أعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية للسيطرة على محافظة مأرب شمال اليمن، وفقا لموقع صوت أميركا.
و قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن الاشتباكات المستمرة لها تأثير رهيب على المدنيين والمباني المدنية. وأشارت إلى أن العشرات من الأشخاص قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط. فقد تعرضت سيارات الإسعاف والشرطة ومحطات الوقود ومسجد ومنشآت مدنية أخرى لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
تميزت محافظة مأرب بالهدوء النسبي طوال الصراع اليمني الذي دام لست سنوات، لذلك كانت ملاذًا لمئات الآلاف من المدنيين الذين شردتهم الحرب. وتحطم هذا الهدوء عندما حاول الحوثيون انتزاع السيطرة على المنطقة من القوات الحكومية في فبراير.
وتابعت ثروسيل: "جميع الوفيات المدنية التي تسببت فيها هذه الهجمات مأساوية للغاية. بالطبع، يواصل الحوثيون إطلاق قذائفهم الصاروخية وطائراتهم بدون طيار على المناطق التي تتواجد فيها الحكومة. وبالطبع هناك رد من القوات الحكومية".
ولفتت إلى أن الحوثيين يواصلون الهجمات على أراضي السعودية، والتي تدعم الحكومة اليمنية في هذه الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة.
وتدعو جميع أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وتشمل حظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
منذ 2015، قتل أكثر من 8100 مدني في هذه الحرب، وأصيب أكثر من 13 ألف. ويحث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأطراف المتحاربة على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء المعاناة من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.