EN 
قبل أن أغلق حقائبي بإحكام وأستعد للرحيل وأترك الأهل للقاء الأحبة، كتبت في مفكرتي الصغيرة التي لا تتجاوز حجم كف اليد وأدون فيها كل ذكرياتي وتحركاتي كما اعتدت، رسالة من القلب لمصر الحبيبة وللمصريين وكأنى أمامهم أحدثهم وجها لوجه بلهفة المشتاق كلمتين "وحشتوني.. وحشتوني " بصوت الفنانة الراحلة وردة، لكن كلمتين يحملان في طياتهما حنينا وشوقا ولهفة لكل مكان وركن في مصر حبيبة القلب.
تحكي المواطنة الكويتية لـ "صدى البلد"، رحلة الحنين إلى مصر التي بدأتها من الكويت مرورا بالعاصمة السعودية الرياض وصولا لمعشوقتها مصر، حيث الإجراءات الاحترازية التي منعت الطيران بشكل مباشر من الكويت إلى القاهرة، تصف غيابها وبعدها عن مصر منذ أواخر ديسمبر 2020 وتداعيات جائحة التي تسبب في توقف حركة الطيران بأنها كانت تشبه الأوراق الموضوعة داخل خزينة أو كـ حبيسة الأدراج.
وأضافت المواطنة الكويتية: “أجواء مصر الساحرة تزداد كل يوم جمالا عن السابق، فكلما أغيب عنها أعود وأرى بأم عيني إنجازات يشهد لها العالم ولا ينكرها إلا حاقد وناكر للجميل، أبهرني ميدان التحرير في حلته الجديدة ومشروعات البنية التحتية من كباري بكل مكان، والتي أسهمت في تقليل مدة المسافة للأماكن التي اعتدت التردد عليها في كل زيارة”.
وأكدت أن ما يثلج الصدر أن مصر تسير بخطى متسارعة نحو تنفيذ خطط التنمية دون تراجع رغم تداعيات كورونا على العالم أجمع، لم أتوقع بأن مصر تتغير في عام واحد رغم كل التحديات الصعبة داخليا وخارجيا، حتى بساطة المصريين في التعامل مع الجائحة يجعلني أقف أمامهم وأقول: شعب جبار يقهر المستحيل.
وتابعت: "أقول لكل الأهل والأصدقاء والأحباب بالكويت وبكل العالم تعالوا شوفوا مصر.. هتشوفوا حاجة تانية خالص.. فعلا النفسية كانت محتاجة مصر وأهلها".
