الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة عبد الله المصري.. نوبي أطلقت كوبا اسمه على لقاح كورونا

لقاح عبدالله في كوبا
لقاح عبدالله في كوبا

بعد ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، أعلنت كوبا قبل أيام عن نجاحها في إنتاج أول لقاح كورونا محلي لمكافحة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذي يحمل اسم "عبدالله"، قد يبدو الاسم غريبا ولكن اختياره له قصة ترتبط بالحروب التي خاضتها كوبا.

 

بينما تتنافس البلدان النامية الأخرى مع الدول الأكثر ثراءً على الحصول على كمية محدودة من الجرعات، راهنت كوبا على إنتاج لقاحات خاصة بها، بقدر ما راهنت على الفخر الوطني والاستجابة الأزمة الصحة العامة، ويرصد "صدى البلد" قصة تسمية اللقاح.

تم تسمية اثنين من اللقاحات الكوبية بأسماء مميزة، منها "سوبيرانا" و "عبدالله"، وعبدالله هو اسم قصيدة كتبها الأيقونة الثورية الكوبية خوسيه مارتي ومامبيسا، ويرجع سبب اختيار هذا الاسم للإشارة إلى العصابات الكوبية التي خاضت حربًا دموية من أجل الحرية ضد الإسبان.

 

واسم عبدالله يرجع إلى المسرحية الشعرية الأولى التي ألفها لسياسي والشاعر الكوبي من أصل إسباني "خوسيه خوليان مارتي"، حيث أولى اهتماما خاصة للعرب منذ سن المراهقة، وعندما اتضحت له معالم موهبته الأدبية، ألف المسرحية الأولى "عبد الله" لبطل مصري.

 

هذا البطل هو شاب مصري أطلق عليه اسم "عبدالله"، وهو من النوبة في صعيد مصر، واشترك برفقة العديد من المصريين في مساندة الشعب الكوبي في نضاله ضد الاستعمار الإسباني.

 

الاستعمارية الإسبانية

كتب مارتي على نطاق واسع عن السيطرة الاستعمارية الإسبانية وخطر التوسع الأمريكي في كوبا، وبالنسبة له ، كان من غير الطبيعي أن تكون كوبا خاضعة لسيطرة الحكومة الإسبانية وقمعها، عندما كان لها هويتها وثقافتها الفريدة.

 

وفي كتيب له بتاريخ 11 فبراير 1873 بعنوان "الجمهورية الإسبانية والثورة الكوبية"، قال إن "الكوبيين لا يعيشون كإسبان يعيشون .... إنهم يتغذون من نظام تجاري مختلف، ولديهم روابط مع دول مختلفة، ويعبرون عن سعادتهم من خلال عادات متناقضة تمامًا. لا توجد تطلعات مشتركة أو أهداف متطابقة تربط الشعبين ، أو ذكريات عزيزة توحدهما .. ... لا تجمع الشعوب إلا روابط الأخوة والمحبة".