الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤشرات الحركة تؤكد..

بارقة أمل ..قطاع الطيران ينفض الغبار عن كاهله بعد كورونا ويعاود التعافي

الاجراءات على طائرات
الاجراءات على طائرات مصر للطيران

يبدو أن مؤشرات التعافي بدأت تظهر مؤخراً على قطاع الطيران المدني المصري، لتمحي بظلالها بعض من الغيوم التي نثرتها الجائحة الوبائية COVID-19، قبل نحو عام ونصف، على صناعة النقل الجوي المصري بصفة خاصة والصناعة العالمية بصفة عامة، فأظلمت ممراته وأطفأت محركاته المشتعلة.

على استحياء، بدأ قطاع الطيران المدني المصري، يسير إلى الأمام وهو يتحسس بخطواته الطريق، بعد أن أصبح الآن متأهباً بأسلحة مضادة لمواجهة الفيروس المستجد وسلالاته المتحورة، سواءً داخل المطارات أو على متن الطائرات، وذلك بتجهيز كلاهما بأحداث الأجهزة ووسائل التعقيم والتطهير والكشف عن الفيروس المستجد أيضاً بين صفوف الركاب؛ مسافرين كانوا أو قادمين من الخارج.

خلال العام ونصف الماضي، كانت حركة الركاب المسافرين والطائرات العابرة للأجواء، هي الترمومتر الذي يقيس حجم الأزمة وكارثيتها، والمؤشر الذي يُبني عليه أيضاً؛ تحديد الفترة انتكاسة باتت أم تعافي قادم.

بحسب الاحصائيات الأخيرة المُسجلة للحركة الجوية داخل المطارات المصرية حتى نهاية العام 2020، فقد أغلق العام الماضي أبوابه على بوادر التعافي الطفيف، باستئناف التشغيل داخل المطارات بنسبة لم تتجاوز الـ 30% من حجم التشغيل الطبيعي للمطارات فترة ما قبل الأزمة وهي عام 2019، ولكنه يُعد تعافى إذا ما تمت مقارنته بفترة الذروة للفيروس المستجد وغلق الأجواء تماماً.

الحركة ما قبل الأزمة وبعدها

بالمقارنة خلال شهري أبريل ومايو عام 2019، فقد تردد على المطارات المصرية 10 ملايين راكب ما بين مسافرين وقادمين، تم نقلهم على متن نحو 88 ألف رحلة جوية، وانخفضت هذه النسبة بشكل كبير في نفس في الفترة خلال العام 2020 لتتراجع عدد الرحلات إلى 13 ألف رحلة نقلت 390 ألف راكب فقط، - بحسب ما أعلنه رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية المهندس محمد سعيد محروس -.

وفي الفترة ما بين يوليو حتى سبتمبر عام 2019، تردد على المطارات المصرية، 11 مليون راكب تم نقلهم على متن 94 ألف رحلة، وفي نفس الفترة من عام الجائحة الوبائية 2020، انخفضت النسبة إلى نقل 2 مليون راكب فقط على متن 28 ألف رحلة.

وخلال الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر 2019، تردد على المطارات المصرية، 9.5 مليون راكب، تم نقلهم على متن 87 ألف رحلة جوية، وخلال نفس الفترة من عام 2020، انخفضت إلى 3 ملايين راكب ترددوا على المطارات ونقلوا متن 37 ألف رحلة جوية.

وإذا تحدثنا عن الطيران العابر فوق الأجواء المصرية، فإن المجال الجوي المصري، يستوعب نحو 1400 حركة يومياً بحجم تشغيله الطبيعي، فـ خلال عام أزمة الجائحة الوبائية 2020، لم يستطيع أن أكثر من 200 تحرك يومي.

المفارقة في المؤشرات والأرقام، ما بين فترة ما قبل الجائحة الوبائية وما بعدها، يعكس حجم الأزمة التي أصابت قطاع الطيران المدني المصري، الذي يحاول جاهداً منذ بداية العام الجاري 2021 لتجاوز الأزمة، خاصة بعد ظهور لقاحات الفيروس المستجد، الذي خففت من حدة القيود الصحية المفروضة على المسافرين.

توقعات مستقبلية قريبة

حتى تاريخ كتابة التقرير، لم يوجد إحصائية بعد عن حركة المطارات المصرية، خلال الشهور الأولى للعام الجاري، ولكن مطارات مصر السياحية خاصة مطاري شرم الشيخ والغردقة، قد استعاداً نحو 70% من حجم التشغيل الطبيعي لهما، ومتوقع قريبا استعادة كامل تشغيلهما في ظل حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خلال فترة التشغيل الصيفي لرحلات هذا العام.

هذا بالإضافة إلى أن رئيس الشركة الوطنية مصر للطيران، توقع بأمل أن يصل الإشغال على رحلات الشركة إلى نفس نسبة الـ 70% بحلول شهري يوليو وأغسطس، حيث أن نسبة الإشغال المسجلة الآن على الرحلات الجوية للشركة الوطنية وصلت إلى 50% بالمقارنة مع بداية العام الذي سجل نحو 30% فقط.

وبالنظر عالمياً إلى مؤشرات الطلب على السفر الجوي، خلال أبريل العام الجاري 2021، كان هناك انخفاض بنسبة 65.4% بالمقارنة لأبريل عام 2019، ولكن هذا الانخفاض هو مؤشر تعافي بطئ لقطاع الطيران العالمي، بالمقارنة بشهر مارس 2021، الذي سجل تراجع 66.9% في معدلات طلب المسافرين؛ بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للنقل الجوية "إياتا" - في تقريره الأخير، الذي أرجع هذا التعافي البطئ في قطاع الطيران إلى القيود الصحية التي مازالت تطبقها الحكومات على المسافرين.