الحليب والأدوية بالصيدليات ما دفع  تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان لتنظيم إضراب خلال الجمعة والسبت بالتنسيق مع نقابة صيادلة لبنان.
كما نظمت منظمة "القمصان البيض" التي تضم تحالف أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان وممرضين ومخبريين، اعتصاما قبل ظهر اليوم، في الساحة الداخلية لمبنى وزارة الصحة.
والتزم المعتصمون ارتداء الثوب الأبيض، وحملوا لافتات طالبت منظمة الصحة العالمية بالتعامل مع الجيش والصليب الاحمر والمراكز الجامعية. ودعت الى ترشيد دعم الدواء وإنصاف القطاع الصحي.
كما دعا المعتصمون منظمة الصحة العالمية للتدخل مباشرة لتسلم زمام الأمور والضرب بيد من حديد، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى لبنان للتحقيق ومنع الدمار المتزايد الذي لا يمكن وقفه من قبل الدولة الفاشلة، إنما من خلال التعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والمراكز الطبية الخاصة والمستشفيات الجامعية.
رجال الاطفاء أيضا دخلوا على خط الاضرابات، حيث اعتصم عدد من عناصر فوج إطفاء بيروت احتجاجا على ما يعانوه في موضوع الاستشفاء، إذ أن هناك مستشفيات ترفض استقبالهم.

5
5
4
4
3
3
2
2
1
1