الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هنا يفقد السوهاجية أحباءهم وذويهم.. حكايات الموت في أعماق النيل

ابناء سوهاج يهربون
ابناء سوهاج يهربون من حرارة الجو إلى النيل

شمس حارقة وحرارة شديدة وتدني الحالة المعيشية لدى المواطنين وبوجه الخصوص المواطن السوهاجي، ما أضعف قدرتهم على اللجوء إلى الأماكن الساحلية لقضاء فترة المصيف والتخفيف عن أنفسهم.

 

ما جعل أكثرية الشباب والأطفال يلجؤون إلى الاستحمام بنهر النيل واللعب كبديل للسفر إلى المدن الساحلية للمصيف، ويحيط بهم الخطر من جميع النواحي والاتجاهات؛ حيث يمكن أن يفقد الطفل أو الشاب القدرة على السباحة بنهر النيل إثر تدافع الأمواج ما يؤدي إلى الغرق وفقد أرواح ابناءنا وأطفالنا.

 

ولذلك قرر موقع صدى البلد التجول أعلى كورنيش سوهاج الشرقي، ويوجه بعض الأسئلة لمن يسبحون بنهر النيل؛ لتكن إجاباتهم لا تحمل أي شيئًا من الخوف من الغرق ومن وجهة نظرهم أن من ماتوا غرقًا قبل ذلك كان قدرهم ذلك، ويرون أن النيل هو هبة الله وهديته للفقراء الذين لا يستطيعون السفر للمصايف سنويًا.

 

"أنا بتعلم السباحة ليا خمس أيام بس وأول ما بدأت اتعلم اتعلمت هنا في النيل ومش بدخل لجوا بلعب من برا كده لحد ما أتمكن زي أخويا"، بهذه الكلمات تحدث أحد الأطفال الذين كانوا متواجدين حينها يسبحون ويلعبون بالنيل بكورنيش سوهاج الشرقي، والذي كان لا يبلغ من العُمر سوى ثلاثة عشر عامًا، وذهب مع شقيقه ليتعلم السباحة، إلى "صدى البلد" موضحًا أنه سعيد بتعلمه السباحة في نهر النيل.

 

وعلى هذا النحو تحدثنا إلى أحد الأطفال المتواجدين للسباحة بالنيل في سوهاج، والذي رفض ذكر اسمه أو تصويره؛ وذلك لذهابه إلى الكورنيش واستحمامه بنهر النيل دون أن يُبلغ أحد من أسرته أو يستأذن والده ويخشى أن يراه أو يقرأ تلك السطور، والذي أوضح أنه يلهو ويمرح بصحبة زملاءه بالصف الثالث الإعدادي وسط النيل وانه تعلم السباحة منذ عامين بإستاد سوهاج.

 

وأضاف أن والده منعه من الذهاب إلى حمام السباحة عقب انتشار فيروس كورونا المُستجد، ما جعله يذهب إلى نهر النيل دون إذنه لإنه على يقين من رفضه التام لهذا الأمر، ولا يرى الطفل خطأ فيما يفعله.

 

يمكننا هنا أن نُقدر أنهم أطفال ولا يعقلون مدى خطورة السباحة بنهر النيل وأنهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة ولكن الغريب بالأمر هو تواجد شباب في منتصف العشرينات من العُمر يسبحون بنهر النيل أمام المارة ويقلدوهم هؤلاء الصـِغار ولا يخشون الموت غرقًا، رغم إطلاعهم على ما شهدته محافظة سوهاج في الآونة الأخيرة من فقد أرواح ابناءها بالغرق.

وكان نهر النيل بمركز المنشاة قد خطف شابًا إسكنداني أثناء استحمامه، وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنشأة، يفيد يفيد بورود إشارة من إدارة النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي بغرق شاب عشريني بنهر النيل دائرة المركز.

 

وبالانتقال والفحص تبين مصرع شاب يدعى عبدالناصر يبلغ من العُمر ٢٣ عامًا، من محافظة الإسكندرية، غرقًا بنهر النيل أثناء استحمامه به، وتُكثف وحدة الإنقاذ النهري من جهودها لانتشال جثته.

 

كما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اخطارًا من مأمور مركز شرطة ساقلتة يفيد بورود إشارة من إدارة النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي بغرق المدعو (محمد. م. ع - ١٤ عامًا - طالب بالصف الثالث الإعدادي - ويقيم بقرية القرامطة دائرة المركز)، أثناء استحمامه بنهر النيل.

 

وتلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم يفيد بتمكن وحدة الإنقاذ النهري بدائرة المركز من انتشال جثة طالب بكلية الحقوق لقي مصرعه غرقًا أثناء الاستحمام في نهر النيل بناحية نيدة.

 

وبالانتقال والفحص تبين مصرع (أحمد ع. ص - 21 عامًا - طالب بكلية الحقوق - ويقيم بذات الناحية)، غرقًا أثناء الاستحمام في نهر النيل أمام منزل شقيقة والدته بناحية نيدة.

 

على من نضع اللوم اليوم على الأهالي الذين يتركون أطفالهم بالساعات خارج المنزل دون علمهم بما يفعلون، أم على الشباب الذي يجب أن يكون على قدر كافي من الوعي والمسؤولية تجاه روحه والأخرين أم على قوات الإنقائ النهري التي لم تكن متواجدة بالشكل الذي يحمي ارواح المواطنين واطفالهم.

uu
uu
uuuuu
uuuuu