الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أصح وضع اليدين على الأرض أولا أم الركبتين عند السجود؟.. على جمعة يوضح

أيهما أصح وضع اليدين
أيهما أصح وضع اليدين على الأرض أولا أم الركبتين حين السجود

تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سؤالا يقول صاحبه: “أيهما أصح وضع اليدين على الأرض أولا أم الركبتين حين السجود؟”.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: إن هذه المسائل كانت تثار فى الأربعينيات والثلاثينيات، والسبب أنهم عندما طبعوا كتب ابن القيم وجدوه عكس الأمور في وضع المصلي يديه ويرفع نفسه أم يعتمد على قوة فخذيه ويقوم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يبرك الإنسان في سجوده كما يبرك البعير.

 

وأشار علي جمعة خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك، إلى أن البعير ينزل بركبتيه أولا ثم يديه، لكن ابن القيم قال إن البعير ركبتيه فى يديه وليست فى قدميه، وهذا شيء لا يعرفه إلا من يعمل فى الجمال، فإذن البعير حسب كلام بن القيم ينزل أولا على ركبتيه ثم على رجليه، ولا بد أن يعكسه المصلى، فأصبح الناس يتشاجرون هل ركبتى البعير فى الأمام أم فى الخلف.

 

وأضاف “جمعة”، أنه عندما يُسأل فى هذه القضايا يصاب بحالة غريبة ويريد أن يحلله أحد نفسيا ويرى النار التى بداخله الآن وما سببها، ويكون بحاجة إلى  الذهاب لعلماء النفس لكى يفسروها، حيث يشعر فيها بتسطيح عقل الأمة، لأن هذه قضايا كبيرة حدثت فى الأربعينيات وسقط فيها قتلى، فالمسألة “تلحس الدماغ” فلماذا يفعل الناس هذا، ما دام الأمر فيه قولين.

 

وأكد مفتي الجمهورية السابق أن جعل مثل هذه المسائل قضايا يتصارع عليها الناس ويهتمون بها لا يروقه تماما، فسواء نزل الشخص بركبتيه أو بيديه فالاثنين جائزين، لأن القاعدة تقول “لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكرالمتفق عليه”.

 

هل السجود يكون على اليدين أم الركبتين


قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا فرق فى السجود بين وضع اليدين على الأرض أولًا أم الركبتين.

 

وأوضح «جمعة» فى إجابته عن سؤال: «أيهما أصح وضع اليدين على الأرض أولا أم الركبتين حين السجود؟»، أن هذه المسألة وغيرها من المسائل الشبيهة ظهرت منذ الثلاثنيات والأربعينيات، وذلك حين طبعت كتب «ابن القيم»، حيث ذكر فيها الرأيان وهما: "هل الواجب على المصلى عند القيام من السجود وضع اليدين على الأرض، أم الاعتماد على قوة ركبتيه؛ فيقوم بدون وضعهما"، والرأى الثانى هو المعتمد عنده.

 

وتابع أن علته فى ذلك النهى عن تشبه المصلى فى القيام من سجوده بالبعير؛ فالبعير ينزل بركبتيه ثم يديه ثانيًا ولا بد للمصلى من العكس فى رأيه، حيث إن البعير فى قوله ركبتيه من الأمام وليس من الخلف؛ وهى تقابل اليدين عند الإنسان، مبينًا: أن هذا الأمر لا يعرفه سوى المتخصصون فى تربية الجمال ورعايتها.

 

وأضاف أن مثل هذه الأمور خلقت خلافًا بين الناس فى وقتها وكاد يصل لحد الصراع؛ مستنكرًا الوقوف عند مثل هذه المسائل التى تؤدى إلى تسطيح عقل الأمة، وإشغالها عن قضاياها الأساسية.