الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف من عجز في المستشفيات.. 18 إصابة جديدة بسلالة دلتا في تونس

صدى البلد

أعلنت سلطات تونس، اليوم الاثنين، تسجيل 18 إصابة جديدة بـ السلالة المتحورة الهندية دلتا من فيروس كورونا، وإصابة أخرى بالسلالة النيجيرية.

وقال وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي في تصريحات لإذاعة "موازييك" المحلية إن الإصابات بـ السلالة الهندية سُجلت في مدن القيروان وسليانة والمنستير وتونس الكبرى، أما الإصابة بالسلالة النيجيرية سجلت في نابل.

وأضاف مهدي: "حملات التلقيح الميدانية ستتوجه للجهات الأكثر تضررا، فيما راسلت تونس منذ مدة ضمن المبادرة الإفريقية للحصول على تلقيح جونسون أند جونسون الذي يتضمن جرعة واحدة"، مؤكدًا وصول مليوني جرعة ضد فيروس كورونا خلال الشهر المقبل.

وتشهد تونس تفاقما لأزمة كورونا، فيما وصل المعدل الوطني للعدوى بالفيروس في البلاد إلى 241 حالة لكل 100 ألف شخص، وسط مخاوف من تفشي الوباء على نطاق أوسع.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في تونس إن نسبة الإنذار أصبحت مرتفعة جدا، خلال الـ14 يوما الأخيرة في عدد من المناطق المحافظات، التي تجاوز فيها معدل العدوى أكثر من 100 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وفرضت السلطات في تونس حجرًا صحيًا شاملا داخل المناطق الموبوءة التي تتوزع على كل جهات البلاد، غير أن التقيد بإجراءاته يبدو ضعيفًا، خاصة أمام ضعف الرقابة على تطبيق الحجر والالتزام به.

ووصف المدير الجهوي للصحة بمحافظة بنزرت، شمالي البلاد، جمال الدين سعيدان، أن الوضع في المحافظة بالخطير، معلنا إغلاق تسع مناطق ذات نسبة إنذار مرتفعة فاق بعضها معدل 496 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وأبدى مخاوفه إزاء احتمال امتلاء المستشفيات عن آخرها.

وفي تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، قال مدير الصحة الوقائية بمحافظة سليانة شمالا، حسن المناعي، إن نسبة التحاليل الإيجابية بلغت أكثر من 62 في المئة، وهي أعلى نسبة في البلاد، بعدما كانت المحافظة تسجل صفر إصابات لأشهر طويلة.

في غضون ذلك، دعت وزارة الصحة كافة المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية وتطبيق البروتوكولات الصحية، من أجل التحكم في انتشار الفيروس وكسر حلقات العدوى.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة التونسية، حسناء بن سليمان، في مؤتمر صحفي الجمعة، مواصلة تطبيق الإجراءات المعتمدة لمجابهة فيروس كورونا على كامل أراضي البلاد، ومن بينها منع التجول بداية من الساعة العاشرة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، حتى يوم 11 يوليو المقبل.

وقررت السلطات مواصلة "تطبيق جميع التدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية في الأماكن المفتوحة للعموم، خاصة النزل وقاعات الأفراح والمؤتمرات والمقاهي والمطاعم وتحديد طاقة استيعابها الجماعية في 30 في المائة داخل الأماكن المغلقة و50 في المئة في الأماكن المفتوحة"، دون أن يتم غلقها بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الصحة في تونس نصاف بن علية، الوضع الوبائي في البلاد بالخطير جدا، مؤكدة أن وحدات الرعاية المركزة في المستشفيات باتت مشغولة بالكامل.

وأوضحت وزارة الصحة في آخر مؤشراتها المعلنة أن تونس سجلت، في الأيام الأخيرة، إصابة مواطنين بالسلالة الهندية الخطيرة "دلتا" من بينهم رضع، كما تم رصد حالات خطيرة لإصابات بالسلالة البرازيلية سريعة الانتشار، فضلا عن السلالة البريطانية التي تعد الأكثر انتشارا في تونس (42 في المئة) والسلالة الأصلية لفيروس كورونا، إضافة إلى حالات متفرقة من جنوب إفريقيا.

بدوره، أكد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان في تونس العياشي الزمال، في تصريحات إعلامية، أن تونس ستتسلم 5 ملايين جرعة من لقاح "فايزر بيونتيك"، خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

يأتي ذلك في وقت تشكو فيه البلاد من ضعف في التطعيم، بسب عدم توفر الجرعات اللازمة، حيث لم تتمكن السلطات الصحية منذ بدء حملة التطعيمات في مارس الماضي سوى من تطعيم ما يقارب من 500 ألف شخص فقط بجرعتين كاملتين.