الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيون مصر ساهرة لحماية الأشقاء ..3 مسارات تخرج ليبيا من أزمتها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تسابق القيادة المصرية الزمن، ولا تكاد تعرف للراحة طعما من أجل دعم الأشقاء الليبيين، وعودة ليبيا إلى سابق عهدها قوية مستقرة، وأن تعبر المرحلة الانتقالية بسلام، ويعم الاستقرار البلاد بما يخدم أبناء الشعب الليبي الذي تكالب عليه المرتزقة والميليشيات المدعومة من بعض القوى الإقليمية التي لا تريد لليبيا خيرا.

ويتمثل الدعم المصري القوي في اللقاءات والزيارات المتعددة للمسؤولين المصريين إلى العاصمة الليبية طرابلس، والعكس أحيانا، ولا تترك القيادة المصرية محفلا دوليا إلا وشددت من خلاله على أهمية استقرار ليبيا، وعودتها لسابق عهدها، وضرورة خروج المرتزقة، وعبور المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات الوطنية الليبية في موعدها. 

 

خطوة أساسية على طريق التسوية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في مهامهما خلال المرحلة الانتقالية، بهدف "استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها"، وصولا إلى عقد الانتخابات الوطنية في موعدها ديسمبر المقبل، مؤكدا أن أمن ليبيا "امتداد للأمن المصري".

السيسي والمنقوش
السيسي والمنقوش

واعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عقد الانتخابات الليبية في موعدها يٌعد "خطوة أساسية على طريق التسوية السياسية للأزمة الليبية، من خلال تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وفي إطار دعم مصر الكامل لليبيا في مسارها السياسي، على اعتبار أن أمنها القومي يمثل امتدادا للأمن القومي المصري".

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لوزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بحضور وزير الخارجية السفير سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة الوزير اللواء عباس كامل.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي أكد على "موقف مصر الثابت، القائم على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الشعب الليبي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا". 

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

مصر ودفع المسار الجديد في ليبيا

ومن جانبه قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن التحركات المصرية الليبية تعكس حرص مصر على استمرار دفع المسار الجديد الذي تشهده ليبيا مؤخرا، وإعطاء دفع لكافة الآليات التي تم تأسيسها بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة وكافة الدول لإعادة الاستقرار في ليبيا.

وأوضح الحفني في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ليبيا مستقرة وموحدة وتسعى للتغلب على مشاكلها الأمنية والاقتصادية والسياسية، وتحركات مصر مستمرة ولا تعرف الهدوء والراحة من أجل استعادة الوجود الدبلوماسي والرسمي في ليبيا، وبحث كيفية دفع علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي مع ليبيا.

زيارة نجلاء المنقوش للقاهرة 

ولفت "جاءت زيارة وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى القاهرة بناء على دعوة من السفير سامح شكري على هامش الاجتماع الغير عادي لـ مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في الدوحة مؤخرا، حيث التقى شكري نظيرته الليبية ودعاها لزيارة مصر"، مؤكدا أن "الهدف من الزيارة تبادل المعلومات وتعزيز التعاون بين الدولتين".

اللواء عباس كامل في طرابلس
اللواء عباس كامل في طرابلس

التحركات المصرية نحو ليبيا 

وأكد أن "مصر تدرك جيدا عملية التغيير في ليبيا وأهمية دعمها والوقوف إلى جوارها؛ لعبور المرحلة الانتقالية بسلام، لذلك كانت زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير اللواء عباس كامل إلى العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي، ولقائه رئيس الحكومة الليبية الموحدة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

وتابع "سبق زيارة اللواء عباس كامل، زيارة مهمة أيضا أجراها رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي إلى العاصمة الليبية طرابلس إبريل الماضي، حيث التقى نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة في بادرة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين ودعم مصر لحكومة الدبيبة والمرحلة الانتقالية واستقرار المسار السياسي.

 

إجراء الانتخابات الوطنية الليبية في موعدها 

وأكد نائب وزير الخارجية الأسبق، أن ليبيا تواجه مشاكل وعراقيل عدة تسعى بعض القوى الإقليمية منها عدم إجراء الانتخابات الوطنية الليبية في موعدها، ولكن هناك رغبة من كافة الأطراف في عقد الانتخابات في موعدها، ولا يتوانى المسؤولون الليبيين عن تنفيذ ما خطط له من مسار يفضي في النهاية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا.

واختتم "هناك إرادة دولية بشأن ضرورة إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا حتى تستعيد سيادتها كاملة، وبتالي نشهد تأييد مؤتمر (برلين 2) لخروج القوات الأجنبية من ليبيا وتركها لليبيين".