الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلام القاهرة تنظم وبينار حول أدوات جمع البيانات في البحوث الإعلامية

عميدة اعلام القاهرة
عميدة اعلام القاهرة

‎نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ندوة علمية عبر الانترنت "وبينار" حول "أدوات جمع البيانات في البحوث الإعلامية"، ناقشت مفهومها ومهاراتها، والتحديات التي تواجهها، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وإشراف الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا، حاضر فيها الدكتور بركات عبدالعزيز، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا سابقا، و بحضور عدد من أساتذة الكلية والباحثين وطلاب الدبلومات المهنية وبرامج الماجستير الإلكتروني.

‎وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، إن هدف هذه اللقاءات العلمية، تنمية مهارات الباحثين، بحيث يمتلكون أدوات البحث وآلياته وتقنياته، لتصبح نتائج بحوثهم ملتزمة بالضوابط العلمية، التي تجعلها صالحة للتطبيق في الواقع، ويطمأن إليها، وفق المعايير العلمية العالمية، لاسيما وأن كلية الإعلام تخطو نحو الاعتماد الدولي.

‎وقالت الدكتورة وسام نصر، إن الدكتور بركات عبدالعزيز خبير متميز في مناهج البحث وتطبيقات الإحصاء في مجال الإعلام، مشيرة إلى أن لجنة الدراسات العليا ومجلس الكلية وافقا على أن يكون حضور الباحثين للندوات العلمية، وكتابة تقرير حول جوانب الاستفادة منها، شرطا من شروط التسجيل للرسائل العلمية، مؤكدة أن ذلك يصب في مصلحة الباحث، والهدف منه ليس التعسير على الباحث بقدر ما هو يستهدف إفادته.  

‎وشدد الدكتور بركات عبدالعزيز، على أهمية حضور الباحثين للفعاليات العلمية، والالتزام بالقواعد العلمية والمنهجية، موجها التحية لعميدة الكلية ووكيلة الدراسات العليا على إقامة الندوات العلمية.

‎وعدد عبدالعزيز أدوات ومناهج البحث العلمي الكمية والكيفية، لافتا إلى أن التحدي الحقيقي ليس معرفة الأدوات، وإنما تصميمها وتطبيقها، بحيث تجيب على المشكلة البحثية، مع إمكانية تكامل عدة أدوات معا، خصوصا في بحوث الإعلام عبر الانترنت.

ملخص الويبنار 

‎وطالب خبير مناهج البحث، الباحثين، بإدراك مميزات وعيوب كل أداة، موضحا أن فهم المقاييس والاختبارات هو مفتاح إتقان بقية الأدوات.

‎وأوضح أستاذ الإعلام أن المحاضرة تتضمن ستة عناصر رئيسية، هي التعريف بالمقاييس والاختبارات، وتصميمها، والتحقق من كفاءتها، والجوانب الهيكلية لها، وتطبيقها، وأخيرا المقاييس والاختبارات الجاهزة.

‎وعرف عبدالعزيز الاختبارات بأنها أدوات لجمع البيانات، وقد تكون مفتوحة أو مغلقة، وأوضح أن الاختبار أكثر عمومية من المقياس، فالأول يقيس شيئا وله وجهان، صواب وخطأ، أما المقياس فهو متدرج الإجابات، وبالرغم من ذلك توجد أوجه تشابه بينهما، لافتا إلى أن كليهما يستخدمان بكثافة في دراسات التربية وعلم النفس والاتصالات التنظيمية، موضحا أن توظيفهما في مجال الإعلام يتركز في بحوث المشكلات المدركة في المؤسسات الإعلامية، والقيم والاتجاهات، سواء للجمهور أو القائمين بالاتصال.

‎وأضاف أن تصميم الاختيار أو المقياس يتطلب أساسا مهما، وهو المعرفة الكافية حول موضوع البحث ونظرياته وخلفيته المعرفية، وكذلك أهداف البحث وفروضه ومتغيراته، وأخيرا أدوات جمع البيانات. مضيفا أن الباحث يجب أن يبدأ في تدوين بنود وموضوعات فرعية يحتاج إلى قياسها أو اختبارها، مع تعميق أفكاره عبر الإلمام بتخصص آخر ذي صلة بموضوعه وتخصصه، منتقدا انفصال النظرية المستخدمة في البحث عن صياغة فروض الدراسة وتساؤلاتها.

‎ولفت عبدالعزيز إلى ضرورة استخدام الباحث في الاستمارة للألفاظ الواضحة للمبحوثين، فبدلا من "الدوافع" يستخدم "الأسباب"، رغم أن الدافع نفسي داخلي المنشأ، والسبب اجتماعي خارجي المنشأ.

‎ونصح أستاذ الإعلام الباحثين بضرورة مراجعة أسئلة أو بنود المقياس أو الاختبار، من حيث محتواها، وتوزان توزيعها، والاستجابات المتاحة لها، واللغة المصاغة بها، وترابطها المنطقي واتساقها، وإمكانية معالجتها إحصائيا.

‎وأضاف أن تطبيق المقياس أو الاختبار يتضمن إجراءات أساسية، هي التجريب على عينة محدودة لا تقل عن 30 شخصا للتأكد من وضوحه وسلامته، وعرض المقياس على إحصائي متخصص لاقتراح تعديلات تتيح سهولة معالجة البيانات إحصائيا، وأخيرا مناقشة المقياس مع خبراء مختصين لإبداء الرأي فيه.

‎وقال عبدالعزيز إن اختبار الصدق والثبات من الخطوات المنهجية المهمة، ويعني التأكد من أن الأداة تقيس ما صممت لقياسه بالفعل، وفي حال عدم اتسام المقياس بالصدق والثبات، يجب على الباحث تعديله.

‎وأوضح أن "الثبات" يعني الحصول علي نفس النتائج طالما تكرر القياس على نفس المبحوثين أو من يشابهونهم، ويمكن التحقق من ذلك إما بمقارنة متوسطات النتائج، أو باختبار الارتباط، ولا ينتج عنها ثبات تام وإنما ثبات مرتفع في أفضل الأحوال، موضحا أن التحقق من الثبات له عدة طرق، منها إعادة التطبيق، أو الصيغ المتكافئة، أو التجزئة النصفية، وأخيرا التكافؤ المنطقي.

‎وأضاف أن "الصدق" هو أن تقيس الأداة ما صممت لقياسه، وهو نسبي وليس مطلقا، موضحا أنه ينقسم إلى صدق المحتوى، والصدق بمحك، وصدق التكوين، والصدق العاملي.