EN 
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستسعى، خلال رئاستها للدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة لدول منظمة التعاون الإسلامي في التركيز على قضية التطرف والعنف ضد المرأة.
وصرح الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن العنف ضد المرأة المصرية بدأ قبل الميلاد، ويتمثل هذا من قبل الوالدين عند إنجاب المرأة، ففي معظم الأوقات يفضل الرجل إنجاب الأولاد، ويشعر بالحزن عند إنجاب البنات فيبدأ التمييز بين الرجل والمرأة منذ الصغر.
وأضاف وليد هندي، أن تفضيل الأولاد على البنات يؤثر عليهم بشكل سلبي منذ الصغر، وعدم الاهتمام بهم من الناحية النفسية وتعليمهم بشكل جيد والحرص على تقديم كافة سبل الراحة على عكس الأولاد.
وأكد وليد هندي، أن ختان البنات يسبب لهم العديد من المشاكل الصحية والنفسية بشكل كبير، مما يسبب عدم الثقة بالنفس والشعور بالخجل وعدم الأتزان النفسي طوال العمر.
كما أن عقاب البنات أثناء تربيتهن يختلف بشكل كبير عن عقاب الأولاد مما يعطيهم شعور التفضيل للأولاد عن البنات، وفي التعليم أيضًا وليس فقط في أنماط التنشئة الاجتماعية في عدم مساعدة الرجل لأسرته في المنزل، ولكن أيضًا بعض الأسر تهتم بتعليم الأولاد عن تعليم البنات بدافع الزواج المبكر، وهو من أهم أسباب العنف ضد المرأة.
فالزواج المبكر يسبب الكثير من المشاكل الصحية والجسدية للفتيات، فهن يتزوجن دون السن القانوني ويقومن بأنجاب الأطفال في سن صغيرة مما يجعلهن ضعافا ولا يستطعن التحدث أو الخروج عن الطباع والعادات المعتادة في البلد.
فـ العنف ضد المرأة لا يقتصر على الضرب والتحرش، ولكن ما يفعله الوالدان بدافع العادات والتقاليد وراحة الفتاة يعرضها للكثير من العنف والضغط النفسي، والتنمر من قبل من حولها، والكثير من المشاكل الزوجية التي لا تستطيع حلها.
وأردف وليد هندي، أن جميع المشاكل الأجتماعية والنفسية لا تؤثر عليها بشكل فردي، ولكن تؤثر على أطفالها أيضًا فكل شيء ينعكس عليهم بصورة تلقائية دون قصد منها مما تعرضت له منذ الصغر، وبالتالي تنشأ الأطفال غير سليمة نفسيًا، ويمكن أن تضطر على أن تفعل بأطفالها مثل ما فُعل بها.
