الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليبيا .. مؤتمر برلين 2 .. مساعٍ حميدة محفوفة بالمخاطر

السفير سامح شكري
السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري

عبر وزير الخارجية السفير سامح شكري، عن سعادته لمشاركته في مؤتمر "برلين 2" لدعم ليبيا وإخراج المسلحين الأجانب منها، مؤكدا أن نتائج الحوار الليبي السياسي دعمها مجلس الأمن الدولي.

وأضاف "سامح شكري"، خلال تصريحات له قبيل انعقاد مؤتمر "برلين 2" لـ دعم ليبيا، أنه لا بد من وجود انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا مع سحب كل المقاتلين المرتزقة والقوات الأجنبية؛ لأن هذه متطلبات الشعب الليبي حتى يعبروا عن رغباتهم السياسية.

السفير سامح شكري
السفير سامح شكري

وأوضح وزير الخارجية، أن الشعب الليبي يريد استقرار وسلامة بلاده، منوها الى أن "التطبيق الفعال لهذه العوامل يكمن في جوهر الأمر، وبذلك يستطيع الشعب الليبي أن يمضي قدما لاستعادة بلده والسيطرة على مواردهم"، مضيفا أن "هذا شىء أساسى وما أنتجه الحوار الوطني الليبي".

وأكد، أن نتائج مؤتمر "برلين 2" تتوقف على تحقيق تلك الدعائم وإلا فهذا الأمر لن يكون مستدام وسيصبح الوضع خطير جد.

برلين 2 وسط ظروف صعبة

الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، قال إن مؤتمر "برلين 2"، يأتي في ظل ظروف صعبة تتعلق بإتمام المرحلة الانتقالية والعملية السياسية في ليبيا، معقبا "ليبيا على مشارف إجراء الانتخابات الرئاسية، وسوف تعقد وفقا للخريطة الانتقالية في ديسمبر المقبل".

وعدد طارق فهمي الأزمات التي تعاني منها ليبيا حاليا وتعد من أسباب عقد "برلين 2"ـ وجاءت كالتالي:
- الصراع القائم بين الأطراف الاقليمية والمحلية على المناصب السيادية ومنها منصب وزير الدفاع.
- الظروف المتعلقة بإخراج المرتزقة من ليبيا.

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا المؤتمر يهدف إلى "تذليل تلك العقبات والعودة إلى المقررات الدولية، لأن مؤتمر برلين 1 لم يحقق أي نجاحات كبيرة".

خارطة زمنية

وأكد فهمي أن أهداف المؤتمر الرئيسية حاليا هي العودة إلى الاستحقاقات الدولية للمرحلة الانتقالية داخل ليبيا وتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه، وحلحلة الإشكاليات التي تعوق تنفيذ الخارطة السياسية، وتحقيق التوافق الدولي بين الاطراف الاقليمية، بشأن عملية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والتشديد على وضع خارطة زمنية لإتمام ما سوف يتم الاتفاق عليه.

أبرز القضايا

وشدد فهمي أن المشكلة الرئيسية في هذا المؤتمر والتي سيكون لها نصيب الأسد في العملية التفاوضية هي العمل على تذليل المعوقات الحالية في المرحلة الانتقالية وإتمام العملية السياسية، وتوزيع المناصب، مشيرا "حال فشل المؤتمر، فإن ذلك يعد مؤشرا صعبا لجميع الأطراف الدولية في العبور عبر المرحلة الانتقالية".

ولفت أن هناك حرص كبير على إنجاح مؤتمر "برلين 2"، كما أنه سيخرج برسائل تحذيرية للقوى الإقليمية في هذا الإطار، ولكن ستظل التباينات والاختلافات قائمة بين تركيا وفرنسا، وفرنسا وروسيا بشأن العملية السياسية الجارية.

ولا يعد مؤتمر برلين المقرر انعقاده اليوم هو الأول من نوعه، فقد سبقه مؤتمر "برلين 1"، والذي مضى على انعقاده أكثر من عام، وقد أفضى إلى مسارات سياسية واقتصادية وعسكرية عديدة في محاولة الخروج من مرحلة الأزمة الليبية إلى الإستقرار، كما وتميز مؤتمر "برلين"، الذي عقد في 19 يناير 2020، وفق مراقبون، بعدة مزايا جعلت الليبيين يأملون منه خيرا، فقد نجح في جمع أطراف الأزمة على الصعيد المحلي أو الإقليمي والدولي، على طاولة واحدة.