الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملات زمان.. خمسون قرشا حائرة بين الفراعنة والمسلمين

خمسون قرشا
خمسون قرشا

لا يعلم الكثيرون أن عملات مصر الورقية شاهدة على الكثير من الأحداث، وأن كل فئة شهدت طبعات عدة، وتصميمات مختلفة، وأن في كل فئة من عملات زمان المصرية أشكال وألوان كثر، كما أن عملات زمان تلك شاهدة على عصور وأحداث انتصارات ونجاحات كبرى.

وعبر باب “عملات زمان” الذي تبنى موقع صدى البلد فكرة الكتابة فيه، نستعرض خلال السطور التالية، إحدى العملات المصرية التي تم التعامل بها أو إصدارها للذكرى، واليوم نتحدث عن عملة ورقية فئة الـ50 قرشا، والتي تم إصدارها 2 يناير عام 1978 بحسب ما هو مدون على الورقة.

اقرأ أيضا:

كتب عليها بعون الله.. حكاية عملة تذكارية صدرت عام 1925 بعد استقلال مصر
عملات زمان.. ريال السلطانة المصرية وحكاية العملة ذات التاريخ الهجري

رؤية عامة 

تتميز ورقة فئة الخمسين قرشا بوقار تصميمها، وروعة ألوانها التي تنحصر أغلبها بين النبيتي والبني، كما أن وجهي العملة يتميز بتقطير التصميم بحيز أبيض مائل للون سن الفيل، وهو الذي يعطي فرصة لبزوغ التصميم الداخلي للعملة.

خمسون قرشا

وجه العملة 

يزين وجه عملة الخمسين قرشا المسجد الأزهر بالقاهرة “صورة داخلية”، حيث يشغل المسجد نصف حيز الورقة اليمين، وتطغي مئذنة المسجد على التصميم الزخرفي أعلى الورقة، حيث تستهل رأس الورقة بتصميم مستطيلي زخرفي جذاب، يحوي بداخلة 5 نجمات ثمانية بعرض الورقة، وكتب على الورقة البنك المركزي المصري، خمسون قرشا، القاهرة 2 يناير 1978 عن البنك المركزي المصري، إضافة لإمضاء المحافظ ورقم الإصدار ورقم الورقة النقدية.

وحملت ثلاثة أركان من وجه الورقة قيمة العملة، الزاويتان الاثنان الأعلى بداخل نجمة من إثنى عشر زاوية حملت رقم 50 باللغة العربية، والزاوية اليمنى السفلى كان نجمة أكبر كُتب بها 50 قرشا باللغة العربية.

وشهدت ألوان الواجهة تدرجا ملحوظا، أعلى الورقة اللون النبيتي، وأسفل الورقة اللون البني، وشهدت خلفية المسجد الأزهر إحدى درجات اللون الأخضر، شاغلا حيز السماء كخلفية للمسجد.

وجه العملة 

المسجد الأزهر 

يُعد المسجد الأزهر من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، حيث أنشئ على يد جوهر الصقلى عندما فتح القاهرة عام 970 ميلادية، فيما وضع الخليفة المعزلدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر يوم 14 رمضان عام 359 هجرية الموافق عام 970 ميلادية، وأتم بناء المسجد فى شهر رمضان عام 361 هجرية الموافق عام 972 ميلادية، ومن وقتها وحتى اليوم وهو المؤسسة الدينية الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي، والراجح أنه تمت تسميته بهذا الاسم تيمنًا باسم فاطمة الزهراء ابنة الرسول.

المسجد الأزهر 

خلفية العملة 

أما خلفية الورقة النقدية بقيمة الخمسون قرشا، فقد زينها صورة لتمثال الملك رمسيس الثاني، ممسكا بصولجان الحكم، وهو بالثلث الأيمن من التصميم، إلى أن خلف رأسه افترش الورقة جناحا الإله حورس، بشكل مفرود ليشغل حيز ثلثي التصميم الأيمن، مع وجود إطار مستطيلي زخرفي، وأيضا ربع دائرة بالجهة اليسرى للورقة ذو لون مغاير وهو الأخضر، وقد انقسم لونا الورقة لبني للأشكال والتصاميم والخلفية درجة من درجات اللون البيج.

وكتب على ظهر الورقة باللغة الإنجليزية ثلاث أشياء، أولهما "سينترال بانك أوف إيجيب" أو البنك المركزي المصري، وُانيهما "فيفتي بيستيرس" أو خمسون قرشا، وأخير رقم 50 مكرر ثلاث مرات، بزوايا التصميم عدا الزاوية العلوية على اليسار التي كان فارغة.

خلفية العملة 

الملك رمسيس الثاني 

حاكم فرعوني مصري، حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 قبل الميلاد حتى 1212 قبل الميلاد وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر، لقبه القدماء بابن آلهة الشمس، حيث صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر.

اتخذت أسرة رمسيس من بر رمسيس، مقراً ملكياً لإقامتها، ولكن ظلت طيبة المركز الديني الرئيسي، والمدفن الخاص للملوك وحاشيتهم، واستطاع رمسيس الثاني بناء العديد من الآثار العظيمة، في الكرنك والأقصر وطيبة، وأبيدوس وتانيس، ومنف والنوبة.

يعرض في متاحف العالم العديد من التماثيل التي شيدها رمسيس الثاني، ففي المتحف المصري، العشرات من تلك التماثيل، معظمها ضخم، وتظهر الخواص الفنية المعتادة لفترة حكم الملك رمسيس الثاني، بما لها من ملامح ناعمة مثالية، سواء لتماثيل الإناث أو الذكور، بالإضافة إلى الملابس، والحلي الأنيق المميز.

الملك رمسيس الثاني 

تأمين العملات الورقية 

تطور عناصر تأمين العملات الورقية في مصر بشكل عام من عام 1968 وحتى عام 2012 :

  • بدأت بوضع علامة مائية موحدة لجميع الفئات .
  • إضافة الشرائط التأمينية .
  • إضافة عناصر متغيرة بصرياً في أحبار الطباعة .
  • إضافة عناصر ضد التصوير الملون لكافة الفئات .
  • وضع علامة مائية (عام 2012 ) مخصصة لكل فئة على حده .

   جارى حالياً دراسة إضافة عناصر تأمينية متطورة مثل تغيير الشرائط التأمينية الحالية بأخرى أكثر تطوراً وأكثر صعوبة في التقليد والتزييف ، وإضافة عنصر الحركة إلى العناصر المتغيرة بصرياً ، وكذلك إضافة عنصر تأميني ضد المسح الضوئي .

الخمسون قرشا الحالية