الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابني لا يتصل بي مطلقا فماذا أفعل؟ الإفتاء تجيب

ابني لا يتصل بي مطلقا
ابني لا يتصل بي مطلقا فماذا أفعل

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ابني لا يتصل بي إطلاقا وعمري 68 فماذا أفعل؟”.



وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: ادعي الله له أن يرده إليك ردًا حميدًا، "فمسكين من حرم بر والديه والإحسان إليهما خصوصًا في هذا السن"، قال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجل يريد أن يخرج للجهاد فسأله النبي قائلًا: ألك أم، فقال:نعم، فقال النبي: الزمها فثم الجنة.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، ناصحا الأم، عليك أن تدعو له الله فإن القلوب بين يديه سبحانه يقلبها كيف يشاء ولعل بدعوة منك يستجيب لها الله سبحانه وتعالى وتجديه عائدًا إليك ببره.



حكم تأخر الأبناء في زيارة الوالدين


أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق أن الله تعالى يأمر بعبادته اولا او عدم الإشراك به ويعطف عليها مباشرة بر الوالدين او الإحسان لهما وهذا يدل على عظم هذا الشئ حتى ان الله تعالى قال :" أن نشكر لي ولوالديك الي المصير".

وأضاف الأطرش لـ" صدى البلد" ينبغي على كل إنسان عدم إظهار الضجر والضيق لوالديه ولا ينام الولد الا بعد الإطمئنان عليهما ويروى ان الرجل الذي كان يرعى الغنم تأخر في مرعاه فجاءهما ووعاء اللبن على كفيه فوجدهما نائمين فوقف على باب غرفتهما حتى استيقظا لصلاة الفجر وسقاهما.

وأوضح رئيس الفتوى السابق لا يجوز ان يتأخر الولد في زيارة والديه مهما كانت الأسباب والا كان عاقا لهما والعقوق كبيرة من الكبائر تمنع صاحبها من دخول الجنة.

حكم عقوق الوالدين
ورد سؤال للشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "ما حكم عقوق الوالدين؟".

وأجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ومختلفة في مستوياتها سواء عدم السؤال عنهما أو إيذائهما وهذا من أقبح الأمور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، قَالَ: وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ: «وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ"، مشددًا على أن عقوق الوالدين مذموم في الشرع وعند الناس، ففي العلاقات الاجتماعية تتنفر الناس من كل من يكون عاق بوالديه.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان للوالدين، في قوله "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ"، والمسلم الذي صلح إيمانه يجب أن يكون محسنًا لوالديه موضحًا أن عقوق الوالدين يكون بعدم السؤال عنهما وزيارتهما وعدم الاهتمام لشأنهما، ويزيد على ذلك إيذائهما وهذا من أقبح الأمور التي يفعلها الإنسان.

وحثّ الشرع الحنيف على برّ الوالدين ورغّب فيه، وحرّم عقوقهما وعدّه من كبائر الذنوب، وجاءت النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم والسنّة الشريفة حاثّةً على البرّ ومحذّرةً من العقوق في حقّ الوالدين في مواطن كثيرةٍ.

ويعد عقوق الوالدين ثاني أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى؛ حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للصحابة ذات يومٍ: (ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ ثلاثًا؟ قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ، وجلَس وكان متكئًا، فقال: ألا وقولُ الزُّورِ).