الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للأرامل.. الفقر والتشرد يهدد 259 مليون سيدة في العالم

اليوم الدولي للأرامل
اليوم الدولي للأرامل

يحتفل العالم اليوم الموافق الأربعاء باليوم العالمي للأرامل ، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2010 الاحتفال بالأرامل في 23 يونيو من كل عام ، وذلك اعترافا وتقديرا ولفت الأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن وسعيا لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية.

وبهذه  المناسبة يستعرض موقع “صدي البلد”  على أبرزما لفتت له الأمم المتحدة في اليوم العالمي للأرامل في السطور التالية: 

لماذا يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للأرامل 

أجمعت التقارير الأمم المتحدة، بأن وضع الأراملة غير معلوم في العديد من البلدان حول العالم، إذ تغيب الإحصاءات ويغفل الباحثون وتهملهم السلطات وتتغاضى عن معظمهن منظمات المجتمع المدني، بيد أن إساءة معاملة الأرامل وأطفالهن تشكل انتهاكاً من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وإحدى العقبات التي تعترض سبيل التنمية في الوقت الراهن.

المشاكل التي تواجهها الأرامل 

 وتؤكد التقارير أن هناك الملايين من الأرامل في العالم اللاتي يعانين الفقر والنبذ والعنف والتشرد والمرض والتمييز بحكم الأعراف الاجتماعية، وترصد المنظمات المعنية بشؤون المرأة والمنظمات الحقوقية العالمية مواجهة الأرامل للعديد من المشاكل في كثير من الدول،كما تشير التقارير إلى تعرض البعض منهن للطرد من بيوتهن والاعتداء البدني، فضلاً عن تعرض بعضهم للقتل على يد أفراد أسرهم، كما تواجه الأرامل أيضاً في البلدان المتقدمة صعوبات بالغة، بدءاً بفقدان تغطية التأمين مروراً بصعوبة الحصول على القروض.

 

اليوم الدولي للأرامل

259 مليون أرملة حول العالم 

وفي بعض الحالات تصبح الأرملة  مسؤولة عن ديون الزوج المتوفى، وتشير إحصاءات المنظمات العالمية إلى وجود ما لا يقل عن 259 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم تعيش ما يقرب من نصفهم في فقر مدقع، ووفقاً للتقارير الأمم المتحدة  فإن أكبر عدد من الأرامل يوجد في الصين، تليها الهند، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم إندونيسيا، ثم اليابان، ثم روسيا، ثم البرازيل، ثم ألمانيا، وبنجلاديش وفيتنام  وتضم أفغانستان إحدى أعلى النسب من الأرامل في العالم مقارنة بمجموع سكانها، وذلك بسبب النزاعات المسلحة التي مزقت البلاد خلال أكثر من عقدين من الزمن.

 كما يوجد أكثر من 585 طفلاً يعانون مع أمهاتهن الأرامل حول العالم، كما توجد من بين الأرامل أكثر من 115 يناضلن وأبنائهن  يعيشون في فقر مدقع.

دور الأمم المتحدة في الاحتفال بـ اليوم العالمي للأرامل

وتسعى جمعية الأمم المتحدة إلى مساعدة الأرامل من خلال توفير فرص للاستفادة من الرعاية الصحية المناسبة والتعليم والعمل اللائق، والمشاركة الكاملة في صنع القرار وفي الحياة العامة، وكفالة عيشهن بمنأى عن العنف وسوء المعاملة.

 كما تسعى الأمم المتحدة لتمكين الأراملة من خلال توفير فرص استفادتهم من الرعاية الصحية المناسبة والتعليم والعمل اللائق، والمشاركة الكاملة في صنع القرار وفي الحياة العامة، وكفالة عيشهن بمنأى عن العنف وسوء المعاملة من شأنه أن يتيح لهن فرص بناء حياة آمنة، والأهم من ذلك هو خلق فرص للأرامل من شأنه أيضاً أن يساعدهن على حماية أطفالهم، وتجنب دوامة الفقر والحرمان العابرة للأجيال.

 وتقوم الأمم المتحدة بالعديد من المبادرات والبرامج التنموية في عدد من البلدان التي تعاني تلك المشكلة، ويتم تخصيص أموال لفتح مشروعات صغيرة لإعالة الأرامل وأسرهم، ويأتي على رأسها ماكينات الخياطة والمتاجر الصغيرة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لبرامج متكاملة لتعليم أبناء وبنات الأرامل لمواجهة الحياة وعدم تأثرهم بأحوال الأسرة التي تلاشت بفقدان الأب والعائل.