الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إغلاق الحوثيين لمساجد السنة

الأوقاف اليمنية توجه رسالة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية

صدى البلد

أدانت الحكومة اليمنية اقتحام وإغلاق مليشيات الحوثي لعدد من المساجد والمراكز الدينية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.

 

وعبرت الحكومة عن رفضها لهذه الأعمال القمعية العنصرية والمذهبية البغيضة واعتبرت أنها تكشف مستوى القطيعة بين هذه المليشيا وبين الشعب اليمني وهويته وعمقه العربي والإسلامي.

 

كانت مليشيات الحوثي قد أغلقت مسجد السنة في صنعاء ومراكز دينية في ذمار والبيضاء بدعوى أنها تشكل خطرا على التوجهات الطائفية والمذهبية للمليشيات.

 

وتفرض المليشيات على سكان مناطق سيطرتها خطباء مساجد وأئمة ووعاظ يحملون فكرا طائفيا متعصبا يمجد الموت وروح التطرف المذهبي والمعتقدات المنافية للتعايش.

 

وقالت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، في بيان لها، إن جرائم المليشيات بحق المساجد تأتي في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات الداعية إلى إحلال السلام وإطفاء نار الحرب ووقف نزيف الدم، وتتكاثف الجهود لرأب الصدع ووحدة الصف.

 

وأوضحت أن مليشيات الحوثي تؤكد مجدداً أنها فئة عنصرية خارجة عن الصف الوطني ولا تؤمن بالسلام والتعايش من خلال ممارستها ضد المخالفين لها مذهبياً أو سياسياً.

 

وأشارت إلى إن آخر جرائم المليشيات اقتحام وإغلاق عددٍ من المراكز الشرعية والصيفية في المناطق التي تسيطر عليها، في سلوك همجي يكشف مستوى القطيعة بين هذه المليشيا وبين الشعب اليمني وهويته وعمقه العربي والإسلامي.

 

وطالبت "الأوقاف اليمنية" الجهات الرسمية والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الأعمال العدائية.

 

كما دعت جميع القوى الوطنية إلى العمل الجاد والفوري ورص الصف من أجل مواجهة هذه المسيرة الطائفية والمليشيا العنصرية.

 

وتعمل هذه المليشيات جاهدة على احتكار المحاضن العلمية وفرض "الطائفية" لتجنيد الطلاب للقتال والإرهاب، وتنفيذ دورات تعبوية، وإصدار التعميمات المفخخة لخدمة أجندتها الهادفة لمسخ الهوية اليمنية، ومحاولة تكريس الخرافة والثقافة الإيرانية الهدامة.

 

ونبه بيان "الأوقاف" إلى ضرورة النظر في جذور المشكلة اليمنية وفي مقدمتها ثقافة الاستعلاء والعنصرية التي تنطلق منها هذه المليشيا، وتمثل أخطر روافدها في الحرب على الشعب اليمني وهويته.

 

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على مساعدة اليمنيين في التغلب على هذه الثقافة المتخلفة وتجريمها وصولاً إلى تحقيق السلام وعودة التعايش السلمي.

 

يشار إلى أن الأمم المتحدة، أدرجت مليشيات الحوثي الانقلابية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.