الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليبيا.. تقارير تحذر من عودة التنظيمات الإرهابية في الجنوب

عناصر إرهابية في
عناصر إرهابية في ليبيا

تشهد ليبيا في الأونة الأخيرة ظهور التنظيمات الإرهابية مرة أخرى وهذه المرة في الجنوب الليبي، بسبب الوضع الأمني والأزمات المستمرة  منذ بدء الصراع الليبي بعد سقوط نظام حكم العقيد معمر القذافي عام 2011.

ووفقا لتقارير ليبية، سمحت حالة الانقسام للتنظيمات بالانتشار في البلاد، وأصبحت ليبيا تستقطب المرتزقة من الدول الأفريقية المجاورة لليبيا كتشاد.

ويعتبر الجنوب الليبي المنطقة المناسبة للإرهابيين والمرتزقة الأجانب نتيجة لوجود العوامل التي تسمح لهم بالانتشار، منها الموقع الجغرافي، حيث يمكنهم عبور حدود تشاد والجزائر والنيجر بحرية، وتعتبر المنطقة المناسبة لنقل المسلحين.

يُذكر أن عناصر التنظيمات اتخذت من سلسلة جبال الهاروج ومنطقة تمسه وحوض مرزق نقاط أساسية لتمركزها في مناطق أقصى الجنوب الليبي.

والإهمال الذي تلقته مناطق الجنوب على مر سنوات، أجبر السكان على الهجرة والانتقال بشكل واسع من الجنوب إلى مناطق الساحل، خصوصاً طرابلس، حيث أصبحت هناك أحياء كاملة تطلق عليها أسماء الجنوب مثل خلة الفزان وغيرها، بسبب عدم توفر مقومات الحياة، وخروج الكوادر الطبية عن الخدمة بالإضافة إلى الإنقطاع الدائم للكهرباء والمشتقات النفطية والغذاء.

في حين، تحولت أغلب عناصر التنظيم الإرهابية في تلك المناطق إلى خلايا نائمة، بعد قيام القوات المسلحة العربية الليبية بتدمير الكثير من مقراتهم وإفشال مخططاتهم في الجنوب الليبي.

وأكدت الأخبار أن الجيش الوطني الليبي قام باعتقال قيادي بارز من التنظيم في مدينة أوباري جنوب البلاد بعد قيامهم بعملية نوعية، وأفادت الأخبار أيضا عن اعتقال أربعة عناصر يتبعون لتنظيم القاعدة في نفس المدينة. وهذا ما يؤكد أن التنظيمات الإرهابية تعود إلى الواجهة من جديد في الجنوب الليبي وقد يشكل هذا تهديدا على الأمن والإستقرار في البلاد وعلى المشاريع السياسية.

وستحاول التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش تعويض خسائرها فى مناطق العراق وسوريا، عبر السيطرة على الجنوب الليبي لأهميته الاقتصادية الكبيرة، إذ إنه يحتوي على كميات كبيرة من النفط، وهذا ما يساعد الإرهابيين على تحقيق مكاسب مادية كبيرة جراء السيطرة على هذه الموارد النفطية.

وتحذر التقارير الليبية من تأجيل موعد الانتخابات، الذي قد يزيد من فرص تنظيم داعش الارهابي التوسع في ظل الفوضى التي ستحصل في البلاد في حال عدم انتخاب السلطة الجديدة، والسخط الشعبي الذي سيرافق هذه الأحداث.