الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاعدة باجرام تتعرض للنهب بعد ساعات على الانسحاب الأمريكي منها

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية في أفغانستان

لم تكد تمضي ساعات على انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان، حتى اقتحمتها مجموعة من اللصوص وحاولوا نهب محتوياتها.

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت، أمس الجمعة، إتمام انسحابها من قاعدة باجرام الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة الأفغانية كابول.

ووفقًا لقناة "سكاي نيوز"، يرمز سحب القوات الأمريكية من قاعدة باجرام إلى نهاية الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، خاصة أنها كانت مركزا للجيش الأمريكي لإدارة الحرب ضد حركة طالبان منذ 2001.

وفي حين قال المسؤولون العسكريون الأمريكيون إنه تم تسليم قاعدة باجران إلى القوات الأفغانية، أكد مدير منطقة باجرام درويش روفي، أن الأمريكيين غادروا من دون تنسيق، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وأدى هذا الأمر إلى ترك بوابات قاعدة باجرام غير آمنة، مما فتح المجال أمام اللصوص الذين اقتحموا القاعدة وحاولوا نهبها.

وقال مسؤول أفغاني آخر: "إنهم (القوات الأمريكية) لم يخبرونا بأي شيء، لهذا السبب كانت هناك فجوة، فلم يكن هناك ما يؤمن المطار".

وتحرك اللصوص بسرعة عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي بعد انسحاب الأمريكيين، واقتحموا مباني في القاعدة وسرقوا البلاستيك والمعادن هناك.

وبحسب "أسوشيتد برس"، استمرت عمليات السرقة لعدة ساعات، قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من طردهم من القاعدة، واعتقال بعض منهم.

وقال أحد شهود العيان: "اعتاد الناس على النهب. لهذا السبب يتم تدمير أفغانستان يوما بعد يوم".

وتعد حادث السرقة هذه علامة مقلقة على الاضطرابات التي قد تحدث بعد انسحاب القوات الأمريكية، الذي وصفه متابعون للوضع في أفغانستان بأنه "متسرع وغير محسوب".

وقال ستانيسلاف زاس أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن الوضع في شمال أفغانستان بدأ بالتدهور، ويثير قلقا جديا لدى المنظمة، وفق ما أوردته وسائل إعلام متفرقة.

وشدد زاس على ضرورة مساعدة طاجيكستان في مجال ضمان أمن حدودها الجنوبية، لأن الأمور في أفغانستان غير مطمئنة.

وأضاف أمين عام المنظمة، في حديث للصحفيين: "في الواقع، يزداد الوضع في أفغانستان سوءا. لن أقول إنه كارثي، لا، لكن الوضع هناك، بالطبع، يثير القلق الجدي. وهناك إدراك واضح لضرورة تقديم المساعدة لطاجيكستان تحديدا لضمان أمن الحدود الطاجيكية- الأفغانية".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يسير "بالضبط وفق المسار" المقرر، فيما توسع طالبان سيطرتها على مزيد من المناطق الأفغانية.

وقال البيت الأبيض إن استكمال الانسحاب النهائي من البلاد متوقّع في نهاية شهر أغسطس المقبل.

وعبرت طالبان عن ترحيبها وتأييدها لعملية الانسحاب، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "سيمهد انسحابها الكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قلق موسكو إزاء حشد تنظيم داعش لقواته في شمال أفغانستان، بالتزامن مع مغادرة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي البلاد.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن لافروف قوله: "نحن قلقون لأن تنظيم داعش  يكتسب أراضي، معظمها في شمال أفغانستان مباشرة على حدود دول حليفة لنا، وسط السلوك غير المسئول لبعض المسؤولين في كابول، ووسط انسحاب متسرع لحلف شمال الأطلسي".